أدرك أن للكلمة معانى كثيرة وهى عنوان وتعبير عن أحاسيس ومشاعر عميقة تختلج النفس البشرية وأن لهذه الكلمات هندسة وبنيان فأحس بجمال الكلمة الأنيقة وأثر ها البديع فى نفس المتلقى فكان الجمال والإبداع هدفه السامى عبر مسيرة طويلة فولد فى عام ١٩٣٤ فى عصر المنفلوطى والعقاد واحمد شوقى ومصطفى مشرفه فى عصر النهضة الأدبية والعلمية فى مصر وكان يلقب الدكتور احمد مستجير الذى اختيار شخصية الدورة ٥٦ لمعرض القاهرة للكتاب بالاديب المتنكر فى صورة عالم وذلك لاسهاماته فى كثير من المجالات العلمية والادبية والانسانية وهو خريج كلية الزراعة جامعة القاهرة فى عام ١٩٥٤ وعمل بالحكومة لمدة ٥٥ يومًا وترك عمله لتأنيب المفتش الزراعى له لإعطائه قرشين لاحد الاطفال المجتهدين فى جمع محصول القطن، وقال له انك ستفسد العمل فكتب فى مفكرته هل تستلزم الوظيفة قتل الإنسان داخلى هل يستكثرون ان يحظى الفلاح منى بابتسامة أيكرهون ان يربت انسان على كتف انسان آمن اجل ١٥ جنيها يقتلون فى الانسان من هنا ظهر مولد شخص يحمل مشاعر انسانية وقيم نبيله بدات مسيرة طويلة وعريضة للعطاء تشكل منها العالم الموسوعى الاديب الشاعر ذي الحس المرهف والقلم الانيق والاسلوب المتميز واصبح الدكتور أحمد مستجير ليس مجرد اسم يذكر فى سجل العلماء المصريين بل علامة بارزة لشخصية تركت بصمة واضحة فى عدة مجالات واثرت بشكل كبير فى فهمنا للعالم من حولنا ومن هنا آمن بدور العلم فى اسعاد الفقراء وحل مشكلاتهم فكتب صراع العلم والمجتمع وصناعة الحياة وطبيعة الحياة وهندسة الحياة ولغة الجينات والشفرة الوراثية للإنسان والجينات والشعوب واللغة والتطور الحضارى الانسانى واستخدم البيوتكنولوجيا فى اسعاد الفقراء فمن خلالها يمكن للعالم من زراعة الأنسجة ودمج الخلايا بالهندسة الوراثية وانتاج نبات مقاوم للأمراض أو مقاوم للملوحة ولما كان القمح والارز الغذاء الرئيس للفقراء فتم استنباط سلالات منها تتحمل الملوحة والجفاف وقدم إسهامات قيمة فى مجال تحسين الإنتاج الحيوانى والنباتى مماكان له أثر إيجابى على الأمن الغذائى، وكان رائدا فى مجال الهندسة الوراثية فى مصر وساهم فى تطوير العديد من التقنيات الحديثة، وكان يرى أن العلم والأدب وجهان لعملة واحدة ولهذا اكتسب قدرة فريدة فى تبسيط المفاهيم العلمية وجعلها متاحة للجميع مماساهم فى نشر المعرفة وجعل العلوم أكثر وصولا للجميع من خلال كتاباته: كاللولب المزدوج وفى بحور العلم او٢ والشفرة الوراثية للإنسان والعديد من الكتب العلمية التى حصلت على جوائز الدولة التقديرية كأحسن كتب علمية، ولقد استفادت دولة الهند من ابحاث مستجير وتم زراعة القمح من المياه المالحة وحققت الاكتفاء الذاتى بدل الاستيراد الذى كان يكلفها عملة صعبة وعدد سكانها مليار و٣٠٠ مليون نسمة وذلك بفضل استنباط سلالات من القمح تتحمل الماء المالح، وهذا من عظيم العلم النافع فمستجير يمتلك رؤية ثاقبة للمستقبل تتبنى ضرورة اللحوق بالسباق العلمى والتطور التكنولوجى لخدمة البشرية وخير دليل على ذلك خروج التطبيق الصينى للذكاء الاصطناعى منذ يومين وتسبب فى خسائر لشركات التكنولوجيا الامريكية ما يقارب ٢ تريليون دولار انخفاض فى أسهم تلك الشركات فى البورصات العالمية ومثل هذا التطبيق قد يغير مسار دول إذن لا مناص من ركوب قطار العلم والتطور التكنولوجى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاتم رسلان
إقرأ أيضاً:
ندوة علمية في مركز البحوث الزراعية بطرطوس
طرطوس-سانا
“كيفية التعامل مع الآفات الجديدة وآلية مكافحتها”، ندوة علمية تستهدف المهندسين والمزارعين، نظّمها المركز العلمي للبحوث الزراعية في طرطوس اليوم، تحت عنوان ” الآفات المستجدة بسيلا الحمضيات وذبابة القرعيات”.
وأشار مدير المركز الدكتور أحمد أحمد في تصريح لمراسلة سانا، إلى أهمية هذه الندوات العلميّة في تعريف المهندسين والمزارعين يالآفات الزراعيّة الغازية الجديدة “بسيلا الحمضيات، وذبابة القرعيات” التي دخلت إلى السّاحل السّوري منذ سنتين، حيث تتركز زراعة الحمضيات في هذه المنطقة.
بدوره، لفت رئيس دائرة الوقاية في المركز المهنّدس ربيع درويش، إلى أهمية هذه الندوات في إيصال الثقافة الزراعية إلى المزارعين، من أجل إبلاغنا عن وجود أي أعراض تشير إلى وجود آفات زراعية لمتابعتها فوراً، الأمر الذي يسّهل علينا كمهندسين مكافحة مثل هذه الآفات الخطيرة ومنع توسّع انتشارها من خلال عملية الحجر على المزروعات المصابة.
وأوضح درويش أن من اهتمامات مركز البحوث متابعة الآفات والأمراض الجديدة الدّاخلة التي تصيب المزروعات في منطقة طرطوس، سواء بطرق طبيعيّة أو بطرق انتشار سلبي، ما يتطلب متابعة هذه الآفات بشكل سريع، بعد ورود عدّة شكاوى من المزارعين، من خلال جولات حقلية وأخذ عينات من حشرة بسيلا الحمضّيات وذبابة القرعيات وفحصها، وبعد تبيّن خطورتها تم إبلاغ وزارة الزراعة بالأمر من أجل تنفيذ رؤية مستدامة تختص بمكافحة هذه الآفات، وفق برنامج مكافحة متكامل أو استخدام تقنية المكافحة الحيوية.
من جانبه، تطرق أحد المشاركين في الندوة المهندس زياد حسن، إلى مشكلات الآفات الجديدة وإيجاد الحلول المناسبة للقضاء عليها، بما يخدم الاقتصاد الوطني والقطاع الزراعي، ونوّه بوجود خطة سنوية تتضّمن ندوات علميّة حول آخر المستجدات التي تخدم المزارعين والعملية الزّراعية.