مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقبال الفلسطينيين
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
قال أدم بوهلر، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، إن على مصر والأردن تقديم حلول بديلة إذا كانتا لا ترغبان في استقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة "إسرائيل 12" يوم الأربعاء، حيث أشار بوهلر إلى أن ترامب "منفتح على الاستماع إلى حلول مختلفة، ولكن يجب أن تكون هذه الحلول واقعية وقابلة للتطبيق".
وأضاف بوهلر: "إذا لم تقدم مصر والأردن حلاً بديلاً، فماذا سيحدث؟ هل يجب أن تستمر الأزمة إلى الأبد؟ هناك حاجة إلى حل، والرئيس ترامب قدم اقتراحاً يعتقد أنه قد يكون فعالاً. إذا كان لديهم ماهو أفضل، فنحن مستعدون للاستماع".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في تصريحات صحفية على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إنه يرغب في أن "تستقبل مصر والأردن سكان غزة"، مضيفاً أن غزة "موقع تمّ هدمه" وأنه يفضل "العمل مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في مواقع مختلفة حيث يمكنهم العيش في سلام".
وأشار إلى أن نقل سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة قد يكون "مؤقتاً أو طويل الأمد".
تصريحات ترامب لاقت ترحيباً من قبل اليمين الإسرائيلي المتشدد. إلا أن الفكرة واجهت رفضاً قاطعاً من الجانبين المصري والأردني، بالإضافة إلى إدانة واسعة من المجتمع الدولي، الذي وصفها بأنها "تطهير عرقي".
رفض عربي ودوليمن جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "تهجير الشعب الفلسطيني يمثل ظلماً لا يمكن المشاركة فيه"، مشيراً إلى أن مصر ترفض أي مساس بحقوق الفلسطينيين التاريخية، وأضاف السيسي أن "ما يتم تداوله حول تهجير الفلسطينيين لا يمكن قبوله بسبب تأثيره على الأمن القومي المصري".
وشدّد الرئيس المصري، على أن مصر لن تتنازل عن ثوابت موقفها التاريخي من القضية الفلسطينية. وأضاف أن الحل يكمن في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفادي رفض بلاده القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، قائلاً: "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين". وأكد أن موقف الأردن ثابت ولا يتغير تجاه هذه القضية، مؤكداً رفض بلاده للتهجير.
في السياق ذاته، أدانت السلطة الفلسطينية وحركتا حماس والجهاد الإسلامي اقتراح ترامب، واصفين إياه بأنه "مشروع مرفوض" يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. كما حذرت منظمات حقوقية من أن تنفيذ مثل هذه الخطة سيعني تصعيداً خطيراً في معاناة الشعب الفلسطيني.
جامعة الدول العربية : تطهير عرقيفيما أصدرت جامعة الدول العربية بياناً اعتبرت فيه أن "التهجير القسري وطرد السكان من أرضهم لا يمكن وصفه إلا بالتطهير العرقي"، مؤكدة أن "محاولات اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء بالتهجير أو الضم أو التوسع الاستيطاني، ثبت فشلها في الماضي".
Relatedرحلةٌ دونها متاعب ومشاقّ وإجراءات صارمة.. الأمن المصري والقطري يفتش مركبات العائدين إلى شمال غزةمشاهد جوية تُظهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة لأول مرة منذ 15 شهراً..النازحون الفلسطينيون يبدأون العودة إلى شمال غزةوأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أية مشاريع" تهدف إلى تهجير سكان غزة خارج القطاع، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني "لن يتخلى عن أرضه ومقدساته".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع" "لست متأكدًا".. ترامب يثير الجدل حول إمكانية ترشحه للرئاسة مجددًا فهل يُسمح له بالعودة عام 2028؟ شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس غزةدونالد ترامبفلسطينعبد الفتاح السيسيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الذكاء الاصطناعي قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الذكاء الاصطناعي قطاع غزة حركة حماس غزة دونالد ترامب فلسطين عبد الفتاح السيسي دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة حركة حماس الذكاء الاصطناعي إسرائيل وسائل التواصل الاجتماعي سوريا ضحايا بشار الأسد تحطم طائرة تهجیر الفلسطینیین الشعب الفلسطینی دونالد ترامب مصر والأردن
إقرأ أيضاً:
دعوى قضائية في نيويورك ضد رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري.. ما علاقة حماس؟
رفعت عائلات أمريكية لـ"ضحايا هجمات السابع من أكتوبر" دعوى قضائية، الاثنين، على رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي البارز بشار المصري متهمة إياه بتقديم المساعدة في تشييد البنية التحتية التي سمحت لمسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بتنفيذ هجماتهم عبر الحدود.
ويُعتقد أن هذه الدعوى، التي رفعت أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن العاصمة، هي أول قضية يُتهم فيها مواطن أمريكي بتقديم دعم كبير للهجمات.
ووصف مكتب المصري الدعوى القضائية بأنها "لا أساس لها من الصحة".
وزعمت الدعوى القضائية أن عقارات يملكها المصري ويطورها ويسيطر عليها، بما في ذلك فندقان فاخران والمنطقة الصناعية الرائدة في غزة، "كانت تخفي أنفاقا تحتها، وكانت بها مداخل لأنفاق يمكن الوصول إليها من داخل العقارات، واستخدمتها حماس قبل العمليات الإرهابية في السابع من أكتوبر وخلالها وبعدها".
وبشار المصري (65 عاما)، هو رجل أعمال فلسطيني، ولد ونشأ في مدينة نابلس، يحمل الجنسية الأمريكية، وحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة فرجينيا بولينكنيك في الولايات المتحدة.
وبشار المصري هو ابن شقيق الملياردير الفلسطيني منيب المصري.
ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة مسار العالمية، علما أنه بدأ حياته العملية في واشنطن، ثم عاد في منتصف التسعينيات إلى مدينة رام الله واستقر فيها، وعمل على تأسيس وإنشاء أول صحيفة فلسطينية يومية، هي جريدة الأيام.
وأطلق المصري عدة أطروحات لمشاريع ضخمة، أبرزها "مدينة روابي" أول مدينة نموذجية في فلسطين، ومشروع "لنا القدس" لخدمة المقدسيين، وأطلق مشاريع عقارية كبيرة في فلسطين والأردن ومصر أيضا.
وبرز اسم بشار المصري خلال الحرب بوصفه أحد الخيارات التي طُرحت في إطار خطة إسرائيلية – أميركية لتكليفه بمسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، وأحد المسؤولين الفلسطينيين الذين لا يُعدون داعمين لحماس، لتكليفهم بتولي مناصب إدارية في القطاع مستقبلاً.
وزعمت صحيفة "معاريف" العبرية، في وقت سابق، أن المصري، هو "رجل ترامب" لليوم التالي للحرب في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة؛ إن بشار المصري عمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو "على الأرجح" الرجل الذي يمثل أملا كبيرا لإدارة الرئيس الجمهوري في تولي زمام الأمور بقطاع غزة.
وأضافت الصحيفة وفقا لمعلومات مزعومة، أن المصري هو "المستشار السري والمقرب من آدم بوهلر، مبعوث ترامب لشؤون الرهائن، والرجل الذي يحاول إيجاد حل في مواجهة حماس".
وزعمت الصحيفة أن بشار المصري يتردد منذ شهور بشكل مستمر على القاهرة والدوحة، حتى قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وتقول الصحيفة؛ إن المصري "مقبول جدّا لدى إدارة ترامب، وليس له صلة بحماس، وهو أيضا ليس جزءا من السلطة الفلسطينية".