من قائد "تنظيم إرهابي" إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق بعد تعيين الشرع رئيساً لسوريا
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
شهدت شوارع دمشق احتفالات واسعة عقب الإعلان عن تعيين أحمد الشرع رئيسا مؤقتا لسوريا، في خطوة جاءت بعد اختيار الفصائل التي أسهمت في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي له لقيادة المرحلة الانتقالية.
وقد تم الإعلان عن تعيين الشرع رئيسًا لسوريا خلال اجتماع الفصائل المسلحة في العاصمة السورية يوم الأربعاء.
كان الشرع يُعرف سابقًا باسم "أبو محمد الجولاني" وهو قائد هيئة تحرير الشام، التي قادت الهجوم السريع الذي أطاح بالأسد في ديسمبر الماضي. ورغم ارتباط المجموعة في الماضي بتنظيم القاعدة، إلا أنها أعلنت عن قطع علاقتها بهذا التنظيم بعد ذلك.
وتجمع السوريون في شوارع دمشق وفي مدن أخرى للاحتفال بالإعلان، حيث انطلقت الأبواق من السيارات، وأطلق البعض الرصاص في الهواء تعبيرًا عن فرحتهم. وأبدى الكثيرون دعمهم للشرع، مؤكدين أنه يمثل الخيار الأنسب للمرحلة المقبلة.
وقال محمود عمار، أحد سكان دمشق: "لقد وجدناه يولي اهتمامًا كبيرًا بمشاكل المواطن، حيث بدأ يتحدث عن رغيف الخبز، وعن اسطوانة الغاز، وعن زيادة الرواتب".
Relatedفي تحول جديد.. الاتحاد الأوروبي يناقش تخفيف العقوبات على سوريا واستثمارات محتملة بمليارات الدولاراتالاتحاد الأوروبي نحو "تعليق" العقوبات عن سوريا.. وكايا تؤكد: "خطوة تتبعها خطوة"سوريا: الحكومة الانتقالية تدرب الشرطة وفق الشريعة الإسلامية وسط جدل داخلي وتحفظات دولية سوريا: تنصيب أحمد الشرع "الجولاني" رئيساً للمرحلة الانتقالية وحل الجيش وحزب البعث وإلغاء الدستورمن جهتها، أضافت نورا كاجك، إحدى سكان دمشق: "هانينا، لقد أردنا أن يكون أحمد الشرع رئيسًا للجمهورية منذ البداية. من الواضح لنا كيف سيكون شكله في المستقبل، وكيف سيدير البلاد ويحمينا وما إلى ذلك".
على مدار السنوات الماضية، سعى الشرع إلى تقديم نفسه كمدافع عن التعددية والتسامح، ووعد بحماية حقوق المرأة والأقليات الدينية.
وكانت الولايات المتحدة قد وضعت مكافأة قدرها 10 مليون دولار على رأس الشرع، لكنها ألغتها الشهر الماضي بعد زيارة وفد أمريكي إلى دمشق ولقائه معه.
وفي هذا السياق، أشارت باربرا ليف، الدبلوماسية الأمريكية العليا لشؤون الشرق الأوسط، بعد الاجتماع مع الشرع، إلى أنه بدا "براغماتيًا".
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سبقت هيئة تحرير الشام إلى دمشق وزعيمها يفوق الشرع طموحًا.. ما مصير الفصائل الجنوبية في سوريا؟ من دافوس.. وزير الخارجية السوري يدعو لرفع العقوبات ويؤكد طموح سوريا لأن تصبح نموذجاً للسلام والتنمية قوات سوريا الديمقراطية ترفض تسليم إدارة السجون لحكام دمشق الجدد والسبب.. عناصر داعش سوريابشار الأسدرئيستنصيبأبو محمد الجولانيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذكاء الاصطناعي سوريا بشار الأسد رئيس تنصيب أبو محمد الجولاني دونالد ترامب غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذكاء الاصطناعي وسائل التواصل الاجتماعي قطاع غزة سوريا ضحايا بشار الأسد أسرى یعرض الآنNext أحمد الشرع
إقرأ أيضاً:
حسابات داخلية تغض طرف الفصائل العراقية عن أحداث سوريا
بغداد اليوم - بغداد
أثارت الأحداث الدامية في الساحل السوري ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، إلا أن الفصائل العراقية التزمت الصمت حيال ما جرى، مما فتح الباب أمام التكهنات حول أسباب هذا الموقف.
وفي ظل تعقيدات المشهد السوري، يطرح هذا الصمت تساؤلات حول ما إذا كان يعكس موقفاً محايداً أم أنه جزء من ستراتيجية أوسع لتجنب الدخول في صراعات إقليمية قد تؤثر على الوضع الداخلي العراقي.
وهنا يكشف الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبد الله، عن الأسباب التي حالت دون إصدار فصائل المقاومة العراقية أي بيانات بشأن الأحداث الأخيرة في الساحل السوري.
وقال عبد الله لـ"بغداد اليوم"، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، إن "الفصائل العراقية بكل مسمياتها منشغلة حاليًا في ترتيب أوراقها الداخلية من خلال حوارات شاملة ومهمة مع حكومة السوداني، ولا تعد طرفًا في أحداث الساحل السوري التي كانت مفاجأة للجميع خاصة بعد أن تحولت إلى ارتكاب مجازر مروعة بحق مكون من مكونات الشعب السوري، مما جعلها فتنة".
وأضاف، أن "الفصائل العراقية لا ترغب في الانخراط في هذا المسار، سواء بشكل مباشر أو إعلامي، مع الإشارة إلى أن قيادات مقربة من الفصائل من نواب وساسة قد أدانوا ما حدث في مدن الساحل للطائفة العلوية، والتي أسفرت عن سقوط نحو ألف ضحية".
وأوضح عبد الله، أن "وجود تأثير إيراني على بعض الفصائل لا يعني أنها لا تمتلك آراء وخيارات وطنية داخليًا، لذا فإن الفصائل العراقية لا ترغب في فتح جبهة إعلامية، حيث إن إصدار أي بيان قد يعتبر تدخلاً ويُستغل بطرق متعددة".
وأشار إلى أنه "وفقًا للقراءات الحالية، هناك متغيرات داخل الفصائل من حيث بوصلة الأهداف حيث تسعى الفصائل إلى تهدئة الأحداث بشكل عام وحسم خارطة الطريق مع الحكومة العراقية لضمان وضع يعزز الأمن والاستقرار الداخلي ويخفف من الضغوط الخارجية على بغداد".
وأضاف أن "إصدار البيانات من قبل الفصائل قد يعتبر تدخلاً ويؤكد ما تروج له بعض القنوات المقربة من نظام الحكم في سوريا، وبالتالي محاولة خلط الأوراق والادعاء بأن هناك عاملًا خارجيًا وراء ما حدث في مدن الساحل".
وتابع، أن "أحداث الساحل لم تكن ممنهجة أو مخططًا لها، ولكن ما تبعها من مجازر مروعة أوجد شكوكًا كبيرة حيال طبيعة الأحداث في سوريا وقدرة الحكام الجدد على ضبط الوضع ومنع الفتن".
واختتم عبد الله حديثه بالقول: إن "هذه الحادثة ستغير الكثير من الآراء العامة الدولية حيال ما يحدث في دمشق".
وكانت السلطات في سوريا، أعلنت السبت الماض، تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات، هي الأعنف منذ إطاحة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول.
هذا وقال محافظ اللاذقية محمد عثمان إنه تم رصد انتشار أعداد كبيرة لفلول النظام تفوق 4 آلاف شخص في طرطوس واللاذقية، مؤكدا تنفيذ عمليات تمشيط في مدينة القرداحة ومحيطها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مساء يوم السبت، بارتفاع كبير في عدد القتلى، مشيرا إلى أن "عدد القتلى بلغ حتى مساء السبت 1018 شخصا بينهم 745 مدنيا جرى تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية".