هآرتس: لماذا تغطي الشرطة الإسرائيلية أعين المشتبه بهم العرب؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
قالت صحيفة هآرتس إن الفترة القصيرة التي تولى فيها إيتمار بن غفير منصب وزير الأمن القومي فقدت فيها الشرطة طريقها، مشيرة إلى الممارسة المهينة المتمثلة في تغطية عيون المعتقلين بقطعة قماش.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم عميد الشرطة السابق إران كامين- أن بن غفير نشر صورة، تم تداولها على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام الرئيسية ووسائل التواصل الاجتماعي، لمدرّسة أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2024، تم اعتقالها بمدينة طمرة شمال إسرائيل للاشتباه بها في التحريض، وهي في عربة لنقل الأرز وعيناها معصوبتان.
وقال قائد المنطقة الذي اعتقلها في مقابلة إعلامية إنه لا يتذكر هل سلطة عصب العينين موجودة بموجب القانون أم تطلب لها الموافقة، علما أنه لا يوجد مثل هذا القانون وقال "إنني أمارس حكمي كقائد بناءً على خطورة الجريمة. وأنا أخبر ضباط الشرطة بما يجب عليهم فعله بالضبط".
وتساءلت الصحيفة من أين يستمد هذا القائد السلطة إذا لم يكن هناك ترخيص لا في القانون ولا في لوائح الشرطة، وتساءلت أيضا إذا كانت خطورة الجريمة هي التي تقتضي استخدام عصابة العينين، فلماذا تستخدم مع العرب المشتبه في إخلالهم بالنظام العام لا مع اليهود الذين يرتكبون جرائم خطيرة؟
إعلان
ثقافة التبييض
وتعامل قادة الشرطة بشكل متأخر ومتناقض مع حكم قائد المنطقة، بعد نحو شهر من إلقاء القبض على المعلمة وتعصيب عينيها، أعدت وحدة الدوريات التابعة لقسم العمليات في الشرطة توجيها يقول إن العصابات التي تغطي العينين شكل من أشكال استخدام القوة، وبالتالي لا يمكن استخدامها إلا في الحالات القصوى.
وتابع التوجيه أنه سيتم السماح باستخدام العصابات على العينين عندما يشكل المعتقل تهديدا ولا يمكن تحقيق غرض الاعتقال بأي طريقة أخرى، وقالت أيضا إنه لا ينبغي استخدام العصابات على أعين النساء دون موافقة ضابط كبير، ولكنها بدلا من اتخاذ إجراءات تأديبية ضد قائد المنطقة، اكتفت بهذا التوضيح.
وعلق الكاتب بأنه لا أحد -ولا حتى حكماء الشرطة- سيتمكن من تبرير حجة قائد المنطقة بشأن خطورة الجريمة، وتساءل ما هو الخطر الذي يمنعه تعصيب عيني المعتقل، وقال متهكما ما الذي يخشاه قائد المنطقة وقيادات الشرطة على وجه التحديد؟ أهو أن يتمكن المعتقل من تنويمهم مغناطيسيا أم ممارسة السحر عن طريق توسيع حدقة عينه، أم أنهم يسعون لمنع النظرة الثاقبة التي يسأل فيها المعتقل بصمت عن سبب اعتقاله؟
وخلص الكاتب إلى أن إدخال السمات المميزة للعمليات العسكرية في تعامل الشرطة مع الجرائم الجنائية العادية يعد علامة سيئة لكل من الشرطة والديمقراطية، وأوضح أن اكتفاء الشرطة بإصدار توجيه مرتجل وتغيير أنظمتها بدلا من إطلاق إجراءات تأديبية، دليل على ثقافة التبييض، خاصة أن استخدام العصابات أثناء الاعتقالات مخصص للمجتمع العربي، ويرمي إلى إسعاد وزير عنصري، لا أكثر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات قائد المنطقة
إقرأ أيضاً:
سيئون: قائد المنطقة العسكرية الثانية يزور قيادة المنطقة العسكرية الأولى
شمسان بوست / سيئون:
ناقشت قيادتا المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية في وادي وساحل محافظة حضرموت، سبل تعزيز التنسيق المشترك فيما بينهما لحفظ أمن واستقرار المحافظة، ومواجهة مختلف التحديات الأمنية والعسكرية في المحافظة.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، اليوم الإثنين، إلى قيادة المنطقة العسكرية الأولى، في مدينة سيئون، حيث كان في استقباله قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن صالح محمد الجعيملاني.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية لقائد المنطقة العسكرية الثانية لقيادة المنطقة العسكرية الأولى في إطار تعزيز الشراكة والتكامل بين المناطق العسكرية بالقوات المسلحة بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
وخلال الزيارة عُقد لقاء بين قائدي المنطقتين ناقش آخر التطورات السياسية والعسكرية في المحافظة، بالإضافة إلى مناقشة آليات توحيد الجهود، وتفعيل التعاون والتنسيق المشترك بين المنطقتين لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية في المحافظة.
وأكد قائدا المنطقتين، على الأهمية القصوى لرفع مستوى الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات في كلتا المنطقتين، وذلك تحسباً لأي تهديدات من شأنها أن تزعزع أمن واستقرار المحافظة. وشددا على ضرورة تفويت الفرصة على كل من يسعى لزعزعة الاستقرار والأمن في المحافظة.
وفي ختام اللقاء، أكد اللواء الركن الجعيملاني واللواء الركن بارجاش على أهمية الشراكة والتكامل والتنسيق بين المنطقتين لما شأنه حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.
حضر الاجتماع كلا من المدير العام لأمن وشرطة وادي وصحراء حضرموت العميد الركن عبد الله سالمين بن حبيش الصيعري، ورئيس أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى العميد الركن عامر عبدالله بن حطيان النهدي، والعميد الركن عمر أحمد بادبيس، وقائد الشرطة العسكرية فرع المكلا العقيد مراد خميس باخُله.