تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أبو عبيدة، مساء اليوم الخميس، استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام، محمد الضيف، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية للحركة، وذلك خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي، دون الكشف عن توقيت استشهادهم.

محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف بـ"محمد الضيف"، ولد في غزة عام 1965. ويعتبر من أبرز القادة العسكريين الفلسطينيين، حيث شغل منصب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وبرز في العمل الدعوي والطلابي والاجتماعي، وكان من نشطاء الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل على بكالوريوس في علم الأحياء عام 1988.

من طالب جامعي إلى أخطر رجل على إسرائيل

ولد محمد الضيف في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة عام 1965 لعائلة فلسطينية لاجئة هجّرتها النكبة من قراها عام 1948. منذ صغره، حمل الضيف حلم التحرير، فكان ناشطًا في صفوف الكتلة الإسلامية داخل الجامعة الإسلامية بغزة، حيث درس علم الأحياء، قبل أن تنقله دروب المقاومة إلى عالم السلاح والتخطيط العسكري، ليصبح خلال سنوات قليلة الرجل الأكثر مطاردة من قبل إسرائيل.

التحاقه بالمقاومة 

انضم الضيف في شبابه إلى جناح المقاومة الفلسطينية، وبرز بسرعة كمقاتل شرس ثم كقائد استراتيجي في كتائب القسام، حيث تولّى تطوير البنية العسكرية للحركة، ليقود لاحقًا تحولات جوهرية في بنية الكتائب، من مجموعات صغيرة إلى جيش منظّم يتمتع بمستويات متقدمة من التخطيط والتكتيك العسكري.

لعب دورًا محوريًا في تنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كان أبرزها سلسلة العمليات الاستشهادية في التسعينيات، مما جعله في قائمة المطلوبين لدى تل أبيب، التي اعتبرته منذ ذلك الحين عدوًا وجوديًا.

رجل ينجو من الموت مرارا

تعرض الضيف لأكثر من 8 محاولات اغتيال مباشرة، آخرها خلال عدوان 2014 حين قصفت إسرائيل منزله بغزة، مما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه الرضيع، لكن الرجل خرج مرة أخرى من بين الأنقاض حيًا، لتتحول أسطورته إلى حقيقة راسخة في أذهان أعدائه قبل محبيه.

لقّبته الصحافة الإسرائيلية بـ "الشبح"، إذ لم يُعرف له صورة حديثة، ولم يتمكن أي جهاز استخباراتي من تتبّع تحركاته، فهو يغيّر أماكنه باستمرار، ولا يستخدم وسائل الاتصال الحديثة، كما يعتمد أعلى درجات السرية في حياته وتنقلاته.

إعلان استشهاده.. سقوط القائد أم ولادة الأسطورة؟

في 30 يناير 2025، وبعد أكثر من 30 عاما من الصراع والملاحقة، أعلنت كتائب القسام رسميًا استشهاد محمد الضيف إلى جانب عدد من كبار قادة المقاومة، من بينهم مروان عيسى، نائب قائد أركان القسام، وغازي أبو طماعة، قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، وغيرهم.

لم تكشف إسرائيل تفاصيل العملية التي أدت إلى اغتياله، ولكنها وصفتها بـ "الأعقد في تاريخها"، مؤكدة أنها كلفتها سنوات من العمل الاستخباراتي. ومع ذلك، فإن استشهاد الضيف لا يعني نهاية المعركة، فقد كان يؤمن أن "الرجال يُستشهدون لكن المقاومة لا تموت".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف محمد الضيف غزة محمد الضیف

إقرأ أيضاً:

القسام تنشر فيديو يظهر قصف أسدود برشقة صاروخية

نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطع فيديو لعملية قصف مدنية أسدود الأحد الماضي.

وأظهر الفيديو أحد مقاتلي القسام وهو يقوم بتجهيز الصواريخ وإلى جواره ورقة تحمل تاريخ السادس من أبريل/نيسان 2025، وتقول إن القصف يأتي ردا على المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، قبل أن تبدأ عملية الإطلاق التي جرت في وقت متأخر من الليل.

وأعلنت القسام -الأحد الماضي- قصف مدينة أسدود برشقة صاروخية، "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين"، وكانت الرشقة هي الأكبر من نوعها منذ 6 أشهر على الأقل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من قطاع غزة واجتازت الحدود و"تم اعتراض معظمها"، ثم أعلن لاحقا اعتراض 5 صواريخ من أصل 10 أطلقت من وسط القطاع.

كما تحدثت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن إصابة مباشرة في عسقلان، مؤكدة إصابة 3 أشخاص بجروح إثر الرشقة الصاروخية، مضيفة أنه تم نقلهم إلى المستشفى.

مقالات مشابهة

  • كيف حارب الشيخ محمد رشيد رضا انحطاط الأمة الإسلامية؟
  • القسام تنشر فيديو يظهر قصف أسدود برشقة صاروخية
  • عزيمة الرجال
  • استشهاد الفلسطينية «أمانة إبراهيم محمد يعقوب» برصاص الاحتلال قرب سلفيت
  • الدويري يسأل .. من نصدّق فيديوهات القسام أم ترامب
  • عدد الرجال أكثر من النساء في الجزائر
  • رشقة القسام.. صواريخ تتحدى الحرب وتُسقط أمن نتنياهو المزعوم
  • قافلة دعوية لوعاظ مجمع البحوث الإسلامية في وادي النطرون
  • لماذا تموت نساء أثناء الحمل أو الولادة؟.. الصحة العالمية توضح
  • وكيل الأزهر يتفقد «البحوث الإسلامية» لمتابعة سير العمل واحتياجات العاملين