مدير منظمة العمل الدولية : البطالة العالمية تتراجع والتحديات مستمرة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونغبو، أن معدل البطالة العالمي بلغ أدنى مستوياته منذ 15 عامًا، مسجلًا ما نسبته 5%، رغم التحديات الاقتصادية والتغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية , اليوم , ضمن أعمال المؤتمر الدولي لسوق العمل، سلط خلالها الضوء على واقع سوق العمل العالمي، مشيرًا إلى أن “التأثير الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الـ 12 الماضية كان مذهلًا، خاصة على الوظائف”.
وأوضح هونغبو أن البطالة بين الشباب لا تزال مرتفعة، إذ تسجل 13% عالميًا، مقارنة بـ 5% للبالغين, مشيرًا إلى وجود فجوة بين الجنسين، حيث يبلغ معدل البطالة بين الشباب الذكور 8%، فيما يصل إلى 17 – 18% بين الشابات، مما يعكس تحديات هيكلية تتطلب معالجات جذرية.
وقال: “إن تكلفة المعيشة لا تزال تشكل عبئًا كبيرًا على العمال، خاصة في الوظائف ذات الأجور المنخفضة، مشيرًا إلى أن هناك نحو 240 مليون شخص يعملون بدوام كامل لكنهم غير قادرين على تغطية احتياجاتهم الأساسية.
وقال: “من الضروري التحول من مفهوم الحد الأدنى للأجور إلى مفهوم الأجر المعيشي، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية للحد من الفقر في بيئات العمل”.
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، أشار هونغبو إلى أن 60% من الاقتصاد العالمي يعتمد على القطاع غير الرسمي، مما يجعل من الصعب تقييم تأثيرات التكنولوجيا على سوق العمل بدقة.
وأضاف: “في بعض الدول منخفضة الدخل، مثل بعض دول أمريكا اللاتينية، يشكل الاقتصاد غير الرسمي 80 – 90% من النشاط الاقتصادي، مما يعقد عملية جمع البيانات واتخاذ القرارات المناسبة”.
وشدد هونغبو على ضرورة الاستثمار في إعادة تأهيل وتطوير المهارات لمواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التدريب والتطوير لا يزال منخفضًا عالميًا، خاصة من قبل القطاع العام، في حين أن الشركات الكبرى تبذل جهودًا في هذا المجال.
وأكد أهمية تعزيز “الحوار الاجتماعي” بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال لإيجاد حلول مستدامة لسوق العمل، لافتًا إلى ضرورة تحقيق التوافق بين أنظمة التعليم واحتياجات سوق العمل لسد الفجوة بين المؤهلات والوظائف المتاحة.
وفيما يتعلق بظاهرة الشباب غير المنخرطين في سوق العمل أو التعليم أو التدريب، أشار هونغبو إلى أن الأرقام لا تزال مرتفعة، حيث يوجد نحو 400 مليون شخص يرغبون في العمل لكنهم توقفوا عن البحث عن وظائف بسبب قلة الفرص أو عدم توافق المهارات مع احتياجات السوق.
وأكد هونغبو أن “توفير بيئة اقتصادية داعمة هو الأساس لضمان نمو الوظائف”، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، هو المحرك الرئيسي لإيجاد فرص العمل، فيما يجب على الحكومات توفير السياسات الداعمة لهذا النمو.
وضرب مثالًا بما تبذله المملكة لدعم سوق العمل، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الحكومية لدعم القطاع الخاص في سوق العمل تبلغ نحو 20 مليار ريال سنويًا، مما يسهم في تعزيز فرص التوظيف وتحفيز الاقتصاد.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تبني سياسات مرنة تعزز النمو العادل، مشددًا على أن نتائج هذا المؤتمر قد تشكل خارطة طريق لمستقبل سوق العمل العالمي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مشیر ا إلى أن سوق العمل
إقرأ أيضاً:
"عمران" تختتم المشاركة في "معرض بورصة برلين الدولية للسياحة" بتوقيع اتفاقيات مع شركات عالمية
مسقط- الرؤية
اختتمت الشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران" بنجاح مشاركتها في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة 2025، المعرض الأهم على مستوى العالم في قطاع السياحة والسفر، حيث أسهمت من خلال هذه المشاركة في حضور سلطنة عُمان على الساحة الدولية كوجهة سياحية بارزة.
وشهد الحدث، الذي انعقد خلال الفترة من 4 إلى 6 مارس 2025، حضور أكثر من 170 دولة و5,800 عارض، مما أتاح فرصة مثالية للتواصل مع أبرز الفاعلين في القطاع، واستكشاف الفرص الاستثمارية والشراكات التي تُسهم في دفع عجلة النمو السياحي في سلطنة عُمان.
وتعكس مشاركة مجموعة عُمران التزامها بدعم جهود وزارة التراث والسياحة في الترويج للمقومات السياحية الفريدة لسلطنة عُمان وتعزيز حضورها في الأسواق الدولية.
وشهدت هذه المشاركة توقيع المشغل الوطني للسفر "Visit Oman"، إحدى الشركات التابعة للمجموعة، عدة اتفاقيات مع كبرى شركات السفر والسياحة التقنية العالمية، بهدف توسيع نطاق حضور سلطنة عُمان في الأسواق الرئيسية عبر حلول رقمية متقدمة، كما شهد المعرض مشاركة عدد من الفنادق والمنتجعات التابعة للمجموعة، مستعرضةً ما تقدمه سلطنة عُمان من تجارب ضيافة استثنائية تجمع بين الفخامة العصرية والأصالة العُمانية.
وقال شبيب بن محمد المعمري مدير عام المشغل الوطني للسفر "Visit Oman": "يشكل معرض بورصة برلين للسياحة منصةً عالميةً مرموقةً تساهم في تعزيز الحضور الدولي لسلطنة عُمان في الأسواق السياحية الرئيسية، ومن خلال مشاركتنا تحت مظلة مجموعة عُمران، نحرص على بناء وتعزيز العلاقات مع كبرى الجهات الفاعلة في القطاع، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بهدف دفع عجلة التحول الرقمي في العروض السياحية العُمانية، وتؤكد الاتفاقيات التي أبرمناها مع أبرز شركات السفر والسياحة التقنية، مثل مجموعة Trip.com و Expediaالتزامنا بتمكين مشغلي القطاع المحليين وتعزيز تكاملهم الرقمي العالمي عبر حلول توزيع متطورة على نطاق واسع."
وتُواصل مجموعة عُمران دورها المحوري في قيادة جهود تطوير القطاع السياحي في سلطنة عُمان، من خلال تنفيذ مشاريع نوعية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بهدف دعم استراتيجيات التنويع الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات في القطاع السياحي. ومن خلال التواصل المستمر مع رواد القطاع السياحي العالمي، تُعزز المجموعة قدرتها على استقطاب الشراكات الاستثمارية، وتحقيق نمو مستدام في قطاعي السفر والضيافة، وفق أحدث التوجهات العالمية التي تواكب متطلبات المسافرين الباحثين عن تجارب سياحية استثنائية.