تيك توك تكشف توجهات التسويق الرقمي في 2025
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أصدرت منصة تيك توك تقريرها السنوي لعام 2025، والذي يستعرض الاتجاهات الرئيسية التي ستعيد رسم ملامح التسويق الرقمي، وأشارت إلى دور المجتمع الإبداعي للمنصة في إحداث تحول نوعي في استراتيجيات العلامات التجارية.
وأطلق التقرير مصطلح "Brand Chem" لوصف العلاقة المتجددة بين العلامات التجارية والمستهلكين، حيث لم يعد التسويق يعتمد فقط على الترويج المباشر، بل أصبح يتطلب شراكات إبداعية وتفاعلًا مستمراً مع الجمهور، لتحقيق تأثير أكبر، وتعزيز الولاء للعلامة التجارية.
أوضح التقرير أن المستهلكين يفضلون العلامات التجارية التي تتعاون مع مبدعين متنوعين، حيث كشف أن 2 من كل 3 مستخدمين على تيك توك ينجذبون إلى العلامات التجارية التي تعزز الشراكات مع صانعي المحتوى المختلفين.
وضمن هذا الإطار، قدمت علامة ديكاثلون نموذجاً ناجحاً في التسويق التشاركي، حيث استفادت من مركز مبدعي تيك توك للوصول إلى عشاق الرياضة، ما أدى إلى زيادة المشاهدات بنسبة 71% من خلال إعلانات Spark Ads، مما عزز انتشارها بأقل تكلفة.
أصبح تيك توك منصة لإعادة تعريف الهويات الثقافية، حيث يكتشف المستخدمون اهتمامات جديدة، ويتفاعلون مع محتوى متنوع. وأفاد التقرير بأن 81% من مستخدمي تيك توك وجدوا عبر المنصة مواضيع لم يكونوا على دراية باهتمامهم بها مسبقاً، مما عزز التفاعل العالمي.
وشهدت حملة مايكل كورس للعودة إلى المدرسة نجاحاً واسعاً، حيث تعاونت مع مبدعين محليين لابتكار محتوى مخصص، ما أدى إلى تحقيق 58 مليون ظهور و8.3 مليون وصول، بفضل استراتيجيتها، التي ركزت على التفاعل المباشر مع الجمهور.
أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في تعزيز الإبداع الرقمي، حيث باتت العلامات التجارية تعتمد على أدوات مثل Symphony Assistant لتحليل الاتجاهات وتحويلها إلى أفكار قابلة للتنفيذ. وأشار التقرير إلى أن مستخدمي تيك توك أكثر اهتماماً بالإعلانات القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 1.4 مرة مقارنة بمستخدمي المنصات الأخرى.
كما أوضح التقرير أن 76% من مستخدمي تيك توك يفضلون الإعلانات التي تجمع بين الصور والفيديو، مما يعزز أهمية التنسيقات المرنة في الحملات التسويقية لضمان الوصول إلى الجمهور بطريقة أكثر جاذبية وفعالية.
أكد شادي قنديل، المدير العام لحلول الأعمال العالمية في تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا ووسط وجنوب آسيا، أن 2024 كان عاماً مليئاً بالتحولات في عالم التسويق الرقمي، حيث اعتمدت العلامات التجارية بشكل متزايد على الإبداع التشاركي. وأضاف أن عام 2025 سيشهد فرصاً أوسع لابتكار أساليب تسويق أكثر تأثيراً، مع استمرار تيك توك في تقديم بيئة إبداعية تفاعلية تعزز نمو الأعمال وتواكب تطلعات المستخدمين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تيك توك تيك توك العلامات التجاریة تیک توک
إقرأ أيضاً:
لماذا أعلنت روسيا تأجيل إطلاق الروبل الرقمي؟
موسكو- أعلنت روسيا تأجيل إطلاق الروبل الرقمي حتى عام 2026 على الأقل، بعد أن كان من المفترض أن يتم إطلاقه في الأول من يوليو/تموز من العام الجاري.
وبحسب البنك المركزي الروسي، فإن السبب الرئيسي لقرار التأجيل يعود إلى أن البنية التحتية للروبل الرقمي ليست جاهزة وأن البنوك الكبرى انضمت إليها مؤخرا ولم يكن لديها الوقت الكافي لاختبار العمليات الرئيسية.
وكان البنك المركزي قام بحملات دعائية وساعة النطاق للترويج لإدخال الروبل الرقمي في التعاملات، لكنها واجهت مجموعة من العراقيل. فقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد نقاشات واسعة للروبل الرقمي طالبت في الجزء الأكبر منها برفض استخدام هذه العملة ودعت البنك المركزي إلى التخلي عنها.
ومن بين أكثر المواضيع حدية في هذه النقاشات هو الهواجس تجاه احتمالية اللجوء القسري لإدراج الروبل الرقمي والمخاوف الأخرى المتعلقة بالجوانب الأمنية.
في هذا السياق، قدم المركز الروسي لأبحاث الرأي العام في أغسطس/آب الماضي نتائج استطلاع للرأي حول موقف المواطنين تجاه الإدخال الشامل للروبل الرقمي، أظهرت أنه لم يتغير سوى القليل في مستوى الوعي والرغبة في "اختبار" المنتج الجديد، وتراجع عدد الأشخاص الذين يرغبون في تعلم الفروق الدقيقة لاستخدام العملة الجديدة.
إعلان عمليات الاحتيالووفقًا للاستطلاع، فقد تمكن 17% فقط من الروس من تسمية مزايا الروبل الرقمي مقارنة بالأشكال التقليدية للنقود (النقدية وغير النقدية) ووجد 52% آخرون صعوبة في الإجابة، وقال 31% إنه لا توجد أي مزايا.
وفيما يخص عيوب العملة الجديدة، تمكن 33% من إعطاء إجابة ووجد 61% صعوبة في تسمية نقاط ضعف الروبل الرقمي بينما لم ير 6% أي نقاط ضعف.
ويشير خبراء إلى أن الفهم الضعيف لتفاصيل عمل النوع الجديد من النقود لا يتجلى فقط في النسبة المنخفضة من الإجابات الموضوعية، ولكن أيضًا في الحجج المتناقضة لصالح الروبل الرقمي وضده، وهو ما دفع البنك المركزي -وفقًا لهؤلاء- إلى تأجيل المشروع.
إلى جانب ذلك، تم تسجيل أولى حالات الاحتيال على المستخدمين المتعلقة بالروبل الرقمي في مطلع العام الجاري، وشملت الأساليب "مواقع التصيد الاحتيالي" التي تعرض توفير المدخرات وتقديم خدمات استشارية بشأن الروبل الرقمي، والرسائل البريدية العشوائية التي تعرض شراءه بسعر مناسب، فضلاً عن عمليات الاحتيال عبر الهاتف التي تعرض تحويل المدخرات إلى حساب رقمي آمن.
ويستخدم المهاجمون موضوع الروبل الرقمي كطعم، حيث يعرض على الشخص المستهدف إمكانية الحصول على "أموال سهلة" وذلك من خلال الدخول إلى "صفحة مزيفة" توهم بأن كثيرا من الناس تلقوا بالفعل أرباحا كبيرة في إطار "البرنامج".
وللحصول على وصول مجاني إلى هذا البرنامج، يُطلب من الشخص إدخال اسمه الأول واسم العائلة والبريد الإلكتروني ورقم هاتف صالح على الصفحة، وبعد الضغط على زر "الحصول على وصول مجاني"، يسمح الشخص بمعالجة المعلومات المتعلقة به.
وإذا وافق على أن يصبح مستخدمًا جديدًا للروبل الرقمي وترك بياناته، يقوم المحتالون حينها بالدخول بحرية إلى بياناته البنكية والتحكم بها وتعريض بيانات الدفع الخاصة به للخطر.
إعلانويقوم المحتالون أيضًا بتطوير أساليب أخرى تتضمن الشكل الجديد من العملة كالاتصال بالناس وعرض استبدال جميع الأموال النقدية وغير النقدية بالروبل الرقمي من خلال تحويل المدخرات إلى "حساب رقمي آمن".
وبرأي المختص في قضايا الاقتصاد الكلي، إيغور بلينكين، فإن رفض التعامل بالروبل الرقمي من قبل شرائح واسعة من المواطنين يعود إلى مخاوفهم من أن يكون التحول إليه قسريا.
لكنه يوضح للجزيرة نت بأن ثمة "حملة مضادة" عملت على الترويج لهذه الهواجس على الرغم من أن البنك المركزي أكد في وقت سابق أن فتح محفظة رقمية سيكون فقط بشكل مستقل وطوعي ولن يكون إلزاميا أو تلقائيا في أي حال من الأحوال.
بموازة ذلك، يعترف المتحدث بأنه مع طرح الروبل الرقمي فإن أنواع التحايل وعمليات النصب المرتبطة به ستنمو، وهو ما يزيد من عدم تحمس المواطنين لاستخدامه.
ووفقًا له، ينبغي أن يركز المتخصصون في الأمن السيبراني بشكل خاص على مجموعات القراصنة التي تخصصت منذ فترة طويلة في سرقة الأصول الرقمية والعملات المشفرة.
لا حاجة ملحةمن جانبه، يقول محلل الشؤون الاقتصادية أندريه زايتسيف، إن قرار البنك المركزي أمر منطقي، خاصة ومن المرجح أنه أخذ بعين الاعتبار أن الطلب على الروبل الرقمي وقيمته الحقيقية لا يزالان موضع شك.
ويتابع، في حديث للجزيرة نت، بأن التكلفة العالية لتطوير الروبل الرقمي والحاجة إلى ضمان أمن المعلومات الخاص به يشكلان عاملا آخر يبطئ التنفيذ، ناهيك عن أن حاجة المواطنين له لا تزال غير واضحة، كما أن استخدام العملة الرقمية قد يكون معقدا للغاية بالنسبة لمجموعات معينة من السكان.
ويضيف إلى هذه العوامل تآكل الثقة في البنك المركزي وانخفاض الطلب على هذا الشكل من النقود بين السكان، إضافة إلى بنك التسويات الدولية تحدث مرارا وتكرارا ضد الأموال القابلة للبرمجة واعتبر أنها تهدد الاستقرار المالي.
إعلانوحسب قوله، فإن قرار البنك المركزي لا يرتبط فقط بالحاجة إلى إتمام التحسينات على النظام الجديد، ولكن أيضًا لعدم وجود حاجة ملحة له، إذ لا توجد أسباب حرجة لإطلاق الروبل الرقمي الآن، فضلا عن أن تنفيذه سيخلق مشاكل حادة محتملة، كتأثير الروبل الرقمي على سيولة البنوك، لا سيما بالنسبة إلى مؤسسات الإقراض الأصغر حجما.
ويختم بأنه في حال لم يكن هناك طلب كبير على استخدام هذه العملة فإن نفقات البنك المركزي عليها قد لا تغطي نفسها بالكامل، كما أن تحوله (البنك) إلى مصدر للعملة الرقمية قد يؤَمِّن له إمكانية المنافسة القوية مع عروض السوق من الخدمات المالية.