عبد المنعم فؤاد: الإمام الأكبر أحيا دور أروقة الجامع الأزهر
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "دور أروقة الأزهر في الحفاظ على الأمن الفكري والمجتمعي"، شارك فيها كل من الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، والدكتور صلاح عاشور، التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، عميد كلية اللغة العربية السابق، وأدارها الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وسط حضور لافت من رواد المعرض.
في بداية الندوة، قال الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إن الناظر في تاريخ الجامع الأزهر يجد أنه منذ نشأته وهو يحمل لواء الوسطية والاعتدال، ويقوم بدور مهم في الحفاظ على الأمن الفكري بما ينعكس على الأمن المجتمعي، حيث كان طوال تاريخه العاصم الأول للمجتمع من الانحراف، معتمدا في مناهجه على العقل والنقل، ليواجه بالحجة والدليل والبرهان.
وأوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أحيا دور أروقة الجامع الأزهر، ووجه بتوسيع دورها، حتى انتشرت الآن في جميع أنحاء الجمهورية، ووصل عددها (١٢٥٠) رواقا للعلوم الشرعية والقرآن الكريم، يستفيد منها قرابة (٢٠٠) ألف طالب علم، بشكل مجاني دون مقابل، مؤكدا أن أروقة الأزهر ستواصل رسالتها لتقدم للعالم أجمع أن الإسلام دين السماحة والوسطية، مع مواصلة دورها في تخريج أجيال جديدة قادرة على نشر رسالة الأزهر الوسطية والمتسامحة في مصر وفي كل ربوع الدنيا، لتكون حائط صد في وجه دعاة التشكيك والتكفير، وينعم المجتمع بالأمن والاستقرار.
من جانبه، أوضح الدكتور صلاح عاشور، التاريخ والحضارة، أن الجامع الأزهر هو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأبرز المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام، كذلك هو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي، وجزء من مؤسسة الأزهر الشريف يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969م، مؤكدا أن الأزهر أعاد الريادة للعالم الإسلامي بعد أن أصيب بفترة من الركود الفكري، فكان الساحة العلمية ومنبع الفكر المستنير.
وأكد التاريخ، أن أروقة الأزهر تعد رمزا تاريخيا وحضاريا يشهد على عالمية الأزهر ودوره العلمى والاجتماعى على مر العصور، حيث أفرد الجامع الأزهر لكل جنسية وأهل إقليم من طلابه الذين وفدوا إليه من شتى بقاع العالم العربي والإسلامي "رِواقًا" يقيمون فيه إقامة دائمة بالمجان طوال السنوات التى كانوا يقضونها فى تحصيل العلوم فى رحابه، وهى أماكن للإعاشة الكاملة بالمجان، طعامًا وإقامة وكسوة ومرتبات ومخصصات كثيرة، وغير ذلك من الخدمات الجليلة تكريمًا وراحةً لهؤلاء المجاورين.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام التاسع على التوالي – بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبد المنعم فؤاد الإمام الأكبر الأزهر جناح الأزهر معرض الكتاب الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس شباب النواب: الأزهر الشريف مستمر في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية
أكد الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب وممثل الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، أن الأزهر الشريف يواصل دوره الريادي في دعم ونشر مبادئ الأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأزهرية، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تُكرّس جهودها لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي في مختلف دول العالم من خلال بعثاتها العلمية والدعوية.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال باليوم السنوي بتأسيس الجامع الأزهر ، الذي انعقد في مكتبة مصر العامة بمحافظة بورسعيد، بحضور اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وممثلي ومدير منطقة بورسعيد الأزهرية، وقيادات الأزهر الشريف وممثلي الكنيسة المصرية .
رئيس شباب النواب: الأزهر الشريف مستمر في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية عبر بعثاته حول العالموأوضح الدكتور محمود حسين أن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تقوم بدور محوري في تعزيز الفكر الوسطي المستنير، من خلال التواصل مع خريجي الأزهر في مختلف الدول، وتنفيذ برامج تعليمية وتوعوية تهدف إلى مواجهة الأفكار المتطرفة وتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة.
وأضاف أن الأزهر الشريف لا يقتصر دوره على تقديم العلوم الشرعية، بل يمتد إلى بناء جسور التفاهم والتسامح بين الشعوب، وهو ما ينعكس في الدور الذي تلعبه بعثاته الأزهرية المنتشرة في أنحاء العالم.
كما أشار، بصفته رئيسًا للجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إلى أهمية غرس هذه المبادئ في نفوس الأجيال الشابة، مشددًا على أن الأزهر الشريف ومؤسساته التعليمية يسهمان بشكل كبير في بناء جيل واعٍ قادر على تحمل مسؤولياته المجتمعية، ونشر قيم السلام والتعايش المشترك.
واشار الي اهميه وثيقه الاخوه الانسانيه التي وقعها شيخ الأزهر احمد الطيب و البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والتي تعد امتداداً لوثيقة المدينه التي أرساها الرسول صلي الله عليه وسلم بعد هجرته من مكه الي المدينه
وقد شهد الاحتفال عددًا من الفعاليات التي استعرضت دور الأزهر الشريف في نشر الوسطية ومكافحة الفكر المتطرف .