#سواليف

يعيش قطاع صناعة التقنيات وتطوير #الذكاء_الاصطناعي #مرحلة #استيعاب للزلزال الذي أحدثه صعود #تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك”.

الزلزال الذي تأثرت به شركات وادي السيلكون أكثر من غيرها، كان من أشد المتضررين منه، أصحاب رؤوس الأموال المغامرين، الذين رأوا في السنوات الماضية أن المستقبل واعد بالنسبة للاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في أمريكا، ما دفعهم لإنفاق المليارات من الدولارات، والآن تحولت هذه المغامرة لمأساة.

وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على أحد الأمثلة، وهو غوردان جاكوبس، المستثمر في شركة رأس المال الاستثماري راديكال فينتشرز، الذي أمضى الأيام القليلة الماضية في الرد على نصف دزينة من المكالمات من مستثمري شركته.

مقالات ذات صلة اكتشاف أجسام غامضة في الفضاء باستخدام تقنية مسح جديدة 2025/01/30

أرادوا جميعًا معرفة المزيد عن DeepSeek، التطبيق الصيني للذكاء الاصطناعي الذي تصدر متاجر التطبيقات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

بعد أن أنشأ DeepSeek نموذجًا قويًا للذكاء الاصطناعي بأموال أقل بكثير مما كان يعتقد معظم خبراء الذكاء الاصطناعي أنه ممكن، مما قلب العديد من الافتراضات الكامنة وراء تطوير التكنولوجيا سريعة التطور.

ولتهدئة الذعر، قال جاكوبس إنه أوضح لمستثمريه أن Radical Ventures استثمرت منذ فترة طويلة في نماذج ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة، مماثلة لتلك التي صنعتها DeepSeek، في محاولة لاحتفاظ شركته بالمستثمرين وعدم تصدير خيبة الأمل لهم.

وواجهت Nvidia وGoogle وMeta وشركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى وابلًا من الأسئلة حول DeepSeek منذ الأسبوع الماضي حيث أطاحت الشركة الناشئة الصينية بمفاهيم راسخة حول الذكاء الاصطناعي.

ولكن تداعياتها لم تعد محسوسة فقط بين الشركات الكبرى، بل امتدت إلى صناعة رأس المال الاستثماري التي راهنت بشكل كبير على التكنولوجيا من خلال ضخ مليارات الدولارات في الشركات الناشئة الغربية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وعلى مدى عامين، انخرطت شركات رأس المال الاستثماري في جنون التمويل، حيث ضخت أكثر من 155 مليار دولار في الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بين عامي 2023 و2024، وفقًا لشركة PitchBook، التي تتعقب الشركات الناشئة.

وجمعت شركتان من شركات الذكاء الاصطناعي – OpenAI وAnthropic ، ما يصل لـ24 مليار دولار و16 مليار دولار بهدف بناء الذكاء الاصطناعي الذي يتمتع بذكاء البشر.

وبلغت القيمة السوقية لشركة OpenAI، 157 مليار دولار، بينما بلغت قيمة Anthropic 20 مليار دولار.

شكوك حول جدوى التمويل الطائل
وبسبب ما فعلته DeepSeek الآن، أصبحت حمى التمويل هذه موضع تساؤل، إذا كان بإمكان شركة صينية ناشئة إنشاء تطبيق قوي مثل ChatGPT من OpenAI أو Chatbot Claude من Anthropic بأقل قدر من المال، فلماذا احتاجت هذه الشركات إلى جمع الكثير من المال؟.

وقال مات تورك، أحد المستثمرين في شركة فيرست مارك كابيتال: “الأمر بمثابة تشويه للصورة ” بالنسبة لبعض شركات الذكاء الاصطناعي “نظرًا لحديثهم عن الحاجة إلى نطاق أكبر من أي وقت مضى للتوصل إلى أفضل نموذج”.

لكنه أضاف أن شركات الذكاء الاصطناعي ستحتاج في النهاية إلى المال وقوة الحوسبة والبنية الأساسية لخدمة عملائها.

ولقد ناقش المستثمرون المغامرون أفضل طريقة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي منذ أن أطلقت شركة OpenAI برنامج ChatGPT في أواخر عام 2022.

وقد زعم بعض المستثمرين في ذلك الوقت أن التكنولوجيا التي تدعم برنامج ChatGPT والمنتجات الأخرى المشابهة، ليست استثمارًا جيدًا لأن الأنظمة مكلفة في الإنشاء ويسهل على المنافسين نسخها.

وفي العام الماضي، وصف مارك أندريسن، المستثمر في شركة أندريسن هورويتز، مثل هذه الأنظمة بأنها “سباق نحو القاع”، وتوقع أن بناء شركة باستخدام هذا النوع من الذكاء الاصطناعي سيكون مثل “تجارة بيع الأرز” حيث يمكن لأي شخص المنافسة.

تنبؤات الحذرين تتحقق
ومع الضجة التي أحدثتها DeepSeek في الأيام الأخيرة، استغل مستثمرو رأس المال الاستثماري الذين لم يستثمروا في شركات نماذج الأساس مثل OpenAI وAnthropic ، إما لأنهم توقعوا السباق إلى القاع أو لأنهم لم يكن لديهم المال أو الفرصة، هذه اللحظة لمشاركة آرائهم.

منهم إريك فيشريا، أحد المستثمرين في شركة Benchmark، الذي كتب على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يعتقد أن نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية – التي تنبثق منها تطبيقات متعددة- هي “أسرع الأصول انخفاضًا في تاريخ البشرية”.

وكتبت أنغني ميدها، أحد المستثمرين في Andreessen Horowitz، أن DeepSeek أظهرت أن “هيكل سوق نموذج الأساس للذكاء الاصطناعي الحالي بعيد كل البعد عن الاستقرار”.

في حين أن المستثمرون المغامرين المتضررين من صعود “ديب سيك” حرصوا على الدفاع عن استثماراتهم.

ومنهم غافين بيكر، أحد المستثمرين في Atreides Management، التي استثمرت في شركة X.ai الناشئة للذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، وقال غافين، إنه شعر بالرضا عن رهانه لأن شركات الذكاء الاصطناعي محدودة بكمية البيانات التي يمكنها الوصول إليها.

وقال إن X.ai كانت في وضع قوي لأنها تمتلك مصدرها الفريد للبيانات من الشبكة الاجتماعية X، التي يمتلكها ماسك أيضًا.

ونقلت نيويورك تايمز عن بيكر قوله، “بالنسبة لي، أشعر بالهدوء الشديد”.

وقد قام قادة التكنولوجيا الآخرون بتشريح ادعاء DeepSeek بأنها أنفقت 6 ملايين دولار فقط لإنشاء نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، وهو جزء بسيط مما تنفقه الشركات الأخرى.

وأشار البعض بأصابع الاتهام إلى التنظيم، بما في ذلك الأمر التنفيذي للرئيس السابق بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي ومحاولة كاليفورنيا الفاشلة لسن قانون ولاية بشأن الذكاء الاصطناعي، لمحاولة عرقلة تقدم الصناعة.

كما اشتكوا من قيود التصدير على رقائق الذكاء الاصطناعي القوية باعتبارها غير فعالة في وقف التقدم التكنولوجي الصيني.

وانتقد البعض ما يسمى بمدافعي سلامة الذكاء الاصطناعي، الذين حاولوا إبطاء تطوير الذكاء الاصطناعي بسبب مخاطره المحتملة على البشرية.

واستشهد آخرون بالوطنية وقالوا إن DeepSeek كانت علامة على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التحرك بشكل أسرع في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال مات تورك إن الاختراق الذي حققته شركة DeepSeek قد يكون بمثابة خبر سيئ لبعض أكبر شركات الذكاء الاصطناعي، لكنه فتح الباب أمام إمكانيات لشركات أخرى بدأت للتو.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الذكاء الاصطناعي مرحلة استيعاب تطبيق شرکات الذکاء الاصطناعی رأس المال الاستثماری الذکاء الاصطناعی ا أحد المستثمرین فی للذکاء الاصطناعی ملیار دولار فی شرکة

إقرأ أيضاً:

خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر

أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.

وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.

وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.

وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.

أخبار ذات صلة رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات روبوت "Grok".. يرى العالم من حولك!

وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.

ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.

ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بتشويه «فوضى الذكاء الاصطناعي» للواقع يمضي العالم إلى كارثة
  • المصارف الإسلامية التي أعادت الاعتبار للمال.. ماذا حدث لها؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
  • ما قصة القرض الذي سيوقعه وزير المال مع البنك الدولي؟
  • إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي
  • حمدان بن محمد يلتقي شركات تكنولوجية حاصلة على شهادة اعتماد الذكاء الاصطناعي في دبي
  • باحث في مجال الذكاء الاصطناعي يطلق شركة لتحل محل جميع العمال البشر
  • ميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهم
  • شركة القدية تسلط الضوء على رؤيتها لرياضة السيارات خلال سباق الفورمولا 1
  • الذكاء الاصطناعي يساعد المكفوفين على الحركة