أطلقت شركة "أوبن آي أيه" للذكاء الاصطناعي، نسخة من برنامج الدردشة، الآلي الخاص بها "تشات جي بي تي"، مخصصة للاستخدام من قبل الوكالات الحكومية الأميركية.
يهدف النموذج، الذي أطلق عليه اسم "تشات جي بي تي الحكومي" (ChatGPT Gov)، إلى تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي من أجل تعزيز الكفاءة والإنتاجية وتقديم الخدمات مع حماية البيانات الحساسة والامتثال لمتطلبات الأمان الصارمة.


وأوضحت شركة "أوبن آي أيه": "نعتقد أن اعتماد حكومة الولايات المتحدة للذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز الكفاءة والإنتاجية وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الريادة العالمية لأميركا في مجال هذه التكنولوجيا وتعزيزها".
وشددت الشركة على أن حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بها تقدم "إمكانات هائلة" لمعالجة التحديات المعقدة في القطاع العام، بدءًا من تحسين الصحة العامة والبنية التحتية إلى دعم الأمن القومي.
من خلال تقديم "تشات جي بي تي الحكومي"، تأمل "أوبن آي أيه" في تقديم أدوات "تخدم المصلحة الوطنية والصالح العام"، إضافة إلى مساعدة صناع السياسات في دمج الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لتعزيز الخدمات للشعب الأميركي.
دور نموذج "تشات جي بي تي" الحكومي
يتضمن الإصدار المخصص للوكالات الأميركية العديد من الميزات الموجودة في إصدار الشركة الأصلي، بما في ذلك:
- إمكانية حفظ المحادثات ومشاركتها ضمن مساحة عمل حكومية آمنة.
- تحميل ملفات نصية وصور لتبسيط سير العمل.
- الوصول إلى GPT-4o، وهو نموذج متطور من "أوبن آي أيه" قادر على التلخيص والترميز وتحليل الصور والرياضيات.
- قابلية التخصيص التي تمكن المستخدمين من إنشاء ومشاركة نماذج مصممة خصيصًا لاحتياجات وكالاتهم.
- وحدة تحكم إدارية مدمجة لمساعدة مديري تقنية المعلومات وأقسام تكنولوجيا المعلومات على إدارة المستخدمين والمجموعات وبروتوكولات الأمان مثل تسجيل الدخول الموحد والمزيد.
تضمن هذه الميزات ألا يكون "تشات جي بي تي الحكومي" مجرد أداة للابتكار، ولكنه بنية تحتية داعمة للعمليات الآمنة والفعالة عبر وكالات القطاع العام في الولايات المتحدة.
وقالت الشركة: "يعكس "تشات جي بي تي الحكومي" التزامنا بمساعدة الوكالات الحكومية الأميركية على الاستفادة من تقنية أوبن آي أيه اليوم".
سجل حافل في الحكومة
منذ يناير 2024، شهد نموذدج "تشات جي بي تي" اعتمادًا واسع النطاق بين الوكالات الحكومية الأميركية، حيث أرسل أكثر من 90.000 مستخدم عبر أكثر من 3500 وكالة فيدرالية وحكومية ومحلية أكثر من 18 مليون رسالة لدعم مجموعة متنوعة من المهام التشغيلية.
وقد سلطت العديد من الوكالات البارزة الضوء على كيفية استخدامها لأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أوبن آي أيه" لتحقيق نتائج مفيدة. من بين تلك الوكالات: مختبر أبحاث القوات الجوية، ومختبر لوس ألاموس الوطني،  ولاية مينيسوتا، وكومنولث بنسلفانيا.  
يُظهر الاستخدام المبكر لهذا النموذج من قبل الوكالات الأميركية الإمكانات التحويلية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف مستويات الحكومة. وقالت الشركة إنها ملتزمة بالعمل، بشكل وثيق، مع الوكالات الحكومية لمواءمة أدواتها مع الأولويات المشتركة. 
وأكدت "أوبن آي أيه": "نتطلع إلى التعاون مع الوكالات الحكومية لتعزيز تقديم الخدمات للشعب الأميركي من خلال الذكاء الاصطناعي".
وسواء استُخدم في مجال دعم سير العمل الإداري، أو في البحث العلمي، أو في الخدمات اللغوية، فإن "تشات جي بي تي الحكومي" يعكس الدور المتنامي الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الحوكمة الفعالة.

أخبار ذات صلة «الصحة» تكشف عن مشروع التدقيق الذكي زوكربيرج يعلق على "ديب سيك" ويتعهد باستثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي شركة أوبن ايه آي وكالات حكومية الذکاء الاصطناعی أوبن آی أیه

إقرأ أيضاً:

«أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟

أعلنت شركة “أبل” تأجيل إطلاقها النسخة الجديدة من مساعدها الصوتي “سيري”، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن “المميزات المتقدمة التي تعمل عليها تحتاج إلى مزيد من الوقت قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام”.

وقالت الشركة في بيان: “نهدف إلى منح سيري قدرة أكبر على فهم سياق الاستخدام الشخصي للمستخدم، إضافة إلى تمكينه من تنفيذ الأوامر داخل التطبيقات المختلفة، لكننا أدركنا أن تحقيق ذلك سيستغرق وقتاً أطول مما كنا نتوقعه”.

هذا”وجاء الإعلان بعد تقرير، نشرته بلومبرغ في 14 فبراير، كشفت فيه أن “أبل كانت تواجه صعوبات في تطوير الميزات الجديدة لمساعدها الصوتي”.

وكانت الشركة قد كشفت، لأول مرة، عن “إصدار سيري المطور خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2024 في يونيو 2024، لكن التحديات التقنية والإدارية دفعتها إلى تأجيل الإطلاق”.

و”تخطط الشركة تخطط لإطلاق “سيري” الجديد في مايو 2025، إلا أن الموعد أُرجئ مجدداً بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى “دمج الميزة ضمن تحديث iOS 18.4، المقرر طرحه في أبريل”.

ووفق التقرير، “يهدف التحديث المرتقب إلى جعل “سيري” أكثر قدرة على التعامل مع الأوامر الصوتية المعقدة، وذلك عبر ميزتين رئيسيتين، وهما “السياق الشخصي” (Personal Context)، والتي تسمح لـ”سيري” بالوصول إلى بيانات المستخدم، مثل جداول المواعيد والتطبيقات المستخدمة، مما يساعده في تقديم إجابات أكثر دقة وتنفيذ الأوامر بشكل أكثر كفاءة، بينما الميزة الثانية تتمثل في “نوايا التطبيقات” (App Intents)، وهي آلية جديدة تمكن “سيري” من التحكم في التطبيقات بشكل أكثر تفصيلاً عبر جميع أنظمة أبل، مما يمنح المستخدم تجربة أكثر سلاسة في تنفيذ المهام داخل التطبيقات المختلفة، سواء كانت تطبيقات أبل أو تطبيقات الطرف الثالث، دون أن يحتاج المستخدم لفتح التطبيق يدويا بنفسه”.

ووفقاً لـ “بلومبرغ” فإن “فريق الذكاء الاصطناعي في “أبل” يواجه مشكلات تتعلق بالإدارة والهندسة التقنية، وهو ما أدى إلى تأخير المشروع”.

آخر تحديث: 8 مارس 2025 - 20:00

مقالات مشابهة

  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026
  • كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
  • تحديات في رحلة أمازون لتطوير أليكسا معززة بالذكاء الاصطناعي
  • ذكاء اصطناعي للتعرف على أوردة راحة اليد
  • تطوير ثوري في Llama 4 لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي