مناقشة "رباعية الإسكندرية" للورنس داريل بمعرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
شهدت اليوم قاعة "الصالون الثقافي"؛ ندوة "لورنس داريل: رباعية الإسكندرية"؛ ضمن محور "تأثيرات مصرية"؛ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، وأدار الندوة الكاتب والناقد شعبان يوسف.
في البداية، رحب يوسف؛ بالحضور وأعرب عن الشكر؛ للهيئة العامة للكتاب؛ لاختيارها هذا المحور المهم "تأثيرات مصرية"، الذي يتناول كينونة؛ وشخصية مصر؛ من وجهات نظر متعددة؛ عربية وأجنبية، وكيف أبدع الكتاب في تقديم صورة مصر في كتاباتهم؛ وتابع قائلًا: "شهدت مصر في أواخر القرن التاسع عشر هجرات متعددة من المثقفين العرب والأجانب، ما أدى إلى إنتاج إبداع لا ينتهي؛ فترجمة فخري لبيب؛ لرباعية الإسكندرية؛ لم تكن الأولى، لكنها كانت الأفضل"، مشيرًا إلى أن العديد من الكتاب تحدثوا عن الإسكندرية، لكن تظل "إسكندرية لورنس داريل"؛ هي الأشهر، خاصة أنها كتبت باللغة الإنجليزية.
من جانبها، قالت الكاتبة والروائية عزة كامل: "في بداية مداخلتي، أحب أن أقدم بانوراما كاملة عن الإسكندرية قبل الدخول في تفاصيل الرواية؛ هذه المدينة الساحرة كانت منبعًا للثقافة؛ منذ إنشائها على يد البطالمة، وفي عصر محمد علي، أخذت منعطفًا جديدًا، حيث أنشأ ميناء بحريًّا؛ كما دعا الجاليات الأوروبية إليها، وخاصة مواطني البحر الأبيض المتوسط، فتكونت مجموعة متنوعة من الجاليات الأجنبية التي استقرت بها من عام 1836 حتى 1956؛ كما أن الجاليات أدت دورًا كبيرًا في التحديث، خاصة الجالية اليونانية، التي أسست المسارح ودور السينما والجمعيات والنوادي، ما جعلها مدينة الفنون".
أما عن لورنس داريل، فقالت كامل: "وصل كاتب الرباعية إلى مصر عام 1943 كملحق في القنصلية البريطانية بالإسكندرية، وعاش فيها واختلط بالجاليات المختلفة؛ والرواية هي رواية أصوات، حيث تتحدث الشخصيات عن بعضها البعض بصورة مختلفة، وتدور أحداثها في الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى؛ وحتى ستة أعوام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية".
وأشادت كامل؛ بلغة الرواية، التي وصفتها بالراقية جدًا، ذات الطابع السينمائي، حيث تدور أحداثها على أرض الإسكندرية التي تشهد صراعات بين الشخصيات، فتتقابل وتتباعد؛ وأوضحت أنها تعتقد أن "داريل" نقل تجربته الذاتية وحياته في الإسكندرية، رغم أن الملاحظ أن أغلب الشخصيات فيها غير سوية؛ وأشارت إلى أن "لورنس داريل" يتناول الجنس كمادة أدبية، ولا يكتب الرواية من منظور أخلاقي أو بحكم أخلاقي عليها.
من جانبه، قال الكاتب والروائي محمد إبراهيم طه: "بوسعنا أن نحسب أنفسنا أمام رواية تعد ملحمة القرن العشرين، وهي التي رفعت صاحبها إلى مصاف كبار الكتاب الإنجليز، وبفضلها رُشح مرتين لجائزة نوبل؛ وتعد تلك الرواية كبيرة نسبيًا، إذ تتكون من أربعة أجزاء، ويبلغ عدد صفحاتها 1350 صفحة؛ ولورنس داريل قضى جزءًا كبيرًا من حياته في الترحال، فقد وُلد في الهند وتنقل كثيرًا بعدها، ولهذا تعد الرواية رواية مكان"؛ وأوضح طه؛ أن داريل؛ كتب الرواية في وقت قصير جدًا، ما يدل على براعته ككاتب؛ وأنه عند انتقال لورنس داريل إلى الإسكندرية، وجدها مدينة متعددة الثقافات، ملهمة للفن، خاصة للأجانب الذين لا يقيمون فيها بصفة دائمة.
وأضاف طه: "تلك الشخصيات والنماذج التي نراها في الرواية ليست مشوهة كما تبدو، بل كتبها داريل في سياق تاريخي مناسب له آنذاك؛ فالرواية تهتم بالشخصيات المصرية والموروثات والطقوس الشعبية، حيث تناول الكاتب مولد دميانة في الصحراء والعديد من العادات المصرية".
وفي ختام كلمته، قال الكاتب محمد إبراهيم طه: "نحن أمام عمل متكامل، لا يوجد فيه سؤال لم يُجب عليه الكاتب، ولا شخصية لم تُعطَ حقها، حتى الطقوس الشعبية جعلها دقيقة وصحيحة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب 2025 معرض القاهرة الدولي للكتاب الشاعر أحمد الشهاوى وزارة الثقافة قصور الثقافة هيئة الكتاب رباعية الإسكندرية الصالون الثقافي
إقرأ أيضاً:
سان جيرمان يعزز صدارته بـ «رباعية»
رين (رويترز)
واصل باريس سان جيرمان المتصدر هيمنته على دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، بفوزه 4-1 خارج أرضه على ستاد رين، إذ سجل البديل عثمان ديمبلي هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليحقق الفريق الزائر انتصاره السادس على التوالي في الدوري.
ورفع سان جيرمان، الذي لم يخسر في الدوري هذا الموسم، رصيده إلى 65 نقطة، بينما ظل رين في المركز الـ 11 في الترتيب برصيد 29 نقطة.
وأجرى لويس إنريكي ثمانية تغييرات على التشكيلة التي خسرت 1- صفر أمام ليفربول في منتصف الأسبوع في مباراة الذهاب بدور 16 لدوري أبطال أوروبا، لكن الزوار سيطروا بالكامل على المباراة في المراحل الأولى.
ورغم كل استحواذه على الكرة، فشل باريس سان جيرمان في صناعة أي فرص جيدة، حتى حرم بريس سامبا حارس رين اللاعب جونسالو راموس من التسجيل، لكن وبعدها بفترة وجيزة وضع برادلي باركولا الفريق في المقدمة في الدقيقة 27.
وإثر ركلة حرة سريعة من منتصف الملعب، أرسل ديزيري دوي الكرة إلى الأمام في طريق باركولا الذي تغلب على مصيدة التسلل، وسدد بهدوء في مرمى سامبا.
وأجبر الهدف رين على الخروج من قوقعته، إذ أطلق لودوفيك بلاس تسديدة مرت بجوار القائم من زاوية ضيقة، فيما سدد محمد ميتي قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول لتصطدم الكرة بالعارضة، إثر ضربة رأس.
وكان سان جيرمان في المقدمة على الفور، بعد نهاية الشوط الأول، وضاعف تقدمه بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، عندما أرسل باركولا تمريرة عرضية من الجهة اليسرى، وكان راموس هناك، ليوجه الكرة إلى الشباك من مسافة قريبة.
وقلص رين الفارق بعدها بثلاث دقائق فقط من ركلة ركنية، إذ أرسل جيريمي جاكيه الكرة نحو القائم البعيد ليسجل ليليان براسييه بضربة رأسه، ليبدو رين فجأة في الجانب الأفضل.
ورد لويس إنريكي، ودفع بأربعة من كبار لاعبيه من على مقاعد البدلاء، إذ كلف خفيتشا كفاراتسخيليا وعثمان ديمبلي وفيتينيا ونونو مينديز بتأمين الفوز.
ورغم التغييرات، واصل رين تفوقه وسنحت لبلاس فرصة ممتازة لإدراك التعادل بعد تبادل الكرة مع ميتي لكنه أطلق تسديدة مباشرة في اتجاه الحارس.
لكن العمل الشاق الذي بذله رين ذهب سدى، إذ سجل ديمبلي من تمريرة من أشرف حكيمي ثم أضاف المهاجم الفرنسي هدفه العشرين في الدوري هذا الموسم بتسديدة من حافة منطقة الجزاء ليضيف اللمسة الأخيرة على النتيجة.