بوابة الوفد:
2025-02-07@04:25:58 GMT

مستجير العلم والأدب

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

أدرك أن للكلمة معانى كثيرة وهى عنوان وتعبير عن أحاسيس ومشاعر عميقة تختلج النفس البشرية وأن لهذه الكلمات هندسة وبنيان فأحس بجمال الكلمة الأنيقة وأثر ها البديع فى نفس المتلقى فكان الجمال والإبداع هدفه السامى عبر مسيرة طويلة فولد فى عام ١٩٣٤ فى عصر المنفلوطى والعقاد واحمد شوقى ومصطفى مشرفه فى عصر النهضة الأدبية والعلمية فى مصر وكان يلقب الدكتور احمد مستجير الذى اختيار شخصية الدورة ٥٦ لمعرض القاهرة للكتاب بالاديب المتنكر فى صورة عالم وذلك لاسهاماته فى كثير من المجالات العلمية والادبية والانسانية وهو خريج كلية الزراعة جامعة القاهرة فى عام ١٩٥٤ وعمل بالحكومة لمدة ٥٥ يومًا وترك عمله لتأنيب المفتش الزراعى له لإعطائه قرشين لاحد الاطفال المجتهدين فى جمع محصول القطن، وقال له انك ستفسد العمل فكتب فى مفكرته هل تستلزم الوظيفة قتل الإنسان داخلى هل يستكثرون ان يحظى الفلاح منى بابتسامة أيكرهون ان يربت انسان على كتف انسان آمن اجل ١٥ جنيها يقتلون فى الانسان من هنا ظهر مولد شخص يحمل مشاعر انسانية وقيم نبيله بدات مسيرة طويلة وعريضة للعطاء تشكل منها العالم الموسوعى الاديب الشاعر ذي الحس المرهف والقلم الانيق والاسلوب المتميز واصبح الدكتور أحمد مستجير ليس مجرد اسم يذكر فى سجل العلماء المصريين بل علامة بارزة لشخصية تركت بصمة واضحة فى عدة مجالات واثرت بشكل كبير فى فهمنا للعالم من حولنا ومن هنا آمن بدور العلم فى اسعاد الفقراء وحل مشكلاتهم فكتب صراع العلم والمجتمع وصناعة الحياة وطبيعة الحياة وهندسة الحياة ولغة الجينات والشفرة الوراثية للإنسان والجينات والشعوب واللغة والتطور الحضارى الانسانى واستخدم البيوتكنولوجيا فى اسعاد الفقراء فمن خلالها يمكن للعالم من زراعة الأنسجة ودمج الخلايا بالهندسة الوراثية وانتاج نبات مقاوم للأمراض أو مقاوم للملوحة ولما كان القمح والارز الغذاء الرئيس للفقراء فتم استنباط سلالات منها تتحمل الملوحة والجفاف وقدم إسهامات قيمة فى مجال تحسين الإنتاج الحيوانى والنباتى مماكان له أثر إيجابى على الأمن الغذائى، وكان رائدا فى مجال الهندسة الوراثية فى مصر وساهم فى تطوير العديد من التقنيات الحديثة، وكان يرى أن العلم والأدب وجهان لعملة واحدة ولهذا اكتسب قدرة فريدة فى تبسيط المفاهيم العلمية وجعلها متاحة للجميع مماساهم فى نشر المعرفة وجعل العلوم أكثر وصولا للجميع من خلال كتاباته: كاللولب المزدوج وفى بحور العلم او٢ والشفرة الوراثية للإنسان والعديد من الكتب العلمية التى حصلت على جوائز الدولة التقديرية كأحسن كتب علمية، ولقد استفادت دولة الهند من ابحاث مستجير وتم زراعة القمح من المياه المالحة وحققت الاكتفاء الذاتى بدل الاستيراد الذى كان يكلفها عملة صعبة وعدد سكانها مليار و٣٠٠ مليون نسمة وذلك بفضل استنباط سلالات من القمح تتحمل الماء المالح، وهذا من عظيم العلم النافع فمستجير يمتلك رؤية ثاقبة للمستقبل تتبنى ضرورة اللحوق بالسباق العلمى والتطور التكنولوجى لخدمة البشرية وخير دليل على ذلك خروج التطبيق الصينى للذكاء الاصطناعى منذ يومين وتسبب فى خسائر لشركات التكنولوجيا الامريكية ما يقارب ٢ تريليون دولار انخفاض فى أسهم تلك الشركات فى البورصات العالمية ومثل هذا التطبيق قد يغير مسار دول إذن لا مناص من ركوب قطار العلم والتطور التكنولوجى.

. وتبقى كلمة مهمة الشكر موصول للسيد وزير الثقافة على اختيار الدكتور مستجير شخصية هذا العام فى معرض القاهرة الدولى للكتاب وإلقاء الضوء على نموذج قدوة وعالم جليل صاحب مدرسية علمية وادبية فريدة مؤثرة ترسخ لمفاهيم بناء الإنسان وفق أسس علمية واخلاقية تتبنى البعد الإنسانى.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حاتم رسلان

إقرأ أيضاً:

مخرج فيلم وكان مساء بمهرجان الإسماعيلية : الفيلم تطلب كتابة سيناريو لذكريات مزيفة

شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة لمناقشة الفيلم المصري وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.

أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صُنّاع السينما والنقاد والجمهور.

تطرق المخرج خلال المناقشة إلى التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصةً مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية. وأوضح أن التجربة كانت بمثابة تحدٍّ كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.

وأشار يوحنا ناجي إلى استخدامه مزيجًا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتوشوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها. وأضاف أن الفيلم تطلّب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.

كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحًا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء. وأضاف أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.

نال الفيلم إعجاب الجمهور، حيث أشاد العديد من الحاضرين بالطابع الفلسفي والبصري للعمل، والذي لعب على التناقض بين الماضي والمستقبل بأسلوب سردي مميز.

وأكد المخرج أنه لم يكن يسعى إلى تصنيف الفيلم ضمن نوع سينمائي محدد، بل ترك المجال مفتوحًا للتجريب بين التوثيقي والتجريبي، بما يتناسب مع طبيعة القصة التي يسردها.

يُعرض الفيلم اليوم ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية، الذي يستمر حتى 11 فبراير الجاري. ويقدّم تجربة سينمائية فريدة، حيث يسعى المخرج من خلاله إلى إعادة بناء ذكريات طفولته المفقودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، محاولًا ملء الفراغات التي خلّفها غياب الأرشيف الشخصي. في هذه الرحلة، يتنقل ناجي بين قارات العالم، ليجد نفسه أمام تساؤلات حول الهوية والانتماء، بين ماضٍ غامض ومستقبل مجهول.

مقالات مشابهة

  • مخرج فيلم وكان مساء بمهرجان الإسماعيلية : الفيلم تطلب كتابة سيناريو لذكريات مزيفة
  • في ذكرى مولده.. أهم المحطات العلمية في مسيرة العلَّامة المُحدِّث أحمد عمر هاشم.
  • الشاعرة المغربية فدوى الزياني: الكاتب مشروع تمرد على السائد والثابت.. والأدب رحلة بحث عن الحقيقة والحرية
  • قيادات التعليم العالي والإعلام يؤدون واجب العزاء في الراحل الدكتور سامي عبد العزيز
  • غدًا.. حفل تأبين الراحل الدكتور سامي طه النقيب الأسبق للأطباء البيطريين
  • الدبلوماسية العلمية.. جهود لتوسيع الشراكات وبناء قدرات الباحثين العُمانيين
  • وزير الأوقاف: جناح الأزهر بمعرض الكتاب يمثل منارة علمية وتربوية تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع
  • الثقافة العمانية تشعل معرض القاهرة للكتاب بالأسئلة وتفتح حوارات التاريخ والأدب
  • مدير تعليم مطروح توجه بضرورة تحقيق أقصى استفادة من خبرات الدرجات العلمية
  • صلاح عيسى بين التاريخ والصحافة والأدب والسياسة فى ندوة بالجمعية المصرية للدراسات التاريخية