تقرير: الصين بعكس الهند تدفع باتجاه تحوّل مجموعة بريكس نداً سياسياً لمجموعة السبع
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
يجتمع قادة دول بريكس ذات الاقتصادات الناشئة والتي تمثّل نحو رُبع ثروة العالم في جوهانسبرغ في قمّة ترمي لتوسيع نفوذ التكتّل.
ستدفع الصين هذا الأسبوع مجموعة بريكس لتصبح نداً جيوسياسياً لمجموعة السبع الغربية، بينما يجتمع قادة من جميع أنحاء العالم النامي لمناقشة أكبر توسّع للمجموعة منذ أكثر من عقد.
ووجه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا دعوة للحضور لأكثر من 60 رئيس دولة لحضور القمة في جوهانسبورغ الأربعاء، حيث من المحتمل أن يعلن خلالها انضمام دول جديدة إلى المجموعة التي تتألف حالياً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن مسؤولين لم تسمّهم أن هناك خلافات حالية بين نيودلهي وبكين حول هوية مجموعة بريكس ودورها العالمي.
فالأولى تدعم بحسب الصحيفة بقاء المجموعة حيادية على الساحة السياسية، بينما تدعم الثانية تحوّلها إلى مجموعة سياسية تواجه علانية الغرب.
وكان رئيس جنوب إفريقيا قال سابقاً إن 23 دولة عبّرت عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، فيما حذرت وزيرة خارجيته، ناليدي باندور، هذا الشهر إنه من "الخطأ للغاية" رؤية توسع محتمل في بريكس كخطوة معادية للغرب.
ومع ذلك فإنه من المرجح أن تنظر العواصم الغربية إلى الانضمام المحتمل لإيران وبيلاروس وفنزويلا إلى مجموعة بريكس على أنها خطوة لاحتضان حلفاء روسيا والصين.
وتتنافس الأرجنتين والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا على أن تكون أول أعضاء جدد منذ دعوة جنوب إفريقيا للانضمام إلى المجموعة عام 2010.
ولن ينضم الرئيس فلاديمير بوتين إلى قادة بريكس الآخرين في القمة الأربعاء.
وهذا من شأنه أن يجنّب جنوب إفريقيا مسألة شائكة ألا وهي تنفيذ التزاماتها القانونية باعتقال الزعيم الروسي بعد أن وجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام بشأن الحرب في أوكرانيا.
وذكر مسؤولون للصحيفة أن مسألة قبول أعضاء جدد تعود للرؤساء.
في السياق، قال هؤلاء لفايننشال تايمز إن عملة بريكس الموحدة ليست على جدول أعمال القمة، على الرغم من الاستياء المتزايد من هيمنة الدولار الأمريكي لدى الأعضاء، أبرزهم بكين وموسكو .
وسيجتمع رؤساء وقادة البرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا إضافة إلى وزير الخارجية الروسي من الثلاثاء ولغاية الخميس من هذا الأسبوع تحت شعار "بريكس وإفريقيا"، حسبما أعلنت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البنك المركزي الصيني يخفض أسعار فائدة مرجعية للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر لدعم الاقتصاد شاهد: مناورات عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا في المحيط الهادئ وزير الدفاع الصيني سيزور روسيا وبيلاروس هذا الأسبوع (وزارة) دولار أمريكي السعودية روسيا الصين قمة دول البريكس الهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دولار أمريكي السعودية روسيا الصين قمة دول البريكس الهند إسبانيا كرة القدم رياضة روسيا الصين سوريا الاحتباس الحراري والتغير المناخي محمد بن سلمان سفينة قتل كوارث طبيعية إسبانيا كرة القدم رياضة روسيا الصين سوريا مجموعة بریکس جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
استثمارات سعودية بالمليارات في جنوب إفريقيا
السعودية – أسفرت سلسلة اجتماعات بين مسؤولين من السعودية وجنوب إفريقيا خلال العام الماضي عن توقيع صفقات بمليارات الدولارات، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبرغ”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاندفاع في إبرام الصفقات جزء من توجه خليجي أوسع نحو إفريقيا، حيث تستثمر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص في قطاعات التعدين والطاقة المتجددة والزراعة بجنوب إفريقيا.
وتجذب جنوب إفريقيا الغنية بالمعادن المستثمرين باعتبارها الدولة الأكثر تصنيعا في القارة، وتتمتع ببنية تحتية متطورة، ولديها مجموعة من الشركات ذات الإدارة الجيدة بأسعار رخيصة مقارنة بالشركات في المناطق الأخرى مما يجعل هذه المشروعات والقطاعات جذابة للباحثين عن صفقات استحواذ.
ونقلت الوكالة عن روفن نايدو رئيس قطاع الاندماج والاستحواذ في مصرف “إنفستك بنك ليمتد” بجنوب أفريقيا: “هناك فجوة بين مستويات التقييم في جنوب إفريقيا مقارنة بالأسواق الأخرى، لذا إذا كنت مستثمرا استراتيجيا ذو رؤية طويلة الأجل، فسترى القيمة والفرص .. لدينا فرق إدارة عالية الجودة حقا وملكية فكرية وشركات جيدة جدا فيما تفعله، لذا فهو مكان جيد للبحث عن الفرص”.
وتزور وفود من المسؤولين وقادة الأعمال كلا البلدين كل بضعة أشهر منذ اجتماع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا عام 2022، إلى جانب مئات رجال الأعمال في المملكة. وقد أسفرت هذه الجهود عن طرح صفقات واستثمارات بقيمة 5 مليارات دولار تقريبا في مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية ومحطات الوقود والعقارات.
وتم توقيع بعض هذه الصفقات، في حين مازال بعضها الآخر قيد البحث.
وأصبحت رحلة الطيران التي تستغرق عشر ساعات بين العاصمتين الرياض وبريتوريا شائعة لدرجة أن الخطوط الجوية الجنوب أفريقية تناقش تسيير خط مباشر بين الرياض وجوهانسبرج، وفقا لمصادر مطلعة.
وقال كريسبين فيري، المتحدث باسم وزارة الشؤون الدولية في جنوب أفريقيا، إن العلاقات الثنائية “تعززت بشكل كبير خلال السنوات الماضية”، مع “نمو الاستثمارات السعودية بشكل كبير”.
وأضاف أن وزير التجارة الجنوب أفريقي سيشارك في رئاسة الاجتماع العاشر للجنة الاقتصادية المشتركة السعودية-الجنوب أفريقية الشهر المقبل في الرياض.
من جانبه قال حسام الغريميل، الملحق التجاري السعودي في جوهانسبرج، إن الحكومتين تتعاونان على مستوى رفيع في مجال التجارة والأعمال. لكن التحديات لا تزال قائمة، مضيفا “ليس لدينا اتفاقيات استثمار ثنائية بعد. تتطلب بعض الفرص الحكومية الكثير من الإجراءات والمتطلبات البيروقراطية للشركات السعودية”.
في غضون ذلك، تواجه المملكة أيضا ضغوطا مالية جديدة بسبب انخفاض أسعار النفط، مما قد يعقد جهود الاستثمار في الخارج.
المصدر: بلومبرغ