أيقونة السيريالية المصرية.. جاليرى "المشهد" يفتتح معرض الفنان محمد رياض سعيد
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يفتتح جاليرى المشهد يوم الأحد القادم، فى تمام الساعة السابعة مساء، معرض الفنان القديرالراحل محمد رياض سعيد (١٩٣٧-٢٠٠٨) أيقونة السريالية المصرية، فى الثلث الأخير من القرن الماضى وبداية الألفية الثالثة، حيث يأتى ذلك المعرض الهام احتفاءا بتجربته الفنية الفريدة.
وقد صرح الفنان إيهاب اللبان معد المعرض بأن الفنان محمد رياض سعيد احد اهم رموز الفن المصرى الحديث والسيريالية المصرية وصاحب التجربة الرائدة على المستويين الفكرى والتقني حيث شكلت أعماله الفنية عالما فريدا ساحرا تنطق مفرداته بسياقها السيريالي بالكثير من المعانى تقرأها العين فتنجذب ويسبح معها العقل شاردا وباحثا عن ما تبعثه من رسائل اطلقها خيال هذا الفنان القدير تلك المشاهد ليست بعيدة عن مايدور فى عالمنا بل غارقة فى كل ما يحيط بنا اكسبها رياض سعيد بقدرته الفائقة وخياله الاستثنائى بعدا آخر يدعونا للتأمل.
وأضاف: يعد ذلك المعرض فرصة جديرة بالمتابعة للتعرف عن قرب على قيمة كبيرة بحجم محمد رياض سعيد، عزيز الفن المصرى نظرا لندرة أعماله وعزوفه فى كثير من الأحيان عن التواجد واعتزازه الكبير بشخصه وفكره وفنه الذى أراده ان يكون رسالة صادقة تتأملها الأجيال وتبحث فى معانيها الماضية معنا حتى الان حيث يضم المعرض قرابة الثلاثون عملا من أعمال الفنان
واضاف اللبان ان محمد رياض سعيد احد اهم المحطات الرئيسية والفارقة فى مسار الفن المصرى الحديث الذى يجب ان يمر عليها كافة الدارسين والباحثين والمهتمون بالفن المصرى ورموزه المؤثرين وفى هذا الصدد يصدر مع المعرض كتالوج يضم أعمال الفنان ويحتوى على دراسة نقدية هامة بقلم الفنان والناقد الكبير صلاح بيصار تحت عنوان ( عالم محمد رياض سعيد بين السحر الكونى .. وعمق الروح السيريالية).
جدير بالذكر ان الفنان محمد رياض سعيد تخرج من كلية الفنون الجميلة عام ١٩٦٤ وحصل على الاستاذية فى الفن من أكاديمية فرناندو للفنون الجميلة بمدريد عام ١٩٧٦ وشارك فى مسيرته الفنية فى أكثر من ٥٠ معرضا محليا ودوليا وله العديد من المقتنيات الفنية فى متاحف عدة حول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيريالية المصرية السيريالية محمد رياض سعيد جاليري المشهد الفن المصرى
إقرأ أيضاً:
الفنان محمد صبحي: الدراما لا تهين العلماء والدين لا يقيد رسالة الفن
شهد جناحُ دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لليوم الرابع على التوالي، ندوةً مميزة ناقشت موضوعًا شائقًا بعنوان: "الفتوى والدراما"، حيث شهدت إقبالًا كثيفًا من روَّاد المعرض وتفاعلًا كبيرًا من الحضور.
تناولت الندوة العَلاقة بين الدين والفن، وأثر الدراما في تشكيل وعي المجتمع ونقل القيم الدينية بشكل صحيح، وذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيسِ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
وحاضر في الندوة كلٌّ من: الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والفنان محمد صبحي، الفنان القدير الذي اشتُهر بأعماله التي تجمع بين الفن الهادف والمعالجة المجتمعية، وقد قدَّم الندوة محاورًا الإعلامي شريف فؤاد، وتأتي هذه الندوة في إطار جهود دار الإفتاء لتعزيز التفاعل بين الفتوى والثقافة والفنون بما يخدم المجتمع ويوجهه نحو المسار الصحيح.
ووجَّه الفنان محمد صبحي الشكرَ إلى المفتي، وأشاد بوجوده بجوار د. علي جمعة، مشيرًا إلى أن العصر الحالي يشهد تصدُّر كل الناس للفتوى والمعرفة دون اختصاص.
كما تحدَّث عن دَور الدراما كفنٍّ يقوم على الخيال لنقل الواقع، موضحًا أن الفن الصحيح يوجه رسالةً دون المساس بالأخلاق التي أتى بها الدين. وقد أثار تساؤلًا عن مدى إلزامية الفتوى، وهل يجب العمل بها إذا لم يقتنع الإنسان بها؟
كذلك أشار الفنان محمد صبحي إلى أن الدراما لها جوانب متعددة، فهي تسهم في بناء الإنسان وتجعل الجمهور يتأمل دون إصدار الأحكام. وأوضح أن الإعلام هو الوعاء الذي يحدد ما يُعرض للناس من محتوًى جيِّد أو سيِّئ. واستشهد بواقعة تمثيل النبي في فرنسا، مشيرًا إلى أهمية احترام الشخصيات الدينية. كما ذكر أنه تلقى انتقادات لعدم تعليم الأطفال الصلاة في مسلسل "ونيس"، مؤكدًا أنه ليس شيخًا ليتحدث في هذا المجال.
وأكد صبحي أنَّ المشكلة في الدراما ليست في الإسفاف اللفظي فقط، بل في الإسفاف الفكري، موضحًا أن مسلسل "ونيس" قدَّم نموذجًا للأخطاء البشرية وكيفية الاعتذار عنها. وأشار إلى أهمية توجيه الدراما لتأثير إيجابي دون الوقوع في قيود تَحُدُّ من الإبداع. وروى موقفًا حين دعاه محافظ الجيزة لافتتاح حارة تأثرت بالمسلسل، من حيث تجميلها وتحويلها إلى صورة جيدة، مما يعكس قوة تأثير الفن.
وأوضح صبحي أنَّ الدراما لا تهدُف إلى الترويج للمخدرات، بل إلى تقديم الشخصيات الواقعية بأسلوب يعكس خطرَ تلك السلوكيات، مستشهدًا بمشهد -في فيلم غربي- تحول فيه الضابط إلى مدمن قهرًا دون عرض تفاصيل لكيفية تناول هذه المخدرات، وحاول صديقه إعادته إلى الطريق الصحيح. وانتقد بعضَ الأعمال التي تهدم القيم المجتمعية، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى تنمية مستدامة تبدأ ببناء الطفل أخلاقيًّا وسلوكيًّا.
كما تحدَّث الفنان محمد صبحي عن ظاهرة ورش العمل الفنية، مقترحًا تسميتها "استوديوهات"، وانتقد بعض المسلسلات الرمضانية التي تقدِّم خيانات زوجية، مشيرًا إلى أن الريادة المصرية كانت قائمة على أدباء ومفكرين غاب تأثيرهم الآن، معربًا عن قلقه من تأثير السوشيال ميديا على عقول الأطفال وانتشار أفكار منحرفة تهدف إلى هدم الأسر والثقافة، محذرًا من مخططات تلغي الأديانَ وتنشر الماسونية.
وأكَّد أهميةَ إنشاء خريطة ثقافية وإعلامية تُعنَى ببناء الوعي الديني والثقافي. وأوضح أن ما نراه من سلوكيات سلبية وعنف في المدارس لم يكن مصادفة، بل نتاج تخطيط تدريجي. ودعا إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لصناعة منتجات نافعة بدلًا من الاستهلاك السلبي.
وأوصى الفنان محمد صبحي بعدم تقييد الفن، مؤكدًا أهمية الرجوع إلى أهل التخصص، ودعا إلى إنتاج برامج وأعمال درامية هادفة تُعرض في أوقات مناسبة للأسرة، مثل مسلسل الشيخ محمد متولي الشعراوي، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، مع الترويج لها بشكل جيد لضمان تأثيرها الإيجابي.