حواس: موسوعتي الجديدة حول الأهرامات موجهة للأطفال وتعكس عمق العمل الأثري الميداني

 

ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت ندوة في قاعة "فكر وإبداع" لمناقشة موسوعة عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس تحت عنوان "اسأل سلسلة الأهرامات - اسأل عالم الآثار"، والتي أدارتها الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي.

وشارك في الندوة كل من الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي السابق، والدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

استهلت الكاتبة نشوى الحوفي الندوة، بالتحدث عن مسيرة الدكتور زاهي حواس الطويلة، التي تضم نحو 60 كتابًا، إضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، وكتاباته العلمية المستمرة في مجال الآثار.


كما أشارت إلى الجولات والبعثات التي قام بها حول العالم بحثًا عن كل جديد في علم الآثار الحديث.


وأوضحت أن موسوعته الجديدة تتوجه بشكل خاص للأطفال، حيث تقدم محتوى علميا أثريا مبسطا باللغتين العربية والإنجليزية، وتتناول الأهرامات من منظور مختلف يناسب الفئة العمرية، وقد تم تقسيم الموسوعة إلى ثلاثة أجزاء وتم طباعتها مؤخرًا.

وفي حديثه، قدم الدكتور زاهي حواس نبذة مختصرة عن موسوعته، مشيرًا إلى أنه يُعتبر من المتخصصين في الحفريات. وتطرق إلى فترة عمله في منطقة الجيزة مع صديقه الأثري مارك لينز، موضحًا أن تلك التجربة كانت أساسًا لعدد من كتبه العلمية. 


وانتقد حواس أساتذة الآثار المعاصرين الذين يقتصرون على الكتابة عن الاكتشافات الحديثة دون التعمق في العمل الأثري الميداني، كما طالب بضرورة إنشاء مكتبات متخصصة في مجال الآثار على غرار المكتبات الإلكترونية في الولايات المتحدة.


وأوضح حواس أن موسوعته الأخيرة حول الأهرامات تكتب للأطفال، وهي مبنية على معلومات علمية مؤكدة، حيث تم تناول كل جزء من الأهرامات من خلال مجموعة متنوعة من الآراء العلمية.


ووجه الشكر إلى دار "نهضة مصر" التي قامت بطباعة الموسوعة، مشيرًا إلى أن جميع مؤلفاته كتبها أثناء انشغاله في عمليات الاكتشاف الأثرية. كما تطرق إلى كتابه الذي يتحدث عن سيرته الذاتية ويعرض فيه قصص تلاميذه الذين عملوا معه في فترات مختلفة من حياته المهنية.


وأضاف حواس أيضًا أنه تلقى العديد من الانتقادات عبر البريد الإلكتروني، من بينها اتهام صحفي من كاليفورنيا له بابتكار "نفق خاص" لإخفاء الأدلة.


وأشار إلى اكتشاف مقابر العمال الذين بنوا الأهرامات، واستعرض كيفية استخدام التقنيات الحديثة في الحفر الأثري، مؤكدًا أن عام 2025 سيكون عامًا مليئًا بالاكتشافات الأثرية الجديدة.

من جانبه، تحدث الدكتور هاني هلال عن التحديات التي تواجه العاملين في مجال الاكتشافات الأثرية، مشيرًا إلى صعوبة البحث عن الآثار دون الإضرار بها.


وأوضح أن ذلك يتطلب فرضية علمية دقيقة لتفادي التأثير على المواقع الأثرية. وأشار إلى دور جامعة القاهرة في تقديم الدعم العلمي من خلال كرسيها في علوم التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذه التحديات تتطلب تعاونًا دوليًا في هذا المجال، كما هو الحال في العمل المشترك الذي تم داخل هرم خوفو، الذي شاركت فيه فرق من مصر واليابان وفرنسا وألمانيا.


وأشار هلال إلى استخدام تقنيات متطورة مثل الأشعة فوق الحمراء، الرادار، السونار، وتصوير الصوت لاكتشاف المساحات المجهولة داخل المواقع الأثرية، موضحًا أن هذه التقنيات ساعدت في تحديد الفراغات داخل هرم خوفو.

من ناحيته، أعرب الدكتور محمد إسماعيل عن سعادته بحضور الندوة، مشيرًا إلى جهود المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على الآثار المصرية. كما أكد أن عام 2025 سيكون عامًا مليئًا بالاكتشافات الأثرية الجديدة، وأنه سيتم الإعلان قريبًا عن كشف أثري مهم.


وأضاف أن موسوعة الدكتور زاهي حواس تسلط الضوء على الأهرامات، والتي ما زالت تحمل الكثير من الألغاز، حيث أن كل هرم يحمل قصة فريدة ويتطلب تفهمًا عميقًا بناءً على متغيرات اقتصادية، اجتماعية، ودينية.


وتحدث إسماعيل عن فترة عمله في منطقة أبو صير وهرم "ساحورع"، موضحًا التحديات التي واجهت فريق العمل أثناء ترميم هذا الهرم، وكيف تم تجاوز تلك الصعوبات دون التأثير على الهيكل الأثري.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب عالم الآثار فعاليات الدورة الـ56 زاهي حواس الأهرامات الدکتور زاهی حواس مشیر ا إلى

إقرأ أيضاً:

مستذئب هندي يدخل موسوعة جينيس.. ما القصة؟

حالة نادرة جعلت شخص هندي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لكونه أكثر وجه ينمو به الشعر بين الذكور، حيث جعلته هذه الحالة من الشخصيات العامة لمظهره الفريد الذي يتميز به عن غيره من بني جنسه، فما هي أصل الحكاية؟

تسجيله في موسوعه جينيس

دخل شاب هندي يدعى لاليت باتيدار يبلغ من العمر 18 عامًا، موسوعة جينيس للأرقام القياسية بسبب تغطية الشعر أجزاء كبيرة جدًا من وجهه، حيث تم تسجيله كأكثر وجه بشري به شعر بين الذكور.

يغطي الشعر ملامح الشاب الهندي لاليت باتيدار، حيث سجل رقم قياسي دخل به موسوعة جينيس  بـ 201.72 شعرة لكل سنتيمتر مربع، وهو ما يعني أن الشعر يغطي أكثر من 95 % من وجهه، كما أن ملامحه النادرة ومظهره الفريد جعل من هذا الشاب شخصية عامة حيث استفاد لاليت باتيدار من مظهره الفريد في كسب شهرة عالمية.

متلازمة المستذئب

يعاني الشاب الهندي من حالة تسمى (متلازمة المستذئب) وهي حالة طبية نادرة تسبب فرط نمو الشعر بشكل كبير في مناطق غير عادية.

وقد أشار الشاب الهندي في أحد المقابلات مع موسوعة جينيس للأرقام القياسية، أنه عانى من حياة يومية صعبة حيث أن بعض الناس كانوا يشعروا بالخوف من التعامل معه، ولكن مع الوقت اكتشفوا أنه شخص عادي لا يختلف عن الآخرين.

فحص شعر وجهه 

خضع لاليت باتيدار إلى فحص وتدقيق كبير قبل أن يتم تسجيله في موسوعة جينيس، حيث سافر إلى إيطاليا وتحديدًا ميلانو ليظهر في أحد البرامج التلفزيونية ويتم فحص شعر وجهه، إذ قام أحد الخبراء بحلق شعر وجهه وفحصه وقياس طوله بشكل رسمي لمنحه الرقم القياسي.

ووفقًا لموقع (Medical News Today) فإن فرط الشعر هو حالة نادرة يعاني منها بعض الأفراد وتؤدي إلى نمو الشعر بشكل غير طبيعي في أجزاء مختلفة من الجسم، حيث يمكن أن يظهر الشعر الزائد في العديد من المناطق كالوجه واليدين والقدمين،  ولا يزال السبب لهذه الحالة النادرة غير معروف، إذ يعمل الباحثون على دراسة أسباب هذه الحالة للوصول إلى أصلها والتوصل إلى العلاج المناسب لها.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تنظم رحلات للطلاب الوافدين لتعريفهم بالمعالم الأثرية والسياحية
  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
  • مستذئب هندي يدخل موسوعة جينيس.. ما القصة؟
  • الثقافة تطلق النسخة الثانية من «ديوان الشعر» ضمن الفعاليات الرمضانية لهيئة الكتاب
  • الثقافة تطلق ديوان الشعر ضمن الفعاليات الرمضانية لهيئة الكتاب
  • بمناسبة يوم العلم.. “قيصرية الكتاب” تستضيف أمسية قصائد وطنية
  • زاهي حواس: التحنيط لم يعد لغزًا.. ولعنة الفراعنة مجرد أسطورة
  • عظة اجتماع درس الكتاب لالأنبا غبريال أسقف بني سويف
  • مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث تعلن إفتتاح الصالون الثفافي بقصر الأمير طاز
  • «اتحاد كتاب الإمارات» يناقش مشاركاته الخارجية