خالد الجندي: المعجزات للأنبياء والكرامات للأولياء
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدين واحد بين جميع الأنبياء، مشيرًا إلى أن توحيد الله كان محور الرسالات السماوية، وأن الصلاة كانت جزءًا من هذه الرسالات، ولكن ليس بالضرورة بنفس الشكل الذي نعرفه اليوم.
وأضاف الجندي، خلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "dmc" اليوم الخميس، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد صلى بالأنبياء في المسجد الأقصى بالصلاة المعروفة لدينا الآن، موضحًا أن الصلاة كما نعرفها كانت موجودة قبل الإسراء، حيث كان هناك نوع من العبادة والصلاة، كما ورد في الحديث الشريف عندما قال أبو سفيان لهرقل عن أوامر النبي بالصلاة والزكاة والصوم، مما يثبت وجود الصلاة قبل الإسراء.
وأشار الجندي إلى أن الصلاة كانت موجودة أيضًا في زمن الأنبياء السابقين، مستشهدًا بمواقف عدة، مثلما ورد في القرآن الكريم عن سيدنا زكريا عندما نادته الملائكة وهو يصلي في المحراب، وكذلك ما ذكره عيسى بن مريم عندما قال: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا".
وأكد الشيخ خالد الجندي أن الصلاة، على اختلاف أشكالها، كانت جزءًا أساسيًا من تعاليم الأنبياء، مما يدل على وحدة الأديان ورسالات الأنبياء في عبادة الله الواحد. كما أشار إلى أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يعجز الآخرون عن الإتيان بمثله، موضحًا أن المعجزة تأتي تأكيدًا على صدق دعوى النبوة، ولا يمكن للنبي تكرارها إلا بإذن الله.
وذكر الجندي أن هناك أربعة أنواع من خوارق العادات في العقيدة الإسلامية، وهي: المعجزة، الكرامة، الخوارق، والفاضحة. حيث أوضح أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهر مع دعوة النبوة ويجريه الله على أيدي الأنبياء، ولا يمكن تكرارها إلا بإرادة الله، أما الكرامة، فهي أمر خارق للعادة يجريه الله على يد الولي أو الرجل الصالح، ولكن لا يكررها هذا الولي إلا إذا شاء الله.
وفيما يتعلق بالخوارق، أوضح الشيخ خالد الجندي أنها تحدث على يد الشيطان وأتباعه، وغالبًا ما تتم بواسطة الخداع والتلبيس، كما في حالة السحر الذي يظنه البعض معجزة، مثلما حدث مع عصا فرعون وحبال السحرة في القرآن.
أما الفاضحة، فهي أمر خارق للعادة يحدث على يد مدعي النبوة أو أصحاب الدعوات الزائفة، وتكشف زيفهم، كما حدث مع مسيلمة الكذاب الذي حاول تقليد المعجزة النبوية بإبراء عين قتادة، ولكنه فشل، بل إن معجزته كانت سببًا في فضحه، حيث عميت عين الرجل الأعور الأخرى بدلاً من أن تبرأ العوراء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي الرسالات السماوية الإسراء الصلاة الأنبياء النبي محمد صلى الله عليه المعجزة أمر خارق للعادة خالد الجندی أن الصلاة
إقرأ أيضاً:
أسامة الجندي: رمضان هدية إلهية وفرصة للتقرب إلى الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الشيخ أسامة الجندي أهمية شهر رمضان المبارك باعتباره فرصة عظيمة يجب استغلالها في الطاعات والعبادات للتقرب إلى الله والتطهر من الذنوب والمعاصي.
وخلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين" المذاع على قناة صدى البلد، أوضح أسامة الجندي أن رمضان هدية ربانية، ويجب على المسلمين استثمار هذه الفرصة على أكمل وجه من خلال أداء الفرائض والنوافل، وقراءة القرآن والتدبر في معانيه.
وأشار إلى أن القرآن الكريم يتكون من 30 جزءًا، وخلال أيام الشهر الفضيل سيتم تناول جزء يوميًّا مع شرح وبيان لبعض آياته المباركة.
وأوضح أن الجزء الأول من القرآن يبدأ بسورة الفاتحة، والتي قال الله تعالى فيها:"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)".
وأضاف الجندي أن سورة الفاتحة تحمل معاني عظيمة، حيث تدعو إلى التوحيد بالله والإيمان به، موضحًا أنها سُمّيت بـالفاتحة لأنها تفتتح بها القرآن الكريم، كما تُعرف بـالمثاني لأنها تتكرر في كل ركعة من الصلاة، ولها أسماء أخرى تدل على فضلها الكبير.
وأشار إلى أن هذه السورة الكريمة تذكّر العبد بقدرة الله سبحانه وتعالى، وبأن يوم الدين هو يوم الجزاء.
وأكد أن تكرار المسلم لهذه الآية في كل ركعة يرسّخ في قلبه الإيمان باليوم الآخر، ويحثه على الاستعداد له بالعمل الصالح، والابتعاد عن المعاصي والسيئات.