الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
نشر موقع " إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على نقاط الضعف في نظام الدفاع الجوي الأمريكي، موضحا أنه القوة العسكرية الأولى لا تملك نظامًا دفاعيًا جويًا متكاملًا قادرًا على مواجهة التهديدات الحديثة مثل الأسلحة الفرط صوتية.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن ترامب ووزير دفاعه اقترحا إنشاء نظام دفاعي متعدد الطبقات يشبه القبة الحديدية الإسرائيلية لحماية المجال الجوي الأمريكي، مبيّنا أن الولايات المتحدة تعتمد حاليا على مزيج من الأنظمة الصاروخية التي يصفها عدد من الخبراء والمراقبين مثل ستيفن براين بأنها لا تمثل "نموذجا جيدا" للدفاع الجوي.
القبة الحديدية
أوضح الموقع أن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد على نظام الدفاع الجوي المعروف بالقبة الحديدية لصد الهجمات التي شُنت عليها من إيران واليمن ولبنان والعراق، ويعتمد النظام على رادارات بعيدة المدى تقوم باعتراض التهديدات وتكليف الأسلحة المناسبة بالقضاء عليها.
وأضاف أنه تم تصميم القبة الحديدية لضمان دفاع جوي فعال ضد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة أو الصواريخ التي تحلق على ارتفاع مئات الأمتار من سطح الأرض، ومعظم التقنيات العسكرية المستخدمة في هذا النظام تقدمها وتمولها الولايات المتحدة.
ويؤكد الخبير العسكري ستيفن براين أنه تم إدراج أمر تنفيذي في الولايات المتحدة بنشر نظام مماثل لذلك الذي تستخدمه إسرائيل في اعتراض الصواريخ بالنظر إلى تصاعد تهديدات الصواريخ الفرط صوتية، وفي ظل توقعات بأن "عقيدة الدمار المتبادل" لم تعد فعالة في منع الضربة الأولى، ما يعني أن الولايات المتحدة قد تتعرض لهجوم صاروخي نووي مدمر.
لكن ما الذي يدور في ذهن الرئيس الأمريكي الجديد؟ وما هي أكبر مخاوف وزارة الدفاع الأمريكية؟
الثغرات الجوية
أكد الموقع أنه بعيدا عن بالونات الاستطلاع والتجسس الصينية وانتهاك المجال الأمريكي من طائرات مسيّرة غامضة، والتي أظهرت الثغرات التي تعاني منها منظومة الدفاع الجوي الأمريكية، فإن الولايات المتحدة لا تملك حاليا منظومة دفاع شاملة على مدار الساعة على الساحل الشرقي والقطاع الأوسط والساحل المطل على البحر الكاريبي.
وأضاف أن من يعتقد وجود هيمنة مطلقة وفعالية لا مثيل لها لقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد)، وأنظمتها الدفاعية القادرة على التدخل الفوري لحماية الأجواء الأمريكية، سيكون مخطئا لأن هذه المنظومة تعاني العديد من الثغرات.
أنظمة الدفاع الجوي بالولايات المتحدة
وفقا للموقع، فإن نظام الدفاع الجوي للولايات المتحدة يعتمد على مزيج من الأنظمة التي تشمل منظومة الاعتراض الأرضي، وهي تركز على تدمير رؤوس الصواريخ الباليستية وتوجد في ألاسكا وكاليفورنيا، ويُفترض أن يتم نشرها أيضًا على الساحل الشرقي.
وهناك نظام الدفاع الجوي الصاروخي المتنقل (ثاد)، الذي تم نشره في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ورومانيا وجزيرة غوام.
كما تعتمد الولايات المتحدة على أنظمة الدفاع الجوي إيجيس، المنتشرة على متن المدمرات من فئة آرلي بيرك والطّرادات من فئة تيكونديروغا، بالإضافة إلى أنظمة إيجيس البرية التي تم نشرها في غوام وبولندا ورومانيا.
ووفقًا لتقييمات "ويبنز آند ستراتيجي"، يُعتبر إيجيس عنصرًا أساسيًا في منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والبحر الأحمر والخليج العربي.
مشكلة في العقيدة العسكرية
اعتبر الموقع أن المشكلة الهيكلية في أنظمة الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة، والتي توصف بأنها أقل فعالية من دول أخرى في مواجهة الصواريخ الباليستية المعادية والتهديدات الأخرى، تعود إلى معارضة مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها الرئيس رونالد ريغان في ثمانينيات الماضي.
ورأى معارضو تلك المبادرة أن إنشاء درع صاروخي ليس ممكنًا من الناحية التقنية ولا مقبولًا من الناحية الاستراتيجية، كما استند ذلك الطرح إلى فكرة أن الولايات المتحدة وخصومها لن يفكروا في استخدام الأسلحة النووية لأن النتيجة الحتمية هي تدمير الطرفين.
وأضاف الموقع أن الاتفاقيات الخاصة بالحد من التسلح النووي كانت تُصاغ بناءً على احتمالات المواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ثم روسيا لاحقًا، مع تركيز خاص على الضربة الأولى.
وكانت العقيدة السائدة في تلك الحقبة اكتساب قدرات هجومية تستهدف الأسلحة النووية للخصم بهدف تدميرها قبل أن يتمكن من تنفيذ ضربة انتقامية، لكن هذه الاستراتيجية لم تأخذ في الاعتبار التهديدات الحديثة ولا القوى الدولية الناشئة، وفقا للموقع.
أطراف جديدة في المعادلة
لفت الموقع إلى أن الصين لم تكن في الماضي طرفًا في اتفاقيات الحد من التسلح، وقد عملت منذ فترة طويلة على تعزيز قدراتها النووية وتمكنت على غرار روسيا من تطوير أسلحة وصواريخ قادرة على الوصول إلى سرعات فرط صوتية، وهو التهديد الحقيقي الذي يقلق البنتاغون.
وتُشير "ويبنز آند ستراتيجي" إلى صعود قوى نووية أخرى مثل كوريا الشمالية وإيران، التي لا تزال في مرحلة تطوير ترسانتها النووية، مما يضيف تحديات جديدة للمشهد الأمني العالمي.
ووفقا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تمتلك الصين "أكبر ترسانة فرط صوتية في العالم"، في حين أن روسيا قد استخدمت في أوكرانيا صاروخًا باليستيًا متوسط المدى من طراز أوريشنك مزودًا بمركبة انزلاقية فرط صوتية من طراز أفانغارد، مما أظهر قدراتها الاستراتيجية.
ضرورة ملحّة
ختم الموقع بأن نظام القبة الحديدية الأمريكية الذي يطمح دونالد ترامب لتنفيذه، يمثل تحديًا وضرورة للولايات المتحدة، لأنها تحتاج إلى تأمين دفاع جوي متكامل وفعال ضد التهديدات التقليدية والأسلحة النووية والصواريخ الفرط صوتية.
واعتبر أن ذلك يتطلب تعزيز قدرات الاعتراض في الجو ودمج أنظمة الدفاع مع الذكاء الاصطناعي لمواجهة "تكتيكات متزايدة التعقيد" بزمن استجابة أسرع، مؤكدا أن الولايات المتحدة مطالبة بأن تحقق هذا الهدف قبل أن يعتقد خصومها بأن البر الرئيسي الأمريكي هدف ممكن وأن منظومتها الحالية غير قادرة على حماية أراضيها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصواريخ الصينية امريكا الصين الصواريخ القبة الحديدة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن الولایات المتحدة نظام الدفاع الجوی القبة الحدیدیة أنظمة الدفاع الموقع أن نظام ا
إقرأ أيضاً:
صحافة العالم.. نتنياهو يريد استكمال الإبادة وترامب يريد غزة خالية من الفلسطينيين
ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط يزور إسرائيل اليوم لتفقد تنفيذ وقف إطلاق النار في غزةدعوات لوقف إطلاق النار في الكونجو تكتسب زخما ورواندا تدعم الولايات المتحدة في إجراء مجلس الأمن الدولي جندي احتياط خدم في غزة: القوة العسكرية وحدها لا تستطيع حل هذا الصراعالديمقراطيون في مجلس الشيوخ يعرقلون مشروع قانون عقوبات المحكمة الجنائية الدوليةاليمين الإسرائيلي المتطرف يخطط من أجل طرد الفلسطينيين ومواجهة مليوني إنسان لظروف مرعبةتناوت صحف دولية عدة في تغطيتها الشأن الشرق أوسطي بغزارة خاصة ودعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهجير الفلسطينيين من أرضهم وهو الأمر الذي لقي رفضًا قاطعا من مصر والأردن.
في أول عرقلة من داخل أمريكا ضد مصالح إسرائيل، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، صوت الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي، على عرقلة مشروع قانون يقوده الجمهوريون يهدف إلى فرض عقوبات على مسؤولين من المحكمة الجنائية الدولية.
معاقبة المحكمة الجنائية الدوليةسعى مشروع القانون إلى معاقبة المحكمة الجنائية الدولية لإصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء في كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت اللذين اتهمتهما المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب أثناء وبعد 7 أكتوبر 2023.
يستهدف التشريع، الذي وافق عليه مجلس النواب في التاسع من يناير، أي أجنبي متورط في التحقيق أو اعتقال أو احتجاز أو محاكمة مواطنين أمريكيين أو مواطنين من دول حليفة ليست أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك إسرائيل.
كان الديمقراطيون قلقين من أن معارضة مشروع القانون قد تفسر على أنها معادية لإسرائيل، فقاموا بتداول الأمر على نطاق واسع قبل اتخاذ أي إجراء. وفي نهاية المطاف، لم يصوت لصالح هذا الإجراء سوى السيناتور جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا وهو من أشد المؤيدين لإسرائيل.
وكانت النتيجة النهائية للتصويت 54 أمام 45، وهو ما يقل عن الأصوات الستين المطلوبة للمضي قدما في مشروع القانون.
ستيف ويتكوف يخطط لزيارة قطاع غزةكما أفادت صحف واشنطن بوست بأن مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يخطط لزيارة قطاع غزة بعد إجراء اجتماعات في إسرائيل مع قادة الاحتلال.
تهدف زيارة ويتكوف إلى غزة إلى الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار والاطلاع برؤية أفضل للأوضاع والمتغيرات على الأرض.
ويزور ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط إسرائيل اليوم ويجري محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن المرحلة التالية من الاتفاق مع حماس.
وتأتي زيارة ويتكوف في وقت يستعد فيه المفاوضون الإسرائيليون وحماس لدخول المرحلة الثانية من الاتفاق الثلاثي الذي توصل إليه الجانبان في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن المقرر إطلاق سراح جميع الرهائن خلال المرحلة الثانية من الحرب، كما ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية رسميًا يوم الاثنين.
سيصل ويتكوف إلى إسرائيل قادما من المملكة العربية السعودية وفق ما ذكرت وكالة أكسيوس من أن ويتكوف التقى حسين الشيخ، المستشار الكبير لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء.
ويعد هذا هو الاجتماع هو الأول بين السلطة الفلسطينية،الفعلية التي تحكم جزئيا الضفة الغربية، وإدارة ترامب.
ومن المقرر أن يناقش ويتكوف المرحلة الثانية من الاتفاق مع نتنياهو يوم الأربعاء.
ورغم أن محادثات المرحلة الثانية من المفاوضات من المفترض أن تبدأ رسميا يوم الاثنين، فإن الوسطاء قطر والولايات المتحدة بدأوا بالفعل مناقشات بشأن هذه القضية، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
ورغم أن ويتكوف قال إنه ملتزم بدفع وقف إطلاق النار إلى المرحلة التالية، إلا أن هناك افتقارا إلى الوضوح فيما إذا كانت إدارة ترامب ملتزمة بإنهاء الحرب بشكل دائم.
غزة بلا فلسطينيين
من جانبها، قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية الذي دخل أسبوعه الثاني، يواجه بعض العقبات.
وقالت : "لا ينبغي أن يكون هناك أوهام حول الاتجاه الذي تتجه إليه هذه الصفقة. لا ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يرى الأمر يصل إلى وقف إطلاق نار دائم، كما لا ينوي نتنياهو الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولن يمنعه دونالد ترامب - الذي سارع كثيرون إلى نسب الفضل إليه في إجبار نتنياهو على الموافقة على وقف إطلاق النار في المقام الأول - من نسفه".
ووجهت الصحيفة اتهامات لنتنياهو بأنه عرقل عمداً مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة على مدى العام الماضي وقام بتسريب معلومات سرية من المحادثات إلى الصحافة، وتجاوز مجلس الوزراء الأمني المصغر لتقييد صلاحيات المفاوضين الإسرائيليين.
وقالت أيضاً إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تراجع عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات مجلس الوزراء، وقام بغزو آخر معقل مدني في غزة - مدينة رفح، عندما كانت الصفقة على الطاولة، وعمل على تضخيم الفجوات بين مواقف إسرائيل وحماس، وإضافة "خطوط حمراء" جديدة بشكل تعسفي بعد أن قبلت حماس شروط إسرائيل السابقة.
وذكرت: "الآن بعد أن وافق نتنياهو في النهاية على وقف إطلاق النار - سواء بسبب ضغوط من ترامب أو حساباته السياسية الخاصة - تخشى عائلات الرهائن الإسرائيليين أن يتخلى نتنياهو عن أحبائهم من أجل استئناف الحرب".
يبدو أن رئيس الوزراء وافق على مطلب وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، باستئناف القتال بعد انقضاء المرحلة الأولى من مراحل وقف إطلاق النار الثلاث. وعلى الرغم من امتناع نتنياهو عن الاعتراف بذلك علناً، إلا أن المصادر الحاضرة في تلك المناقشات، والصحفيين المقربين من نتنياهو كذلك، أكدوا أن فرص وصول الصفقة إلى مرحلتها الثانية تقترب من الصفر.
نتنياهو سيواجه صعوبة في العودة إلى السلطةوتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن نتنياهو سيواجه صعوبة في العودة إلى السلطة إذا أجريت الانتخابات اليوم ، لذا فإن بقاءه السياسي ــ وقدرته على منع استكمال محاكمته بتهم الفساد والمساءلة عن الإخفاقات المحتملة في الفترة التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر ــ يقع الآن بين يدي رجل تتلخص رؤيته لغزة في السيطرة الإسرائيلية الدائمة عليها والتطهير العرقي للفلسطينيين"، وذلك في إشارة إلى سموتريتش.
وتتوافق رؤية سموترتيش مع رؤية الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي تحدث للصحفيين مؤخراً عن فكرة نقل سكان غزة بشكل دائم إلى مصر أو الأردن.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين كبار، فإن ذلك لم تكن زلة لسان، مشيرين إلى أن "البعض في حكومة نتنياهو ينظر إلى الفكرة بشكل إيجابي وقد طرح مسؤول انتقالي لترامب بالفعل بإمكانية نقل الأشخاص مؤقتاً من غزة إلى إندونيسيا".
في الأسبوع الماضي، تراجع نتنياهو عن التزام حكومته بسحب قواتها من لبنان في غضون 60 يوماً (حسب الاتفاق بين البلدين)، على الرغم من أنه ألقى اللوم على لبنان ويبدو أن لا شيء يمنعه من القيام بالأمر نفسه أو ما هو أسوأ في غزة.
والواقع أن العواقب المترتبة على ذلك سوف تكون مدمرة، بالنسبة لمليوني فلسطيني.
صعوبة الفوز للاحتلال
وحول صعوبة الفوز للاحتلال، أوردت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية ما قاله جندي احتياط صهيوني بنفسه بعدما خدم بغزة وقال بإنه بدلا من استهداف الجيش الإسرائيلي لحماس دمر البنية التحتية والمنازل.
وذكر الجندي المعترف بصعوبة الأوضاع أن الاحتلال يحتاج لاستراتيجية توازن بين الأمن والقيود الأخلاقية والكلفة البشرية.
وأكد الجندي الذي رأي حجم الدم في غزة ، أن القوة العسكرية للاحتلال وحدها لا تستطيع حل هذا الصراع ولن يقدم الأمان الذي يصرح به قادة الاحتلال.
أسوأ تصعيد للصراع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمان
قالت صحيفة فيرست بوست الهندية، إن الرئيس الرواندي بول كاجامي قال إنه يتفق مع الحكومة الأمربكية بشأن الحاجة إلى وقف إطلاق النار في شرق الكونجو لكنه لم يبد أي إشارة إلى الاستجابة لدعوات القوات الرواندية ومتمردي حركة إم23 التي تدعمها بالانسحاب من جوما.
وتسلل المتمردون إلى جوما، أكبر مدينة في شرق الكونجو، يوم الاثنين في أسوأ تصعيد للصراع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمان، مما أدى إلى ذعر المستشفيات بطلقات نارية وقذائف هاون وشظايا.
حثت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء على النظر في اتخاذ تدابير غير محددة لوقف هجوم المتمردين، الذي أجبر عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم. ويملك المجلس سلطة فرض العقوبات.
وفي جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو في جمهورية الكونجو الديمقراطية، تعرضت المتاجر والمنازل للنهب، لكن بعد أيام عديدة من القتال العنيف، دخلت المدينة حالة هدوء إلى حد كبير باستثناء إطلاق نار متقطع يوم الأربعاء، حسبما قال سكان.
وقالت الكونجو ورئيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن القوات الرواندية موجودة في جوما لدعم حلفائها من حركة إم 23.
بينما قالت رواندا إنها تدافع عن نفسها ضد التهديد من جانب الميليشيات الكونجولية، دون أن تعلق بشكل مباشر على ما إذا كانت قواتها قد عبرت الحدود.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "حث الوزير على وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة، وعلى جميع الأطراف احترام سلامة الأراضي السيادية".
قالت مصادر في الأمم المتحدة إن جيشي الكونجو ورواند تبادلا إطلاق النار عبر الحدود المشتركة بينهما يوم الاثنين، حيث حاول المتمردون تعزيز سيطرتهم على جوما، بوابة تجارة خامات القصدير والتنتالوم الثمينة، للمرة الثانية في 13 عاما.
إطلاق نار متقطع ونهب
وفي ملعب لكرة القدم في جوما يوم الثلاثاء، جلس مئات من جنود الحكومة غير المسلحين ومقاتلي الميليشيات على أرض الملعب بينما اصطف آخرون في ما وصفه مقاتلو حركة إم23 بعملية نزع السلاح، وفقًا لمقطع فيديو غير مؤكد.
وقال أحد السكان في رسالة هاتفية: "لا تزال الانفجارات المتقطعة وإطلاق النار تُسمع في المناطق النائية من جوما. ليلة هادئة بعد أن استولى المتمردون على وسط المدينة ولكن نهبوا الشركات. توقف المطار والإنترنت والكهرباء والمياه".
تعد أفعال حركة إم23 هي الأحدث في سلسلة من التمردات العرقية التي يقودها التوتسي وتدعمها رواندا والتي هزت الكونجو منذ أعقاب الإبادة الجماعية في رواندا قبل 30 عامًا، عندما قتل المتطرفون الهوتو التوتسي والهوتو المعتدلين، ثم أطاحت بهم القوات التي يقودها التوتسي بقيادة كاجامي.
وتقول رواندا إن بعض مرتكبي الجرائم كانوا يختبئون في الكونجو منذ وقوع الإبادة الجماعية، ويشكلون ميليشيات متحالفة مع الحكومة الكونجولية، ويشكلون تهديدا للتوتسي الكونجوليين ورواندا نفسها.
رفضت الكونجو شكاوى رواندا، وقالت إن رواندا استخدمت ميليشياتها للسيطرة على المعادن المربحة ونهبها مثل الكولتان، الذي يستخدم في الهواتف الذكية.
وفي العاصمة الكونجولية كينشاسا على بعد 1600 كيلومتر غربي جوما هاجم محتجون مجمعا للأمم المتحدة وسفارات من بينها سفارتي رواندا وفرنسا والولايات المتحدة يوم الثلاثاء غضبا مما قالوا إنه تدخل أجنبي.