يمانيون/ صنعاء نظمت دائرة الرعاية الاجتماعية اليوم بصنعاء، فعالية ثقافية إحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، واختتام دورة التهيئة المهنية والاجتماعية وإعداد الجرحى والمعاقين للتدريب والعمل ضمن مشروع التمكين الاقتصادي.

وخلال الفعالية التي حضرها مدير دائرة المساحة العسكرية العميد الركن أحمد الخيواني ومدير الدائرة القانونية العميد حقوقي العظيمة، ورئيس جمعية معاقي الحرب العقيد محمد البهلولي، ونائب مدير دائرة العلاقات العامة بوزارة الدفاع العميد إبراهيم قناف، أكدت كلمة دائرة الرعاية الاجتماعية التي ألقاها رئيس شعبة المعاقين العقيد ريدان الضاعني، أهمية إحياء الذكرى السنوية لشهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي، لاستلهام معاني الصمود والتضحية والبذل والعطاء وتعزيز التمسك بالهوية الإيمانية والمضي في مواجهة مخططات الأعداء التي تستهدف الأمة.

وأوضح أن الفكر التوعوي الذي حمله الشهيد القائد بمشروعه المنبثق من القرآن الكريم قد جسد أروع صور الجهاد لاستعادة الأمة مكانتها بين شعوب العالم.

وقال” ونحن نحيي اليوم الذكرى السنوية للشهيد القائد تتجلى كثير من الحقائق والأحداث التي كان قد حذر منها الشهيد القائد منذ وقت مبكر ومن أبرزها خطورة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف الأمة”.

وتطرق إلى ما تلقاه المشاركون في دورة التهيئة المهنية والاجتماعية وإعداد الجرحى والمعاقين والحالات النفسية للتدريب والعمل ضمن مشروع التمكين الاقتصادي، من دروس ومحاضرات من قبل نخبة من الأكاديميين، لجعلهم قادرين على العمل المهني.

فيما أكدت كلمة المشاركين في الدورة التي القاها الجريح بلال الصفاء، أن الدورة أكسبتهم معارف وخبرات نظرية وتطبيقية لتهيئتهم للانخراط في العمل المهني والتمكين الاقتصادي.

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر الحمزة المغربي، وعرض لفرقة جامع الفردوس بعنوان ” مظلومية وانتصار”، حول دور الشهيد القائد في نشر الوعي القرآني، وكذا تكريم المشاركين في الدورة بالشهادات التقديرية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  •  اللــواء لقـمان بـاراس:أبناء حضرموت الأحرار يعوِّلون على دعم وإسناد السيد القائد لإفشال مخططات المحتل
  • ألوية الناصر صلاح الدين تنعَــى الشهيدَ القائد “بدير” ونجلَه في العدوان الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية
  • أسرة فرح وعطاء بكاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة تنظم رياضتها الروحية السنوية
  • صور- مؤسسات الرعاية الاجتماعية تحتفل بعيد الفطر المبارك على مستوى الجمهورية
  • فرحة عيد الفطر تملأ دور الرعاية الاجتماعية والمسنين في مختلف المحافظات
  • من اليمن إلى فلسطين.. الشهيد أبو حمزة صوته لن يسكت أبدًا، وتضحياته تزرع طريق القدس
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • تهنئة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك 29 رمضان 1446هـ (إنفوجرافيك)
  • “هيئة التراث” بنجران تنظم فعالية تراثية احتفاءً بعيد الفطر
  • شاهد| تهنئة السيد القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة عيد الفطر المبارك 1446هـ