من الطب إلى الفن.. محطات في حياة عزت أبو عوف جنتل مان السينما
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
عزت أبو عوف.. كانت بداياته في عالم الطب، ظل طبيبا متخصصا بأمراض النساء والتوليد نحو 15 عاما، حتى دب حب الفن في عروقه ودمه، بدأ بعدها حياته الفنية التي دونت ذكراها الخالدة إلى الآن، ولقب فيما بعد بـ «جنتل مان السينما»، يمتلك تاريخا طويلا في الموسيقى والغناء والتمثيل، واكتشافه للعديد من المطربين وفي مقدمتهم تامر حسني ومحمد فؤاد، إنه الفنان عزت أبو عوف، الذي يحل علينا اليوم ذكرى وفاته، ونستعرض خلال السطور القادمة بعض الصفحات من تاريخ حياته.
ولد عزت أبو عوف 21 أغسطس عام 1948، وينتمي إلى عائلة فنية، حيث أسس عزت أبو عوف مع شقيقاته البنات فرقة «الفور إم» وهم منال وميرفت ومها ومنى، التي ساعدت على اتساع انتشاره الفني، والتحق عزت أبو عوف بكلية الطب بناءً على رغبة والده، وتخرج في كلية الطب جامعة الأزهر، مارس مهنة الطب متخصصا بأمراض النساء والتوليد، لنحو 15 عاما وبسبب ميوله الفنية التحق الفنان الراحل بمعهد الكونسرفتوار، ليتخرج في العام 1959، إلى جانب زميله الموسيقار عمر خيرت.
اتجه عزت أبو عوف إلى التمثيل في أوائل التسعينات وقدم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية وكان آخرها مسلسل ظل الرئيس عام 2017، كما كانت له تجارب أيضا في تقديم البرامج منها برنامج المسابقات «هرم الأحلام » وبرنامج «القاهرة اليوم»، وكان أيضًا رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ عام 2008 وحقق أيضا النجاحات بالمهرجان.
كانت بدايته السينمائية من خلال دور صغير في فيلم «آيس كريم في جليم» عام 1992 للمخرج خيري بشارة وبطولة عمرو دياب، ومن أفلامه: إشارة مرور، بخيت وعديلة، ليلة ساخنة، أسرار البنات، طيور الظلام، اضحك الصورة تطلع حلوة، بنات وسط البلد»، وأهم مسلسلاته «زيزينيا، هوانم جاردن سيتي، أوبرا عايدة، الرجل الآخر، عباس الأبيض في اليوم الأسود»، أم كلثوم، جحا المصري، يا ورد من يشتريك، قضية نسب، الأب الروحي، عفاريت عدلى علام، ظل الرئيس، الصفعة، باب الخلق، الدالى، روبى، ليالى، أحلام في البوابة، العمة نور وامرأة من نار وغيرها.
تزوج أبو عوف من السيدة «فاطيما» التي تعرف عليها عندما كانت في الـ15 من عمرها، وقال في لقاء له إنها كانت تشبه الملاك وعانت معه كثيراً لأنه متقلب المزاج ولم تشتك يومًا خلال الـ37 عامًا فترة زواجهما، وقد شعر بحزن كبير بعد رحيلها.
وفاة عزت أبو عوفمع إشراقة شمس يوم 1 يوليو من عام 2019 غربت شمس الفنان الراحل عزت أبو عوف، حيث توفي بعد تعرضه لأزمات نفسية وصحية، وذلك عقب وفاة زوجته فاطيما عام 2015 وتأثرت صحته بشدة وتعرض لوعكة صحية خضع على إثرها لعملية قلب مفتوح، ثم نقل لوحدة العناية المركزة في المستشفى عدة مرات، حتى رحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ71 عاما، بعدما قدم خلال تواجده في الفن المصري العديد من العلامات المميزة وأعمال كثيرة في السينما والدراما التليفزيونية المصرية بتقديمه أدوارا متنوعة استطاع من خلالها أن يترك بصمات لدى الجمهور من خلالها.
اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاة «الثعلب».. رحلة سمير الإسكندراني من الفن إلى إنقاذ عبد الناصر
«ستظل حبيبنا».. بوسي شلبي في ذكرى وفاة نور الشريف
برسالة مؤثرة.. يسرا تحيي ذكرى وفاة والدتها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عزت أبو عوف ذكرى ميلاد عزت أبو عوف
إقرأ أيضاً:
جرائم تحت تأثير المخدرات| أب ينهي حياة رضيعة بطريقة وحشية.. سائق توك توك يتسبب في وفاة فتاة بالمنوفية.. خبراء: المخدرات تغيّر سلوك مدمنيها وتدفعهم إلى الجريمة ومكافحتها تتطلب التوعية والرقابة المشددة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعد المخدرات من أخطر الآفات التي تهدد المجتمعات، لما لها من تأثير مدمر على الأفراد وسلوكهم فهي لا تقتصر على الإضرار بالصحة الجسدية والنفسية فحسب، بل تتسبب أيضًا في تغيرات خطيرة في الإدراك والتصرفات، مما يدفع بعض المدمنين إلى ارتكاب جرائم مروعة تحت تأثيرها إذ تؤثر المخدرات على القدرة على اتخاذ القرارات وضبط النفس، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للاندفاع والعنف، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى وقوع جرائم تهز المجتمع بأسره.
ومن هنا، تبرز أهمية التصدي لانتشار المخدرات ومكافحة آثارها لحماية الأفراد واستقرار المجتمع.
أب ينهي حياة رضيعة تحت تأثير المخدراتحيث شهدت قرية شبراطو التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية جريمة مأساوية، حيث أقدم شاب على قتل طفله الرضيع بطريقة وحشية، وهو تحت تأثير المواد المخدرة، في واقعة هزّت أهالي المنطقة.
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا حول الحادث، وعلى الفور تحركت قوة أمنية بقيادة العقيد أحمد الهرميل، رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي بسيون وكفر الزيات، إلى موقع الجريمة عند وصول القوات، تم العثور على جثة الرضيع، البالغ من العمر ثمانية أشهر، غارقة في الدماء وأظهرت التحريات الأولية أن والده هو مرتكب الجريمة، حيث قام بذبحه باستخدام آلة حادة، وسط حالة من الذهول والصدمة بين سكان القرية.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم والكشف عن دوافع الجريمة، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنه كان تحت تأثير المواد المخدرة وقت ارتكابها.
محاكمة سائق «توك توك» يتسبب في وفاة فتاة بالمنوفية
وفي الأسبوع الماضي قررت جهات التحقيق إحالة المتهم "ه. أ."، البالغ من العمر 36 عامًا والمقيم بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، إلى محكمة جنايات أول درجة بدائرة محكمة استئناف طنطا، ومقرها شبين الكوم. جاء ذلك على خلفية اتهامه بتعاطي المواد المخدرة والتسبب في وفاة الطفلة "ر. م. م" نتيجة قيادته لدراجة نارية "توك توك" تحت تأثير المخدر.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها جهات التحقيق ومحضر الشرطة أن المتهم كان بحوزته جوهرًا مخدرًا من نوع "الحشيش" بغرض التعاطي دون تصريح قانوني، مما أدى إلى فقدانه السيطرة أثناء القيادة وأسفر ذلك عن اصطدامه بالمجني عليها، متسببًا في إصابتها إصابات خطيرة أودت بحياتها. كما تبين أن قيادته للدراجة النارية بحالة غير طبيعية شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين.
وأسندت جهات التحقيق إلى المتهم عدة اتهامات وفقًا لنصوص قانون العقوبات وقانون المرور، من بينها التسبب بالخطأ في وفاة الطفلة، وتعريض حياة المواطنين للخطر، وقيادة مركبة تحت تأثير المواد المخدرة وقررت الجهات المختصة استمرار حبسه على ذمة القضية حتى موعد محاكمته.
المخدرات وتأثيرها على السلوك الإجراميوفي هذا السياق يقول الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، «تُعد المخدرات من أخطر العوامل التي تؤثر على السلوك البشري، حيث تؤدي إلى تغييرات جوهرية في الإدراك واتخاذ القرار، مما يزيد من احتمالية ارتكاب الجرائم فالمدمنون غالبًا ما يصبحون أكثر اندفاعًا وعنفًا، ويفقدون السيطرة على تصرفاتهم، مما يدفعهم إلى ارتكاب أفعال إجرامية تتراوح بين السرقة والاعتداء، وصولًا إلى القتل في بعض الحالات».
وأضاف «فرويز»، أن المخدرات تلعب دورًا مباشرًا في العديد من الجرائم، حيث تؤثر على وظائف الدماغ وتضعف قدرة الشخص على التمييز بين الصواب والخطأ كما أن الحاجة المستمرة للحصول على المواد المخدرة تدفع البعض إلى ارتكاب الجرائم لتأمين المال اللازم للشراء، مثل السرقة أو الاحتيال بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المواد المخدرة تسبب هلاوس وأوهام تجعل المتعاطي يرى تهديدات غير حقيقية، مما قد يؤدي إلى تصرفات عدوانية أو جرائم غير مبررة.
الجرائم المرتبطة بالمخدرات بين العقوبات والتأهيلوفي نفس السياق يقول أيمن محفوظ المحامي والخبير القانوني، «تعتبر الجرائم التي ترتكب تحت تأثير المخدرات من القضايا المعقدة، حيث تختلف العقوبات تبعًا لنوع الجريمة ومدى وعي الجاني أثناء ارتكابها في بعض الدول، يتم تشديد العقوبات على الجرائم المرتبطة بالمخدرات باعتبارها خطرًا مزدوجًا يهدد المجتمع، بينما تأخذ بعض القوانين في الاعتبار تأثير الإدمان على السلوك، وتوجه الجناة نحو برامج العلاج والتأهيل بدلًا من العقوبة الصارمة».
وأضاف «محفوظ»، أنه يتطلب لمكافحة هذه الظاهرة تكثيف الجهود في التوعية بمخاطر المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع كما أن تعزيز برامج العلاج والتأهيل يلعب دورًا رئيسيًا في تقليل الجرائم المرتبطة بالإدمان، إلى جانب تشديد الرقابة على تجارة المخدرات لمنع انتشارها خاصة وإن القضاء على هذه المشكلة يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الحكومات والمجتمعات والأسر، لضمان حماية الأفراد من الوقوع في دائرة الإدمان والجريمة.