“بحوث كهرباء ومياه دبي” يسجل براءة اختراع عن سائل كيميائي يعزز كفاءة أنظمة تخزين الطاقة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
سجل مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي براءة اختراع جديدة عن سائل كيميائي يدعم أنظمة تخزين الطاقة ويعزز كفاءتها.
ويحقق السائل المبتكر الثبات الحراري والكهروكيميائي، مما يجعله حلاً فعالاً وآمناً لعمليات أنظمة تخزين الطاقة، ومن أبرزها بطاريات أيونات الليثيوم وخلايا الوقود.
وأشار معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع لتنويع مصادر الطاقة وتخزينها، وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية؛ ومشروع المحطة الكهرومائية في حتا؛ ومشروع “الهيدروجين الأخضر” باستخدام الطاقة الشمسية؛ ومشروعين تجريبيين لتخزين الطاقة باستخدام أنظمة بطاريات الليثيوم-أيون، وأنظمة بطاريات الصوديوم الكبريتية لتخزين الطاقة، ويعد من أول مشروعات تخزين الطاقة على مستوى المؤسسات الخدماتية في المنطقة.
وقال معاليه إن براءة الاختراع ترسخ مساعي الهيئة لضمان أمن واستدامة الطاقة وفق أعلى المعايير العالمية، وجهودها لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وأضاف معاليه أنه في ظل تصاعد التحديات المتعلقة بأمن الطاقة حول العالم، تعمل الهيئة على تعزيز مؤشرات تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في قطاع الطاقة، من خلال دعم الأهداف الطموحة لدولة الإمارات لإيجاد حلول مستدامة لهذه التحديات، بالاعتماد على الابتكار والاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
من جانبه، أشار المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة، إلى أن مجالات عمل المركز تتضمن “الطاقة الشمسية”، و”تكامل الشبكة الذكية”، و”كفاءة الطاقة”، و”المياه”، إضافة إلى تكنولوجيا الفضاء وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
ويشتمل المركز على مختبر خاص لتقنيات تخزين الطاقة، إضافة إلى مختبرات الروبوتات والطائرات بدون طيار، المواد المتقدمة، والتصنيع بالإضافة، ومختبرات للطاقة الشمسية ومختبر التسريع المصطنع للعمر الافتراضي، وغيرها.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تخزین الطاقة
إقرأ أيضاً:
غزيّون يلجأون لصيانة الألواح الشمسية.. ملاذ أخير لمواجهة أزمة الكهرباء
لجأ فلسطينيون في قطاع غزة إلى إعادة الحياة للألواح الشمسية القديمة والمتهالكة عبر صيانتها كأحد الحلول المحدودة والمتاحة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء.
وتواجه عملية الصيانة تحديات كبيرة بسبب إغلاق دولة الاحتلال للمعابر منذ مطلع الشهر الجاري، إلى جانب منعها إدخال المعدات اللازمة للصيانة وقطع الغيار خلال فترة فتح المعبر.
وترتفع أسعار ما يتوفر من تلك المعدات بغزة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين على إصلاح الألواح المتعطلة لديهم في ظل انعدام مصادر دخلهم جراء الدمار الواسع الذي لحق القطاع خلال قرابة 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال.
ويستخدم الفلسطينيون المقتدرون بغزة ألواح الطاقة الشمسية من أجل الحصول على كميات قليلة من الطاقة لإنارة خيامهم وما تبقى من منازلهم المدمرة وشحن الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إن وجدت حيث تكتفي العائلات بشراء لوح واحد فقط لارتفاع سعرها.
فيما حولها بعضهم إلى مشاريع صغيرة كإنشاء نقاط شحن للهواتف والبطاريات الصغيرة، حيث باتت تنتشر في كل مناطق قطاع غزة.
وقبل اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاواط من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات/ ساعة لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.
ومن إجمالي الكهرباء التي كانت متوفرة بغزة كان يتم شراء نحو 120 ميغاواط منها من دولة الاحتلال وتصل القطاع عبر 10 خطوط تغذية، إلا أن حكومة اليمين المتطرف، قطعتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ومنعت دخول إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة ما تسببت بتوقفها.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بتداعيات كارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصناعة والتجارة، ما تسبب بوفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم لتلك الخدمات.
صيانة الألواح المتضررة
في حي الزيتون بمدينة غزة، يعمل الفلسطيني رمضان طافش بأدوات بسيطة على إعادة إصلاح ألواح الطاقة الشمسية المتضررة.
ويقول طافش للأناضول، إن السكان يجلبون الألواح المتضررة إلى ورشته لصيانتها نظرا لندرتها وارتفاع أسعارها بسبب القصف والحصار.
وأضاف: "بدأنا منذ بداية الحرب في صيانة الألواح المتضررة لإعادتها للعمل، نحاول بقدر الإمكان توفير البدائل رغم التحديات".
وخلال أشهر الإبادة، تعمدت طائرات الاحتلال استهداف ألواح الطاقة الشمسية التي كانت تعلو المنازل والمؤسسات والمنشآت الحيوية إمعانا بسياسة إظلام القطاع ومنع تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
هذا الاستهداف ألحق أضرارا كبيرة بألواح الطاقة الشمسية التي لم تدخل للقطاع منذ بدء الإبادة، ما يتطلب أحيانا إتلافها بشكل كامل أو صيانتها لمرات متكررة في ظل ندرة توفر قطع الغيار بسبب القيود الإسرائيلية.
طافش يسعى جاهداً لمساعدة الفلسطينيين على إعادة إحياء ألواحهم الشمسية المتهالكة وإن كانت بقدرات أقل، بعدما باتت المصدر الوحيد للطاقة في غزة.
وقال "أغلب الألواح التي تصلنا شبه مدمرة، ونضطر أحيانا لصيانتها مرتين بسبب استمرار تعرضها للأضرار".
ووصل سعر اللوح الواحد من الطاقة الشمسية نحو 5000 شيكل (1360 دولارا)، مما يجعل الصيانة خيارا أكثر جدوى للسكان من شراء جديد بسبب ارتفاع أسعارها، وفق طافش.
ولارتفاع أسعارها، قال طافش إن عشرات الفلسطينيين في معظم مناطق القطاع، افتتحوا مشاريع صغيرة لتدشين نقاط شحن للهواتف وأجهزة الحاسوب والبطاريات الصغيرة، لافتا إلى أن ذلك يعكس اعتماد الناس على هذه الحلول البديلة في ظل الأوضاع الراهنة.
بدوره، ذكر محمد ثابت، مدير الإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة، أن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة نحو 70 بالمئة من شبكات توزيع الكهرباء و 90 بالمئة من مخازن ومستودعات الشركة، و80 بالمئة من أسطول آلياتها ومعداتها، بما في ذلك السيارات والمعدات الأساسية.
وأكد " أن التداعيات الكارثية لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على غزة، فيضطر المواطن لقطع مسافة 3 كيلو متر من أجل الحصول على كمية بسيطة من الماء بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل الآبار الارتوازية".
والأسبوع الماضي، قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت دولة الاحتلال تزود القطاع بقدرة محدودة من الكهرباء لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.