استبعاد العثور على ناجين من حادث اصطدام طائرة ركاب ومروحية فوق واشنطن
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
سرايا - انتشل غواصون جثثا من مياه نهر بوتومك المتجمدة الخميس بعدما اصطدمت مروحية عسكرية أميركية بطائرة ركاب تقل 64 شخصا فوق واشنطن، فيما استبعد مسؤولون العثور على ناجين.
ومع بزوغ الفجر على موقع الحادثة على بعد خمسة كيلومترات فقط عن البيت الأبيض، بدا حطام الطائرة والمروحية جليا في المياه فيما مشطت قوارب الطوارئ وفرق الغوص المنطقة.
وقال قائد جهاز الإطفاء في واشنطن جون دونيلي خلال مؤتمر صحافي في مطار ريغان الوطني "نحن الآن في مرحلة حيث ننتقل من عملية إنقاذ إلى عملية انتشال".
وأضاف "لا نعتقد بأن هناك أي ناجين"، مضيفا أنه تم العثور على 28 جثة، إحداها لشخص كان على متن المروحية.
وأفاد دونيلي بأن 300 من عناصر الطوارئ يشاركون في العملية التي جرى معظمها في الظلام واستمرت لساعات.
وقال "واجه هؤلاء ظروفا شديدة البرودة من رياح عاتية وجليد على المياه. عملوا طوال الليل في ظل هذه الظروف".
ولم ترد أي تفاصيل بعد عن سبب الحادثة إذ قال مسؤولون في قطاع النقل إن الطائرة والمروحية كانتا في مسار طيران عادي في ليلة صافية مع رؤية جيدة.
وصرّح وزير النقل شون دافي في مؤتمر صحافي "هل أعتقد بأنه كان من الممكن تجنّب (الحادث)؟ بكل تأكيد".
وبحسب التسجيلات الصوتية، سأل مراقبو الحركة الجوية المروحية مرارا عما إذا كانت طائرة الركاب "في مرمى البصر". ثم قبل التحطم مباشرة، طلبوا منها "المرور خلف" الطائرة.
كرة من النار ومن ثم اختفت"
وسُمع أحد مراقبي حركة الطيران وهو يقول لآخر بعد انقطاع الاتصال مع المروحية "لم أر غير كرة من النار ومن ثم اختفت".
وسقطت الطائرتان في نهر بوتومك وبدا جسم طائرة الركاب منقسما إلى ثلاثة أجزاء.
وأفادت هيئة التزلج الفني على الجليد الأميركية بأن الطائرة كانت تقل عددا من الرياضيين والمدربين والمسؤولين، فيما أكد مسؤولون في موسكو أن الزوجين الروسيين يفغينيا شيشكوفا وفاديم نوموف اللذين فازا باللقب في بطولة العالم للتزلج الفني المزدوج على الجليد عام 1994، كانا على متن الطائرة.
وكانت الطائرة من طراز "بومباردييه" والتي تشغلها شركة تابعة لمجموعة "أميريكان إيرلاينز"، تقترب من مطار ريغان الوطني قرابة الساعة 21:00 (02:00 ت غ) بعدما أقلعت من ويتشيتا في كانساس عندما وقع الاصطدام.
وأفاد وزير الدفاع الأميركي بأن المروحية من طراز "بلاك هوك" "كان على متنها طاقم يتمتع بخبرة جيدة ويجري عمليات التقييم السنوية الليلية التي يتوجب القيام بها".
وأضاف "كانوا يحملون معهم نظارات الرؤية الليلية".
كان شاهد العيان آري شولمان يقود سيارته متوجها إلى منزله عندما رأى الطائرة "التي بدت عادية. كانت على وشك التوجه نحو البر".
وأضاف لشبكة "سي إن إن" "بعد ثلاث ثوان، كانت منقلبة على جانبها الأيمن.. كان بإمكاني رؤية الجزء السفلي منها، بدا لونها أصفر فاقع".
ترامب ينتقد مراقبي الحركة الجوية
ويلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلمة حول الحادثة عند الساعة 11:00 صباحا (16:00 ت غ)، لكنه كتب في الأثناء منشورا ينطوي على انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ترامب على منصته "تروث سوشال" "كانت الطائرة على مسار مثالي وروتيني وهي تقترب من المطار. وكانت المروحية تتحرك مباشرة باتجاه الطائرة لمدة مطولة. كانت ليلة أجواؤها صافية فيما أضواء الطائرة ساطعة".
وتابع "لماذا لم تتحرك المروحية إلى الأعلى أو الأسفل أو تستدر. لماذا لم يوجّه برج المراقبة المروحية بما عليها القيام به بدلا من السؤال إن كانوا يرون الطائرة. هذا وضع سيء ويبدو بأنه كان ينبغي تفاديه. ليس جيدا!".
وأمرت إدارة الطيران الفدرالية بمنع تحليق جميع الطائرات في مطار ريغان الوطني على أن تستأنف العمليات عند الساعة 11:00 صباحا (16:00 ت غ).
وعبر الرئيس التنفيذي لمجموعة "أميريكان إيرلاينز" روبرت آيسوم عن "حزنه العميق" وأكد أن الطيار كان يملك خبرة مدتها ست سنوات.
وفي الأثناء، وصف السناتور الأميركي عن كانساس روجر مارشال الحادثة بـ"الكابوس".
مجال جوي مزدحم
لم يتضح كيف يمكن لطائرة ركاب مزودة بتكنولوجيا حديثة لتجنب الاصطدام وبوجود مراقبي الحركة الجوية في مكان قريب، أن تصطدم بمروحية عسكرية فوق العاصمة الأميركية.
ويشهد المجال الجوي حول واشنطن ازدحاما عادة إذ تنخفض الطائرات للهبوط في مطار ريغان الوطني وسط حركة لا تهدأ ليلا ونهارا للمروحيات سواء العسكرية أو المدنية أو تلك التي تقل كبار السياسيين والمسؤولين.
وشهد المطار نفسه حادث تحطم في 1982 عندما أقلعت الرحلة رقم 90 التابعة لشركة "إير فلوريدا" وهي طائرة من طراز بوينغ 737 قبل أن تتحطم سريعا في نهر بوتومك. وقتل 78 شخصا في الحادثة حينذاك.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-01-2025 08:00 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مطار ریغان الوطنی طائرة رکاب
إقرأ أيضاً:
متى يتم طرح أول "سيارة طائرة" في الأسواق؟
ارتفعت وتيرة المنافسة بين شركات صناعة السيارات العالمية، من أجل تقديم نماذج جديدة من السيارات الطائرة، تمهيداً لدخول عصر جديد من التنقل في السماء.
تمت تسمية الفئة الجديدة من السيارات الطائرة بـ "إي فولت eVTOL"، وهو اختصار لعبارة "الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي"، في دلالة على التقنية التي تتيح للمركبات التحليق بهذه الطريقة.
وفي هذا الإطار، أعدّت صحيفة نيويورك بوست، اليوم الأربعاء، تقريراً عن 8 شركات تعتزم إطلاق نماذجها الأولى للسيارات الطائرة المستقبلية، وهي:
1. "بي أم دبليو سكاي"
طوّرت شركة "ديزاين ووركس"، التابعة لشركة "بي أم دبليو"، سيارة كهربائية بأربعة مقاعد تعمل بالهيدروجين، ومصممة لتكون "نظام التنقل الجوي الحضري"، وأطلقت عليها اسم "سكاي Skai".
وتحتوي السيارة الطائرة على 6 محركات كهربائية، وستصل سرعتها إلى 190 كلم في الساعة. أما بالنسبة إلى ميزات السلامة، فهي مزودة بتقنية تمكنها من البقاء في الجو باستخدام أربعة محركات في حال تعطل اثنين منها، وفي حال حدوث فشل كامل للمحركات، يتم تزويد السيارة بمظلة لزيادة الأمان.
اشترت شركة تويوتا حقوق طائرة "جوبي أفييشن" مقابل 398 مليون دولار في عام 2020، ومن المقرر أن تطلقها قريباً جداً دون تحديد معين، حيث أكملت السيارة الطائرة 3 من المراحل الخمسة اللازمة للحصول على الشهادة الرسمية للاستخدام.
ستكون السيارة الطائرة من تويوتا قادرة على التحليق بسرعات تصل إلى 322 كلم في الساعة، وتتميز بذيل على شكل حرف V و6 مراوح ومقعدين، وفقاً للشركة المصنِّعة.
أعلنت شركة هوندا لصناعة السيارات عن تطوير سيارة طائرة، تقوم على نظام بيئي كبير للتنقل، دون أن تكشف عن اسمها حتى الآن، لكن تُظهر صور التصميم التي شاركتها الشركة عن طائرة مجهزة بمروحة وتوربينات تشبه إلى حد كبير الطائرة المائية.
شاركت الشركة على موقعها على الإنترنت أن هدفها طويل المدى هو إنشاء توحيد بين وسائل النقل البرية والجوية والبحرية، مدعية بأنّ سيارتها الطائرة ستكون قادرة على التحليق بسرعة تقارب 402 كلم في الساعة.
أطلقت شركة هيونداي لأوّل مرة طراز "هيونداي سبيرنال (أس أي-2) SA-2"، المصمم بشكل أنيق في المعرض التجاري 2024، حيث بدت السيارة الطائرة أقرب إلى طائرة هليكوبتر تقليدية، لكنها مليئة بوسائل الراحة، التي توفرها السيارات الفاخرة.
تسمح دوّارات سبيرنال الثمانية وتصميم الذيل على شكل حرف V لها، بالوصول إلى سرعة تبلغ 190 كلم في الساعة، بينما تكون عديمة الصوت تماماً تقريباً بالنسبة للأشخاص الأربعة الذين سيكونون على متنها بحلول عام 2028.
وعدت كل من "بورش" و"بوينغ" لسنوات بتقديم تصميم "سيارة طائرة"، بعد التعاون لأول مرة في عام 2019، وعلى ما يبدو أن التصميم المخطط له يمكن أن يكون جزءاً من السفر الحضري اليومي في المستقبل القريب.
وكان عضو مجلس إدارة شركة بورش ديتليف فون بلاتن أنّ الشركة بتعاونها مع بوينغ تتطلع على المدى الطويل إلى السفر في عوالم البُعد الثالث.
سيتم طرح سيارة ميدنايت الطائرة، التي صممتها شركة "آشر أفييشان"، حصرياً لصالح شركة صناعة السيارات العملاقة ستيلانتس، التي أنفقت 150 مليون دولار للحصول على حقوق تصنيع الطائرة الكهربائية.
ستتمكن المركبة الكهربائية من قطع مسافة تصل إلى 160 كلم لكل شحنة، وهو مدى أقل مقارنة بالمركبات الطائرة التي تعمل بالوقود، ومع ذلك، يتميز تصميمها بأنه يشبه الطائرات الصغيرة التقليدية، مع فارق رئيسي يتمثل في وجود 12 مروحة موجهة نحو الأعلى، على غرار تصميم طائرات الهليكوبتر.
سيارة "سكاي درايف" الطائرة من شركة "سوزوكي" هي مركبة خفيفة الوزن ذات 3 مقاعد، وتعتبر دخولاً رسمياً لشركة صناعة السيارات اليابانية على خط المنافسة غير الرسمية للسيارات الطائرة.
تبدو المركبة وكأنها طائرة هليكوبتر مغطاة بنمط متقاطع من المحاور والمحركات، وفقاً لعروض التصميم. وستصل سرعتها إلى 100 كلم في الساعة، ومن المتوقع أن تظهر لأول مرة رسمياً هذا العام.
هي سيارة طائرة فريدة من نوعها، من شركة Xpeng الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية، كونها عبارة عن طائرة بدون طيار ذات مقعدين تحمل الإنسان، ومجهزة بحاملة الطائرات البرية الخاصة بها.
تتلاءم الطائرة بشكل مريح مع صندوق سيارة الدفع الرباعي المخصصة للتخزين والسفر، ويتم إخراجها وتجهيزها للطيران من خلال عملية آلية، ويتم إخراجها من صندوق السيارة ذات الدفع الرباعي، قبل أن تتمكن من التحليق في السماء.