الفلسطيني محمد فلنه .. يتنسم الحرية بعد مكوثه بالأسر 33 عاماً
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
سرايا - تنسم الأسير الفلسطيني محمد فَلَنَه (60 عاما) عبق الحرية، الخميس، بعد نحو 33 عاما قضاها خلف القضبان في السجون الإسرائيلية، ذاق خلالها ويلات الاعتقال والزنازين والحبس الانفرادي.
وأفرجت تل أبيب عن "فلنه" ضمن 110 أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" سراح 3 إسرائيليين و5 تايلانديين من قطاع غزة، في الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
و"فلنه" من مواليد بلدة صفا غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، اعتقلته إسرائيل أول مرة بالعام 1986، وكان قد تزوج قبل شهرين ونصف من اعتقاله.
حينها أمضى 14 شهرا في السجن؛ بتهمة إلقاء زجاجة "مولوتوف" (حارقة) على آلية عسكرية إسرائيلية، وفق شقيقه محمد (يحمل نفس اسمه) في تقرير متلفز سابق لـ"تلفزيون فلسطين".
و29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1992 جرى اعتقاله بتهمة المشاركة بتفجير حافلة مستوطنين قرب مستوطنة "متتياهو" المقامة على أراضي بلدته صفّا.
وأدى التفجير إلى مقتل مديرة مجلس المستوطنة التي كانت مسؤولة عن توطين المستوطنين الجدد، إضافة إلى إصابة 9 آخرين، حسب تقرير سابق لمكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس.
آنذاك تعرض "فلنه" إلى تحقيق قاسٍ لنزع اعترافات منه بالقوة، وعزلته سلطات السجون لمدة عام كامل، قبل أن يصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وفق المكتب.
وحسب نادي الأسير الفلسطيني في بيان سابق، لم تسمح السلطات الإسرائيلية لمحمد بوداع والده الذي توفي عام 2010، ولم يره منذ آخر زيارة له قبل 5 سنوات من وفاته.
كذلك توفيت شقيقته يسرى في 2009، بعد صراع مع المرض؛ ما أثر في نفسيته كثيرا؛ لأنه لم يرها منذ 15 عاما، كونها كانت ممنوعة من زيارته.
ووفق شقيقه، كان "فلنه" شخصا اجتماعيا مرحا ومحبوبا بين العائلة وأهل البلدة، وحتى بعد الاعتقال، لا تمر مناسبة دون أن يطلب من إخوته أن يرسلوا هدية باسمه.
ويعد "فلنه"، حسب نادي الأسير، من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" الأولى لعام 1993، ورفضت إسرائيل الإفراج عنه ضمن صفقات التبادل خلال العقود الماضية.
وجرى الإفراج عن "فلنه" اليوم ضمن الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى، وسبق أن أفرجت إسرائيل في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، إضافة إلى 90 أسيرا معظمهم نساء وأطفال.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 532
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-01-2025 07:42 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
تؤدي إلى حرب كبيرة.. كوريا الشمالية تندد بتدريبات درع الحرية
اتهمت كوريا الشمالية، على لسان وزارة خارجيتها، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنها "عمل استفزازي خطير"، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، محذرة من أن هذه المناورات قد تتسبب في نشوب "نزاع فعلي بين الجانبين".
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن هذه التصريحات جاءت عشية بدء المناورات العسكرية السنوية "درع الحرية"، التي تنطلق الاثنين وتستمر حتى 20 مارس، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". وتؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية للتحالف في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها كوريا الشمالية.
لكن بيونج يانج اعتادت على وصف مثل هذه التدريبات بأنها "بروفة لغزو أراضيها"، مطالبة بوقفها بشكل دائم.
وفي تعليقها على التدريبات، شددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على أن "هذا العمل الاستفزازي الخطير قد يفجر الوضع الحرج في شبه الجزيرة الكورية إلى صراع فعلي"، مضيفة أن هذه المناورات ستؤثر على أمن الولايات المتحدة نفسها.
يأتي هذا التصعيد الكلامي من كوريا الشمالية بالتزامن مع استمرارها في تعزيز قدراتها العسكرية. ففي الشهر الماضي، أجرت بيونج يانج تجربة لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية في المياه الواقعة قبالة سواحلها الغربية، وذلك ضمن سلسلة اختبارات تهدف إلى إظهار قوة الردع النووي التي تمتلكها البلاد.
ووفقًا لوكالة "يونهاب"، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف شخصيًا على التدريبات التي أجرتها وحدة صواريخ تابعة للجيش الشعبي الكوري في 26 فبراير، والتي جاءت في إطار تأكيد جاهزية القوات المسلحة لشن "هجوم مضاد في أي وقت وأي مكان".
وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن التجربة الصاروخية تهدف إلى إرسال "رسالة قوية للأعداء" حول قدرة بيونج يانج على استخدام وسائلها التشغيلية النووية عند الحاجة، وتعزيز مصداقية ردعها النووي.
كيم جونج أون يؤكد الاستعداد الكامل للحرب
وخلال إشرافه على التدريبات، دعا كيم جونج أون إلى "الدفاع الدائم عن سيادة البلاد وأمنها باستخدام الدرع النووي الموثوق"، مشددًا على أن القدرة الضاربة القوية لكوريا الشمالية "تضمن الردع الأمثل والقدرة الدفاعية".
وأضاف أن "كوريا الشمالية يجب أن تسعى إلى تحقيق جاهزية قتالية شاملة للقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها عند الضرورة"، في إشارة واضحة إلى استمرار نهج التصعيد في مواجهة أي تهديد محتمل.
ويُعد هذا الإطلاق الأخير لصواريخ كروز هو الأول من نوعه منذ 25 يناير الماضي، عندما أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لصواريخ مماثلة، زاعمة أنها "صواريخ كروز استراتيجية موجهة من البحر إلى الأرض".
وكانت تلك التجربة هي أول اختبار صاروخي تجريه كوريا الشمالية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، في إشارة إلى أن بيونج يانج مستمرة في تطوير برامجها العسكرية، بغض النظر عن التغيرات السياسية على الساحة الدولية.
وفي ظل استمرار التوترات في المنطقة، فإن التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول، وردود الفعل الغاضبة من بيونج يانج، تنذر بإمكانية حدوث تصعيد جديد، خاصة مع تأكيد كوريا الشمالية استعدادها "لاستخدام القوة النووية إذا اقتضت الضرورة".