“بعد رفض مصر إرسال أسلحة لأوكرانيا”.. هل تقود واشنطن حملة ضد القاهرة؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
مصر – أشار الباحث في حقوق الإنسان والشؤون السياسية هاني محمد إلى أن الولايات المتحدة تسعى للضغط على مصر لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، في ظل رفض القاهرة المستمر لهذه الضغوط.
وقال في تصريح لـRT أنه وفقا لتقرير صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية”، تقاوم مصر طلبات أمريكية لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا تشمل قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي وأسلحة خفيفة، بعد انخفاض المخزونات الأمريكية التي استنزفتها قوات كييف في مواجهة الجيش الروسي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمارس الضغط على مصر بشكل رئيسي عبر “حقوق الإنسان”، القضية الحساسة والمهمة للعديد من الدول، ويستخدمها الغرب أداة للتأثير على سياسات الدول الأخرى.
ولفت إلى أنه نتيجة عدم تجاوب مصر حتى الآن في قضية تسليم الأسلحة يدفع أعضاء الكونغرس للضغط لعدم الإفراج عن 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية، من أجل مواصلة الضغط على الحكومة المصرية بحجة انتهاكاتها حقوق الإنسان، حيث تعتبر الولايات المتحدة هذه الشروط أساسية لدعم تزويد مصر بالأسلحة والمساعدات العسكرية، ويأتي هذا الضغط في سياق علاقات القوى الدولية والمصالح الاستراتيجية حيث تعتبر أوكرانيا حليفا للولايات المتحدة.
وأكد أن أمريكا تقود حملة ضد مصر وهي حملات مغرضة تستهدف التشكيك والتنكيل بالإنجازات المصرية التي تم تحقيقها فى مجال حقوق الإنسان بالتعاون مع القوى الناعمة لديها، والتي تدعم سياساتها الخارجية حيث تسهدف تلك التقارير المناهضة لإنجازات الدولة المصرية في مجال حقوق الإنسان إلى إشاعة أجواء اليأس عند المصريين وتخويفهم وإضعافهم وكأن الدولة المصرية هي دولة قمعية وليست دولة ديمقراطية.
وأشار إلى أن المنظمات الداعمة لسياسات الولايات المتحدة تستمر في التنكيل بجهود الدولة المصرية حيث لم يذكر جهود الدولة مؤخرا لتعزيز حقوق الإنسان أو جهود إعادة دمج بعض المحبوسين إلى المجتمع من خلال مبادرة العفو الرئاسي أو الإرتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن وحفظ كرامته والعيش حياة كريمة من خلال مبادرات “حياة كريمة”، أو تعزيزا للحق في الصحة للمواطن المصري مثل مبادرة “100 مليون صحة”، و”القضاء على فيروس سي” الذي قتل الكثير من المصريين، وكذلك إطلاق الدولة المصرية أول إستراتيجية وطنية لتعزيز حقوق الإنسان في تاريخ مصر الحديث.
وتابع: “يتم استخدام منظمتي العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، كأداة للترويج لمصالح سياسية غربية وأصبحتا مجرد أصوات وأداة للغرب في محاولة للسيطرة على العالم وفرض قيمه وملىء سياساته على الدول دون مراعاة مصير شعوبها، حيث أطلقت تلك المنظمتين تقارير كاذبة تهاجم بها الدولة المصرية رغم اختلاف الأرقام فيما بينهما والتي فضحت كذب تقاريرها دون الاستناد إلى أدلة أو وقائع حقيقية تزامنا مع ذكرى فض رابعة”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الدولة المصریة حقوق الإنسان إلى أن
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
سوريا – نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا عن المقابر الجماعية في سوريا، مبينة أنه بحسب اللجنة الدولية لشؤون المفقودين فإنه يوجد 66 موقعا للمقابر الجماعية في أنحاء سوريا.
وأجرت الصحيفة الأمريكية مقابلة مع رجل يدعى فياض الحسن (55 عاما) وهو عامل نظافة في القطيفة، على بعد 25 ميلا شمال دمشق، مشيرة إلى أن كان يفرغ الجثث ويلقيها في خنادق عميقة محفورة في حقل قاحل على أطراف العاصمة السورية.
وقال الحسن للصحيفة إنه في يومه الأول بكى، مضيفا: “لا أستطيع النوم ليلا دون أن أرى المشهد مرة أخرى”.
فياض الحسن عامل نظافة سابق، أجبر على تفريغ الجثث من الشاحنات العسكرية إلى مقبرة جماعية في قطيفة، إحدى ضواحي شمال دمشق.وذكرت الصحيفة أن الموقع الذي عمل فيه الحسن لمدة ثلاث سنوات بدءا من عام 2014 هو واحد من 10 مقابر جماعية حددها عمال الدفاع المدني ومنظمات حقوقية في منطقة دمشق وحدها منذ سقوط بشار الأسد.
وتقدر اللجنة الدولية لشؤون المفقودين أن هناك ما يصل إلى 66 موقعا مشابها في أنحاء سوريا، حيث سعى نظام الأسد إلى إخفاء القتل الجماعي لمعارضيه عن العالم خلال حرب أهلية استمرت نحو 14 عاما. وعندما تنقب هذه المقابر، قد تبدأ في كشف مصير أكثر من 150,000 شخص اختفوا أثناء النزاع.
وقال المدعي الدولي ستيفن راب إن هذه المواقع كانت جزءا من نظام “إرهاب الدولة” الذي سيقدم أدلة لمحاكمات جرائم الحرب المستقبلية. وخلال الأسبوع الماضي، زار راب عدة مقابر جماعية في سوريا، بما في ذلك تلك الموجودة في القطيفة.
راب، وهو سفير أمريكي سابق متجول لشؤون جرائم الحرب، كان يعمل على التحقيق في هذه المواقع بالتعاون مع لجنة العدالة والمساءلة الدولية المستقلة وغير الربحية، ومع فريق الطوارئ السوري، وهي مجموعة مقرها واشنطن تدافع عن المعارضة السورية.
وقاد الحسن الصحفيين إلى موقع آخر قريب، هذه المرة إلى قطعة أرض غير مميزة في مقبرة عادية. وقال إنه نقل الجثث إلى هنا مرة واحدة فقط، كاشفا أن العمال تلقوا أوامر بإطلاق النار على الكلاب أو تسميمها لمنعها من نبش الجثث.
وقال الحسن إنه لم يتحدث عن عمله قط، حتى لعائلته، وأضاف متذكرا كلمات أحد الضباط له: “من الأفضل أن تلقي بهم، وإلا سنلقيك معهم”.
وأوضح أن جنودا من الجيش السوري كانوا يتمركزون حول محيط موقع الدفن ويوجهون أسلحتهم نحوه بينما كان يفرغ الجثث.
وأفادت الصحيفة بأنه في سجن صيدنايا، وهو الأكثر شهرة بين سجون الأسد، تشير السجلات المبعثرة في أرجاء المكان إلى حجم الموت الذي وقع داخل أسواره.
وأظهر دفتر سجلات اطلعت عليه “واشنطن بوست” أنه في يوم واحد من عام 2015، تم تمييز أسماء 25 سجينا على أنهم أرسلوا إلى مستشفى عسكري. وكانت كلمة “جثة” مكتوبة بجانب كل اسم. وفي اليوم التالي، تم إدراج 18 اسما لنقلهم، حيث تم تصنيف أربعة منهم كجرحى، والباقون كجثث.
وحسب الخبراء فإن عملية التنقيب عن القبور وتحديد هوية الضحايا ستستغرق سنوات، إن لم يكن عقودا.
وقد استعاد عمال الدفاع المدني بالفعل مئات الجثث من المستشفيات العسكرية ومواقع أخرى في دمشق كانت لا تزال تنتظر الدفن. في الأسبوع الماضي، تم تسليم 35 جثة إلى المشرحة في مستشفى المجتهد بالعاصمة، حيث تفحص أفراد العائلات الوجوه الهزيلة والمشوهة للضحايا.
المصدر: “واشنطن بوست”