زنقة 20 ا الرباط

أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، أن “عملية تفكيك خلية الأشقاء الإرهابية بحد السوالم مؤخرا، كشفت عن تصاعد تهديد ناشئ ينذر بتحديات أمنية واجتماعية خطيرة”.

وأوضح الشرقاوي في الندوة الصحفية التي عقدت اليوم لتسليط الضوء على عملية تفكيك خلية حد السوالم الإرهابية، أن “هذا الخطر يتمثل في انزلاق أسر بأكملها في شراك التطرف الفكري وتشكيل جيوب مقاومة للأعراف والتقاليد المغربية ووحدة المجتمع والمذهب والعقيدة، وذلك بسبب التأثير الذي يمارسه بعض أفراد الأسرة الحاملين للفكر المتطرف على محيطهم الأسري والإجتماعي”.

وفي هذا السياق، كشف حبوب الشرقاوي، أن “أمير خلية حد السوالم الإرهابية وهو الشقيق الأكبر استطاع تحويل أسرته الصغيرة كحاضنة للتطرف والتجنيد والاستقطاب لفائدة مشروعه الإرهابي،  مستغلا بذلك سلطته المعنوية وقدرته على التأثير السلبي في محيطه المجتمعي القريب”.

وتابع حبوب الشرقاوي، أنه “بالرغم من أن الأسرة المغربية شكلت دائما حصنا منيعا ضد الأفكار المتطرفة ودعامة قوية للتسامح والتعايش والإعتدال إلا أن التحقيقات المرتبطة بقضايا الإرهاب سحمت برصد ببعض نزعات هذا الاستقطاب الأسري كآلية للتجنيد والتطرف السريع ومن ضمن هذه القضايا نذكر على سبيل المثال لا الحصر الخلية النسائية التي تم تفكيكها بتاريخ 3 أكتوبر 2016 والتي تبين بأن جل أعضائها كانوا قد تشبعوا بالفكر الداعشي عن طرق التأثر بالوسط العائلي بحكم أن معظمهن كان لهن أقارب ينشطون في صفوف داعش أو أنهم سليلات عائلات سبق لأفرادها أن أدينوا على مراحل متفرقة في قضايا الإرهاب والتطرف”.

وقال الشرقاوي إن “خطورة هذا التهديد تتزايد عندما ندرك بأن التنظيمات الإرهابية العالمية خاصة تنظيم داعش تسعى جاهدة لاستغلال الاستقطاب الأسري لخدمة مشاريعها التخريبية التي تستهدف المساس بأمن واستقرار بلادنا من خلال الدفع بمقاتليها في بؤر التوتر إلى تجنيد أقربائهم وأشقائهم من أجل الإنخراط في أعمال إرهابية، وذلك على غرار زعيم الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بتاريخ 11 دجنبر 2015 والتي عرفت وقتها بخلية “الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الإسلامي”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

خبراء لـ«الاتحاد»: الذكاء الاصطناعي يكافح الإرهاب والتطرف

شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الدبوس الذكي».. وخزة تهدد الهواتف الذكية رعاية المسنين بممرضين AI في اليابان

تلجأ التنظيمات الإرهابية لاستخدام للذكاء الاصطناعي في تنفيذ عملياتها، لكن في المقابل تعتمد عليه الدول والأجهزة الأمنية لمواجهة التطرف وضبط وإجهاض عمليات الإرهابيين قبل تنفيذها، وكذلك تتبع ومراقبة نشاطهم. 
ويحذر خبير مكافحة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات العقيد حاتم صابر، من استخدام الإرهابيين للذكاء الاصطناعي لثورة لمعلوماتية، كسلاح، لاسيما في نشر التطرف؛ مما يستلزم إعداد البرامج الضرورية لإحباط هذه الجهود باستخدام الذكاء الاصطناعي. 
 ويقول الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا اللواء محمد الألفي، إن الجماعات المتطرفة تستغل الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى دعائي مزيف، لكنه أيضاً يمكن الأجهزة الأمنية من تحديد مواقع الإرهابيين واستهدافهم. وبحسب المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، فإن القوة التنبؤية للذكاء الاصطناعي تعزز بشكل كبير جهود مكافحة الإرهاب، من خلال تحليل بيانات الاتصالات والقوائم المالية ونشاط «الإنترنت» وأنماط حركة وتنقل لعناصر الجماعات المتطرفة المشتبه بهم.  وقالت الباحثة في الذكاء الاصطناعي الدكتورة لامان محمد، لـ «الاتحاد»، إن 
الذكاء الاصطناعي  أصبح سلاحاً قوياً قادراً على تحديد مصائر الشعوب، حيث 
تساعد التكنولوجيا في منع خطاب الكراهية وتقديم الدعم النفسي للمهددين 
بالسقوط في فخ الإرهاب.
ومن أميركا، قال خبير الأمن السيبراني يزن زياد البلة، إن التطرف لم يعد 
يبدأ من ساحات القتال، بل من خلف الشاشات، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى «ميادين تجنيد». وأضاف أن الأمن السيبراني يظهر هنا كدرع واقية يحمي المجتمعات من الانزلاق في هذا الفخ.

مقالات مشابهة

  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • آراؤها المتشددة.. إلهام شاهين تكشف عن سبب خلافها مع الفنانة عبير الشرقاوي
  • خبراء لـ«الاتحاد»: الذكاء الاصطناعي يكافح الإرهاب والتطرف
  • نائب أمير منطقة مكة يستقبل مدير “هدف” الجديد ويطّلع على برامج دعم التوظيف والتدريب
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • تأجيل محاكمة المتهم في خلية الذئاب المنفردة
  • ضبط أحد تجّار ومروّجي حبوب الهلوسة بصرمان
  • انخفاض عدد الأتراك الذين يطلبون اللجوء في ألمانيا
  • الناطق باسم “حماس”: تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها العدو مرفوض
  • هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”