لماذا اختارت المقاومة منزل "السنوار" لتسليم الأسيرة أربيل يهود؟.. فيديو
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
يمثل اختيار منزل الشهيد يحيى السنوار، القائد السابق لحماس، لتسليم الأسيرتين “أربيل يهود” و"غادي موزيس" دلالات عميقة تتعلق بالتقدير والاحترام الذي يحظى به هذا الرجل في حركة حماس وفي صفوف الفصائل المقاومة.
لقد استشهد السنوار وهو يقاتل، وحتى العثور على جثمانه كان مصادفة في تفاصيل استشهاده، كما أن ذكر جباليا وخان يونس يعكس رسالة قوية بأن حماس موجودة في كل أنحاء قطاع غزة، وأن الهجوم الذي تعرضت له خان يونس كان هجومًا ساحقًا، حيث شاركت فيه فرقة 98 من الجيش الإسرائيلي، والتي تُعتبر من الفرق المميزة.
مصر تُدخل 290 شاحنة مُساعدات جديدة لقطاع غزة بن غفير: إسرائيل فشلت فشلاً كاملاً في غزة
ويعتبر التدمير الذي حدث في خان يونس كبيرًا للغاية، ما يدل على أن حماس والفصائل المقاومة موجودة في كل مكان في القطاع، سواء في الشمال أو الجنوب.
الدكتور أيمن شاهين، أستاذ العلوم السياسية، أكد أنه من المهم الإشارة إلى أن عمليات التبادل التي حدثت في الشمال قبل عودة أهلنا من الجنوب تعكس وجود حماس رغم كل التحديات.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تعتقد أنها أنهت وجود حماس في غزة، لكن الرسائل التي أرادت حماس إيصالها ليست موجهة لإسرائيل فقط، بل أيضًا للفلسطينيين والسلطة الفلسطينية والمحيط العربي، لتؤكد أن المسألة ليست مجرد استبدال حماس بأشخاص آخرين.
وشدد على أننا أمام جيش يقوده متطرفون يمينيون، وفكرتهم الأساسية تعتمد على استخدام القوة. هذا العدو لا يفهم لغة الحلول السياسية أو المفاوضات. لذا، من المتوقع أن نشهد مزيدًا من استخدام القوة في المرحلة المقبلة.
وتابع: “في هذا السياق، يجب أن نتساءل: كيف يمكن أن نعطي المواطن في قطاع غزة بارقة أمل في ظل الظروف الحالية؟ الناس في غزة يعيشون في كابوس طويل، يبحثون عن الحياة بين الأنقاض، يجب أن نكون موضوعيين في تقييم الوضع، ففكرة انتصار المقاومة أو هزيمة إسرائيل ليست دقيقة، الأهداف في أي حرب تتنوع بين المعلنة وغير المعلنة، والهدف غير المعلن لإسرائيل هو تدمير قطاع غزة وجعله غير قابل للحياة”.
ونوه إلى أن إسرائيل حققت تقدمًا كبيرًا في هذا الهدف، لكن الهدف المعلن بتدمير حركة حماس لم يتحقق بعد، فعلينا أن نسأل: إلى أي مدى نجحت إسرائيل في تدمير قدرات حماس؟ على مستوى القيادة، تمكنت من اغتيال العديد من القيادات، لكن هذا الهدف لم يتحقق بالكامل.
وأكمل: “يجب أن نفكر في كيفية التعامل مع هذا الواقع. هل ستذهب إسرائيل نحو مفاوضات أم ستستمر في حربها؟ العقلية الصهيونية تميل إلى الخيار الثاني. لذا، يجب أن نكون حذرين في كيفية التعامل مع هذا الوضع، وأن نبحث عن استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات”.
وطالب خلال مداخلة لقناة “الغد”، : “يجب أن نكون واعين لموازين القوى الدولية، حيث لا يوجد حليف دولي حقيقي لفلسطين، التحالفات الدولية لا تخدم قضيتنا، ويجب أن نكون واقعيين في تقييمنا للقدرات المتاحة لنا، فمن المهم أن نبحث عن طرق نضال مناسبة، سواء كانت مقاومة مسلحة أو شعبية، وأن نتوافق فلسطينيًا حول استراتيجياتنا”.
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الرهينة أربيل يهود تم تسليمها للصليب الأحمر، وظهرت في لقطات مصورة وهي محاطة بحشد ومسلحين فلسطينيين في خان يونس جنوبي غزة الخميس.
وتعد عملية إطلاق سراح الرهائن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي أوقف الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في القطاع ومئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.
وصرّح مصدر في حركة حماس: "سلمنا الوسطاء قائمة الرهائن الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم يوم الخميس"، مضيفا أنه "سيجري إطلاق سراح كل من أربيل يهود (29 عاما)، وآغام برغر (19 عاما)، وغادي موزيس (80 عاما)".
وستعمل إسرائيل على تحرير 30 قاصرا فلسطينية وامرأة من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح أربيل يهود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أربيل يهود التقدير والاحترام جباليا خان يونس الجيش الإسرائيلي حماس یجب أن نکون أربیل یهود إطلاق سراح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدويري: إطلاق الصواريخ من غزة رسالة سياسية تفوق أهميتها العسكرية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إطلاق المقاومة للدفعة الصاروخية الأكبر منذ استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة يحمل رسائل سياسية تفوق في أهميتها الرسائل العسكرية.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -مساء أمس الأحد- قصف مدينة أسدود برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين"، في رشقة تعد الأكبر من نوعها منذ 6 أشهر على الأقل.
وبدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من قطاع غزة واجتازت الحدود و"تم اعتراض معظمها"، ثم أعلن لاحقا اعتراض 5 صواريخ من أصل 10 أطلقت من وسط قطاع غزة.
وتحدثت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن إصابة مباشرة في عسقلان وفق تقارير أولية، مؤكدة إصابة 3 أشخاص بجروح إثر الرشقة الصاروخية وتم نقلهم إلى المستشفى.
واعتبر الدويري في تحليله للعملية أن البعد السياسي والبعد الرمزي والبعد القيمي لإمكانية إطلاق الصواريخ من غزة يظهر أنه رغم كل ما يجري في القطاع، لا تزال المقاومة تمتلك مخزونات صاروخية، والأهم من ذلك، القدرة على توظيف هذه المخزونات في اللحظة التي ترتئيها قيادتها.
مخزون المقاومة الصاروخي
وأشار الخبير العسكري إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقت في هذه العملية بلغ نحو 25 صاروخا، في وقت كان الكثيرون يتوقعون فيه نفاد مخزون المقاومة من الصواريخ.
إعلانوقال الدويري: إنه قبل فترة، أطلقت المقاومة صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل وإنها وصلت إلى أطراف تل أبيب الكبرى، والآن تأتي الصواريخ لإثبات أن المقاومة تملك مخزونات بغض النظر عن حجمها، وتملك القدرة على توظيفها في اللحظة التي تختارها.
وفيما يتعلق بحجم المخزون الصاروخي للمقاومة، أوضح الدويري أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تباينت التقديرات بشأن ما تملكه المقاومة بين 25 إلى 50 ألف صاروخ، وفقاً لصحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز.
ولكنه أوضح أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن هذه الصواريخ وعمليات التخزين وإمكانية إعادة التدوير والتصنيع خلال الفترات الماضية، خاصة فترة الـ42 يوما الأخيرة.
وحول تأثير إطلاق هذه الدفعة الكبيرة من الصواريخ، أكد الدويري أن تأثيرها على الواقع المجتمعي والسياسي في إسرائيل يفوق تأثيرها العسكري.
ولفت الخبير العسكري إلى أنه يمكن ملاحظة ردود فعل المعارضة الإسرائيلية، التي تؤكد أن الجيش الإسرائيلي بعد أكثر من 520 يوما لم يحقق أيا من الأهداف التي تتعلق بالبعد العسكري.
وأكد الدويري أن هذه العملية تثبت فشل كافة محاولات الاقتحام الإسرائيلية، رغم الطريقة التي يدير بها جيش الاحتلال المعركة الهجومية في مقابل إدارة المقاومة للمعركة الدفاعية.