أشاد رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع، بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر فيما يخص جذب الاستثمار العربي والأجنبي في كافة المجالات، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه الخطوات وتقديم المزيد للمستثمرين العرب والأجانب.
وقال الطباع - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش مؤتمر رجال الأعمال الأردنيين في الخارج الذي اختتمت أعماله أمس /الأحد/ - إن الحكومة المصرية قدمت العديد من الخطوات السريعة بشأن الاستثمار وتشجيعه ويجب الحفاظ على هذه الخطوات لضخ المزيد من الاستثمارات.


وحول مؤتمر رجال الأعمال الأردنيين في الخارج، أوضح رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، أن الجمعية عقدت المؤتمر حرصا منها على التواصل مع رجال الأعمال الأردنيين المغتربين بحضور بعض المسئولين حتى يتناقشوا معهم في القوانين الجديدة أو التعليمات الجديدة، مشيرا إلى أن المناقشات اتسمت بالشفافية والصراحة لأن المغتربين لديهم تجربة ناجحة ومن حقهم أن تسمع منهم الحكومة تجربة نجاحهم في الخارج وكيفية انعكاسها على الداخل في الأردن.
وطالب الحكومة الأردنية بالمتابعة المستمرة للتوصيات التي خرج بها المؤتمر ومتابعة تنفيذها أيضا من أجل المستثمر المحلي والأجنبي، معربا عن أسفه من أن معظم التوصيات التي خرجت بها المؤتمرات السابقة لم تأخذ الجدية من الحكومات المتعاقبة لأن لديها أسبابها من مديونيات متراكمة والبطالة رغم أن الحل في الاستثمار الذي يأتي من الداخل ومن الخارج.
ونوه الطباع إلى أن المستثمر لديه وجه نظر مختلفة عن الحكومة ويهتم بنجاح مشروعه ويتعين على الحكومة الاستفادة من خبراته الخارجية وما يحصل عليه من حوافز في الخارج، مشيرا إلى أن الأردنيين المغتربين في الخارج يشكلون دعامة مهمة في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني.
وكشف أن المؤتمر يعد فرصة للتعرف على ما تم تطويره في الأردن من تشريعات ومبادرات وقرارات لاستكشاف فرص الاستثمار والمزايا التنافسية ، مشددا على ضرورة البحث وبشكل استراتيجي عن آليات توطين استثمارات المغتربين في الخارج وتشجيعهم على الاستثمار في وطنهم حسب توصيات المؤتمر.
وطالب الحكومة والمسئولين بضرورة الاستفادة من قصص النجاح التي حققها المغتربون الأردنيون في الخارج، ونقلها للأردن، مشيدا بالرؤية الاقتصادية والتحديث الاقتصادي والسياسي الذي أطلقه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وشارك بالمؤتمر الذي عقد على مدار يومين، تحت شعار " الاستثمار من أجل المستقبل في مئوية التحديث"، مستثمرون أردنيون يقيمون في العديد من الدول العربية والأوربية، فيما طالب البيان الختامي للمؤتمر بإطلاق صندوق استثماري وسندات خاصة للمغتربين، وأوصى بإلغاء الضريبة على المتاجرة في الأسهم والسندات المدرجة في بورصة عمان وإنشاء قاعدة بيانات مركزية للمغتربين الأردنيين، وسندات خاصة للمغتربين وإصدار قانون للمستثمرين المغتربين لتأمين الحماية القانونية للمستثمرين الأردنيين في الخارج تحت مسمى "قانون المستثمرين الأردنيين المغتربين".
كما أوصى بمنح وزارة الاستثمار مزيدا من الاستقلالية في اتخاذ القرارات الاستثمارية ورفدها بالكوادر للنهوض بالعملية الاستثمارية، ولتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، ودعا إلى تفعيل دور السفارات والبعثات الدبلوماسية في الترويج للفرص الاستثمارية وفق خطط استراتيجية، وأن تكون الجمعية ضابط ارتباط مع المغتربين ووزارة الاستثمار وغيرها من التوصيات التي وضعها المؤتمر أمام الحكومة الأردنية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

طريقك إلى ريادة الأعمال (6)

 

فتحية الحكمانية

يُعد الاستثمار والتمويل التقليدي مجالين مترابطين ولكنهما يختلفان جوهريًا من حيث الأهداف والأساليب المُستخدمة، خاصة عند التعامل مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة،  وقد تطرقتنا في المقالات السابقة عن وسائل التمويل التقليدية والاستثمار، ويكمن الاختلاف بين التمويل التقليدي والاستثمار، في أن الاستثمار يوفر مرونة مالية أكبر ويدعم الابتكار ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة بشكل أسرع، بينما يتميز التمويل التقليدي بالاستقرار والأمان النسبي، ولكنه قد يكون محدودًا من حيث التحفيز على التوسع.

وفيما يلي نرصد أبرز الجوانب التي يركز عليها الاستثمار:

1- العائد على الاستثمار (ROI): يهتم المستثمرون بنسبة الأرباح المتوقعة مقابل رأس المال المستثمر. ويعتبر هذا الجانب عاملًا رئيسيًا لتقييم جدوى الاستثمار في المشروع على المدى الطويل ومدى تحقيق العوائد المستهدفة.

2- نمو المشروع: ينظر المستثمرون إلى إمكانيات النمو والتوسع في المشروع، حيث يفضلون المؤسسات القادرة على النمو بشكل سريع ومستدام. يعتمد هذا على مدى قوة نموذج العمل، وحجم السوق المستهدف، وفرص التوسع.

3- المخاطر: يركز المستثمرون على تحليل المخاطر المتعلقة بالمشروع، مثل المخاطر المالية، ومخاطر السوق، والمخاطر التنظيمية، وغيرها. ويسعى المستثمرون لتحديد هذه المخاطر وإيجاد وسائل للتخفيف منها أو تقليل آثارها على الاستثمار.

4- الابتكار والميزة التنافسية: يرغب المستثمرون في دعم المشاريع الذي يتمتع بميزة تنافسية واضحة وتقدم قيمة مضافة في السوق، سواء من خلال منتجات مبتكرة، أو نموذج عمل جديد، أو حلول للمشكلات القائمة.

5- فريق العمل والكفاءات: يعد فريق العمل من العوامل الحاسمة، إذ إن المستثمرين يفضلون المشاريع التي يديرها فريق متمرس ويتمتع بالخبرة والمعرفة اللازمة لتحقيق أهداف المشروع. فكفاءة الفريق وقدرته على تنفيذ الاستراتيجية يلعبان دورًا كبيرًا في نجاح المشروع.

6- التوافق مع الرؤية والقيم: في بعض الأحيان، يهتم المستثمرون بالتوافق بين رؤيتهم وقيمهم ورؤية المشروع. على سبيل المثال، قد يهتم بعض المستثمرين بالاستثمار في المشاريع المستدامة أو المسؤولة اجتماعيًا والتي تتماشى مع التوجهات العالمية في الاستدامة.

7- خطة التخارج: يهتم المستثمرون بتحديد كيفية الخروج من الاستثمار واستعادة أموالهم (مع تحقيق الأرباح)؛ سواء من خلال بيع الحصة، أو الطرح العام الأولي، أو الاستحواذ. تعتبر هذه النقطة ضرورية لضمان تحقيق العوائد في الوقت المناسب.

يُتبع،،،

مقالات مشابهة

  • ما هي السيارات التي يفضلها العرب في تركيا؟ نظرة على أكثر الموديلات مبيعًا
  • «المشاط» تروج لجهود الحكومة في تحسين مناخ الاستثمار وتهيئة بيئة الأعمال
  • المشاط تروج لجهود الحكومة في تحسين مناخ الاستثمار وتهيئة بيئة الأعمال
  • صناعة النواب تناقش استراتيجية الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار وتهيئة بيئة الأعمال أمام الصُناع والمستثمرين
  • بحث تقديم خدمات قنصلية للسودانيين بالدول التي لا توجد بها بعثات دبلوماسية
  • خطوات كبيرة نحو المستقبل| 15 اتفاقية و46 بئرًا في خطة البترول الجديدة
  • طريقك إلى ريادة الأعمال (6)
  • اتحاد الكرة يقرر إيقاف لاعب المنصورة 3 مباريات بعد الاعتداء على مدربه
  • اتحاد الصحفيين العرب يؤكد دعمه لنقابة الصحفيين اليمنيين
  • لدعم المجتمع الضريبي.. المقاصة الإلكترونية للمديونيات أحد خطوات الحكومة لجذب الاستثمار.. تفاصيل