الأول منذ نصف قرن.. روسيا تتلقى صدمة كبيرة بعد تحطم لونا-25 على سطح القمر
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تحطم المسبار "لونا-25" الذي أطلقته موسكو على سطح القمر، وذلك إثر حادث طرأ خلال مناورة تمهيدية لعملية هبوطه التي كانت مقررة الإثنين. وكان المسبار وصل الجمعة إلى مدار القمر الأربعاء 16 آب/أغسطس، في أول مهمة روسية من نوعها منذ 50 عاما، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء "روسكوزموس". كانت مهمة المسبار تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة لقطاع الفضاء الروسي الذي واجه لسنوات مشاكل في التمويل وفضائح فساد.
قالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" الأحد إن "لونا-25"، أول مسبار تطلقه روسيا إلى القمر منذ 1976، تحطّم السبت على سطح القمر إثر حادث طرأ خلال مناورة تمهيدية لعملية هبوطه التي كانت مقررة الإثنين.
وقالت الوكالة في بيان إنه عصر السبت "قرابة الساعة 14:57 (11:57 ت غ) انقطع الاتصال مع لونا -25"، مشيرة إلى أنه "وفقا للنتائج الأولية" للتحقيق فإن المسبار "لم يعد موجودا بعد أن اصطدم بسطح القمر".
ويعد إطلاق المسبار "لونا-25" أول مهمة فضائية لموسكو منذ 1976 حين كان الاتحاد السوفياتي رائدا في استكشاف الفضاء.
ويأتي هذا الفشل في الوقت الذي وعد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة برنامج الفضاء الروسي على الرغم من مشاكل التمويل وفضائح الفساد التي يعاني منها بالإضافة إلى العزلة التي تواجهها روسيا منذ غزوها أوكرانيا.
وكان بوتين تعهد مواصلة برنامج الفضاء الروسي رغم العقوبات، مذكرا بأن الاتحاد السوفياتي أرسل أول إنسان إلى الفضاء في عام 1961 في خضم الحرب الباردة.
وفي بيانها أعربت "روسكوزموس" عن أسفها لأن "الإجراءات التي تمّ اتخاذها يومي 19 و20 آب/أغسطس للبحث عن المسبار والاتصال به لم تسفر عن أي نتائج". وأوضح البيان أن "لجنة وزارية" ستسعى إلى فهم "أسباب" الحادث الذي تسبب في "فقدان" المسبار.
ولم تأت الوكالة في بيانها على ذكر الأسباب المحتملة للمشكلة. والمسبار الذي يبلغ وزنه حوالى 800 كيلوغرام حمله إلى الفضاء صاروخ سويوز من قاعدة "فوستوشني" الفضائية في الشرق الأقصى الروسي.
وكان مقررا أن تدور المركبة الفضائية على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر، قبل أن تهبط الإثنين شمال "فوهة بوغوسلافسكي" على القطب الجنوبي للقمر.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الفضاء الروسی سطح القمر لونا 25
إقرأ أيضاً:
لونا الشبل.. سقوط الأسد يكشف خفايا مصرعها
بغداد اليوم- متابعة
مع سقوط نظام بشار الأسد وفراره من البلاد، في الثامن من الشهر الجاري، إثر تقدم قوات المعارضة السورية ووصولها الى العاصمة وسيطرتها على كبريات المدن، بدأت تتكشف أسرار النظام السوري ووثائق ارتكاباته على مختلف الصعد العسكرية، والمالية، والأمنية، والسياسية.
في هذا الإطار، عاد اسم مستشارة الأسد السابقة، الإعلامية لونا الشبل، والتي أعلن النظام السوري وفاتها بحادث سير، في شهر يوليو/ تموز الماضي، عاد إلى التداول بعد معلومات صحافية ورد فيها، أن لونا الشبل ماتت مقتولة، لا بحادث سير، كما أشاع إعلام الأسد الفارّ.
الفرار بالأموال
وكانت تقارير مختلفة، قد تحدثت في سابق، عن ما وصفته بشبهات تحيط بوفاة لونا الشبل، باعتبارها مستشارة الأسد المقربة، خاصة أنه تم إبعادها عن دائرته اللصيقة به، قبل أسابيع قليلة من الإعلان عن وفاتها بعد تعرضها لحادث سير.
وذكر الباحث السياسي نضال السبع، في لقاء تلفزيوني، أن بشار الأسد اغتال لونا الشبل، في إطار خطته المبكرة لمغادرة البلاد والتنحي عن السلطة، مشيرا إلى أن الأسد، عمليا، بدأ بالإعداد للتنحي، منذ مطلع العام الجاري، عندما بدأ بنقل الأموال من سوريا إلى روسيا.
وأوضح السبع أن الأسد وفي إطار استعداده المبكّر للانتقال الى موسكو، قام بتصفية أكثر من شخص مطلع على عملية نقل الأموال من سوريا إلى روسيا، كانت لونا الشبل أحدهم، حيث قام الأسد بتصفية محمد براء قاطرجي الذي سبق له القيام بتجارة النفط لصالح الأسد، مع تنظيم داعش، وكان يوصل الأموال إلى الأسد.
محمد براء قاطرجي بين الأسد وإسرائيل
وقال الباحث السياسي، إن محمد براء قاطرجي، لم يقتل على الحدود السورية اللبنانية، على الجانب السوري، بقصف من مسيرة إسرائيلية كما أشاع النظام، بل إنه قتل على يد النظام السوري نفسه، في إطار التخلص من الأشخاص العارفين بالأموال التي جناها من تجارة النفط وغير النفط مع داعش، ثم بدأ بنقلها إلى روسيا، وأن اغتيال لونا الشبل كان جزءا من التخلص من هؤلاء الشهود العارفين بحجم الأموال ونقلها خارج سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال إن إعلان النظام السوري عن وفاة لونا الشبل بحادث سير، جاء بعد قيام أمن النظام السوري باعتقال شقيقها العميد ملهم الشبل، بعد حادثة استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق، ثم تم إخضاع شقيق الشبل، لإقامة جبرية، بحسب المرصد الذي تساءل: مَن قتل لونا الشبل؟
صدم متعمد لسيارتها
وكانت شائعات مختلفة قد أحاطت بحقيقة وفاة الشبل، استناداً إلى واقعة تضرر سيارتها بشكل "متعمد" أكثر من مرة، في الواقعة المشار إليها، وأن السيارة تعرضت لعملية صدم متكرر بعنف، ولم يكن مجرد حادث سير. ويبدو أن سقوط الأسد وتكشف المزيد من الوثائق أو الشهود، سيلقي بالضوء على كثير من عمليات الاغتيال التي حصلت بأوامر منه مباشرة، ومنها، كما ذكر الباحث نضال السبع، أن لونا الشبل تمت تصفيتها، لما تملكه من معلومات عن حجم الأموال التي نقلها الأسد من سوريا إلى موسكو، في إطار خطة مبكرة للفرار من البلاد، بدأت من أوائل العام الجاري.
المصدر: العربية