بعد غياب لمدّة عامين على خلفية رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، حقق الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف ثانياً، عودة موفقة الى الملاعب الأميركية بإحرازه لقب دورة سينسيناتي الألف نقطة للماسترز في كرة المضرب، وذلك بعدما خرج منتصراً من “أصعب مباراة في حياتي” بفوزه على الإسباني كارلوس ألكاراس الأول 5-7 و7-6 (9-7) و7-6 (7-4) في نهائي ماراثوني.

وفي مواجهة ملحمية بين المصنفين الأولين عالمياً، أنقذ المخضرم ديوكوفيتش (36 عاماً) نقطة كانت ستمنح منافسه الشاب (20 عاماً) المباراة واللقب، في طريقه لإنهاء المواجهة لصالحه بعد خمس فرص للحسم.

ووصف الصربي المباراة التي كانت ثأرية بعدما خسر نهائي ويمبلدون أمام ألكاراس الشهر الماضي، قائلاً “أمر جنوني، لا أعرف ماذا سأقول. من الصعب الوصف. كانت أصعب مباراة في حياتي”.

واحتاج الفائز بـ23 لقباً في البطولات الكبرى إلى تدخل الطبيب في المجموعة الثانية نتيجة معاناته من الحر الشديد في سينسيناتي ليل الأحد، لكنه تجاوز ذلك وتمكن من الخروج منتصراً في لقاء استغرق 3 ساعات و44 دقيقة، رافعاً رصيده الى ثلاثة ألقاب في هذه الدورة من أصل ثماني مباريات نهائية، والى 39 في دورات الألف نقطة للماسترز (عزز رقمه القياسي) من أصل 57 مباراة نهائية.

وتابع “منذ البداية حتى النهاية، مررنا نحن الاثنان بلحظات جيدة، أخرى سيئة، نقاط رائعة، أشواط سيئة، معاناة من الحرارة، وعودة من بعيد… بشكل عام، كانت المباراة الأصعب والأكثر إثارة في مسيرتي. أنا أواصل العمل من أجل مباريات من هذا النوع”.

“لا أعلم لماذا بكيت”

وبهذا الفوز بين اللاعبين اللذين تناوبا على صدارة تصنيف المحترفين ست مرات هذا العام، تعادل ديوكوفيتش وألكاراس من حيث عدد الانتصارات في المواجهات المباشرة بفوزين لكل منهما.

وكان الإسباني الشاب، الفائز بأربعة ألقاب في دورات الألف نقطة للماسترز من أصل خمس مباريات نهائية، “فخوراً بنفسي بصراحة. لا أعلم لماذا بكيت (في النهاية) لأني قاتلت على كل نقطة”.

وتابع “كنت قاب قوسين أو أدنى من الفوز على أحد أعظم اللاعبين في تاريخ رياضتنا. غادرت الملعب وأنا سعيد حقاً بما فعلته”.

وأقرّ بصعوبة مواجهة ديوكوفيتش رغم فارق الأعوام الـ16 بينهما، قائلاً “من الصعب القتال والركض من زاوية الى أخرى في كل نقطة خلال المباراة بأكملها تقريباً. قدّمت كل شيء على أرض الملعب. أنا أعمل (أتمرن) كثيراً، لكن اليوم، كان من الصعب التعامل مع كل ما قام به نوفاك”.

واستغل ديوكوفيتش أول فرصة حصل عليها لكسر إرسال منافسه خلال المجموعة الأولى ليتقدم 4-2، لكن الأخير ردّ بالمثل في الشوط التالي ثم كرر الأمر ذاته في الشوط الحادي عشر ليتقدم 6-5 قبل أن يحسمها على إرساله 7-5.

وغادر ديوكوفيتش بعدها الملعب لسبع دقائق من أجل استبدال ملابسه بسبب التعرق الناجم عن الحرارة المرتفعة التي دفعته في المجموعة الثانية الى استدعاء الطبيب.

متأثراً بالحر الشديد، تخلف الصربي في بداية المجموعة الثانية 1-2 بعدما خسر إرساله، ثم 2-4 قبل أن يتدارك الأمر ويكسر إرسال الإسباني، فارضاً التعادل 4-4 في الطريق الى شوط فاصل تخلف فيه 5-6 ما منح ألكاراس فرصة حسم اللقاء.

لكن الصربي أنقذ الموقف في طريقه لحسم الشوط الفاصل 9-7 وفرض مجموعة ثالثة حاسمة سبقها مغادرة ديوكوفيتش للملعب من أجل استبدال ملابسه مجدداً.

وتمكن ديوكوفيتش من كسر إرسال ألكاراس في الشوط السابع الذي استغرق سبع دقائق، لكن الصربي فرّط بفرصة حسم اللقاء على إرساله حين كان متقدماً 5-4، ليتأجل الحسم الى شوط فاصل سيطر عليه الصربي، ليخرج منتصراً من أطول مباراة نهائية من مجموعتين من أصل ثلاث ممكنة في تاريخ دورات رابطة “أيه تي بي”.

وسيحافظ ألكاراس على صدارة تصنيف المحترفين وسيكون الأوّل حين يدافع عن لقبه بطلاً لفلاشينغ ميدوز التي تنطلق في 28 الحالي.

أهم لقب في مسيرة غوف

وعند السيدات، حققت الاميركية اليافعة كوكو غوف، المصنفة سابعة عالميًا، أكبر لقب في مسيرتها الاحترافية بتتوجيها بدورة سينسيناتي المصنفة بين دورات الألف، على حساب التشيكية كارولينا موخوفا 6-3 و6-4.

أصبحت غوف (19 عامًا) التي أقصت البولندية ايغا شفيونتيك المصنفة أولى عالميًا من نصف النهائي، أول مراهقة تحقق ثلاثة ألقاب في عام واحد منذ الكندية بيانكا أندرييسكو عام 2019، بعد أن أضافت سينسيناتي الى لقبي أوكلاند وواشنطن.

قالت بعد الفوز “إنه أمر لا يُصدق…خاصة بعد أوروبا” في إشارة الى خروجها من الدور الاول في بطولة ويمبلدون الكبرى الشهر الماضي.

تابعت “أمضيت ليال مثيرة وأنا أبكي محاولةً معرفة ما الذي يحصل، لذا هذا رائع اليوم”.

وباتت غوف أول مراهقة تحصد خمسة ألقاب في مسيرتها منذ الدنماركية كارولاين فوزنياكي في 2008-2009.

تعرضت غوف لكسر إرسال من وصيفة بطلة فرنسا المفتوحة عندما كانت ترسل لحسم المباراة، ولكنها فازت في الشوطين التاليين وحسمت اللقب من الفرصة الرابعة لترمي مضربها احتفالا وتركض الى فريقها الفني لتعانقه.

حققت 16 ضربة ناجحة في النهائي على غرار أخطائها المباشرة وكسرت إرسال موخوفا (17 عالميًا) خمس مرات.

منذ خسارتها في الدور الاول في ويمبلدون، فازت غوف بـ11 من آخر 12 مباراة، إذ كانت الخسارة الوحيدة ضد مواطنتها جيسيكا بيغولا في ربع نهائي دورة مونتريال.

وسيشكّل هذا الفوز دفعًا هائلا لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، رابعة وآخر البطولات الاربع الكبرى، التي تنطلق بعد ثمانية أيام.

وفازت غوف بخمس من أصل ست مباريات نهائية خاضتها في مسيرتها، وحققت منذ أسبوعين في واشنطن لقبها الاول في دورات الـ500.

ستبلغ موخوفا عامها الـ27 الاثنين ويبقى أفضل تصنيف لها المركز العاشر ولقب واحد في دورة سيول 2019.

قالت بعد المباراة “عندما استيقظت هذا الصباح كنت أعرف أنه لديّ مهمة صعبة اليوم. سيكون من الصعب الفوز، خاصة ضد كوكو”.

المصدر أ ف ب الوسومتنس دورة سينسيناتي كارلوس ألكاراس كوكو غوف نوفاك ديوكوفيتش

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: تنس دورة سينسيناتي نوفاك ديوكوفيتش من الصعب فی الشوط ألقاب فی من أصل

إقرأ أيضاً:

رئيس بعثة منتخب اليمن للناشئين يكشف عن “مؤامرة دنيئة” وراء إقصاء المنتخب من نصف نهائي بطولة غرب آسيا (فيديو)

الجديد برس:

اتهم رئيس بعثة المنتخب اليمني للناشئين، ربيع بن مخاشن، اتحاد غرب آسيا بالتآمر لإقصاء المنتخب من التأهل إلى الدور نصف النهائي في البطولة المقامة بالأردن، واصفاً ذلك بأنه “مؤامرة دنيئة”.

جاء ذلك في فيديو مصور نشره الاتحاد اليمني لكرة القدم عبر حسابه في “فيسبوك”، حيث أوضح ملابسات إقصاء المنتخب.

وأشار بن مخاشن إلى أنه مساء الخميس، تم الاتصال بهم لإرسال لاعبي المنتخب المميزين، عمر أنور وعلي دليو، لإجراء فحص طبي. وأوضح: “تفاجأنا بأن الفحص روتيني، رغم أن اللاعبين خضعوا سابقاً لفحوصات باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي، بناءً على توجيهات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم”.

وأضاف أنه في صباح الجمعة، وصلهم قرار بإيقاف اللاعبين قبل ساعات قليلة من المباراة الحاسمة أمام السعودية، ما أثار استغراب البعثة واعتبرته قراراً مخالفاً للأنظمة واللوائح. وأكد أن البعثة حاولت تقديم إيضاحات، مقترحة اللعب بتشكيلة المنتخب على أن يتم إلغاء نتيجة المباراة في حال ثبوت أي مخالفة، لكن اللجنة المنظمة رفضت كافة المحاولات.

واستنكر بن مخاشن توقيت القرار، الذي جاء قبل دخول اللاعبين إلى أرض الملعب، مما سبب إرباكاً نفسياً للفريق، مطالباً الاتحاد اليمني باتخاذ موقف حازم لعدم تكرار هذه الممارسات في البطولات المقبلة. ووصف ما حدث بأنه “أمر دبّر بليل” بهدف إنهاء مشاركة المنتخب اليمني، وإقصاءه مع المنتخب العراقي الذي كان قد تأهل بالفعل.

في تطور لاحق، أصدرت اللجنة المنظمة لبطولة غرب آسيا بياناً أقرت فيه بسلامة اللاعبين اليمنيين وأهليتهم للمشاركة، ملغيةً قرارها السابق بحرمانهم من اللعب.

وكان المنتخب اليمني للناشئين قد خسر أمام السعودية (1-3)، ليودع البطولة بعد التعديلات الأخيرة التي أهلت فلسطين كأفضل منتخب ثانٍ، بعدما كان اليمن في هذا المركز. ويأتي ذلك في ظل “الضغوط السعودية” التي أدت إلى إعادة ترتيب النتائج من قبل اتحاد غرب آسيا.

من جانبه، أعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم رفضه لقرار إيقاف اللاعبين، ملوحاً باللجوء إلى القضاء الآسيوي ومحكمة التحكيم الرياضي “كاس”، وقدم مذكرة رسمية لاتحاد غرب آسيا، أكد فيها أن القرار يخالف لوائح البطولة والمعايير الدولية المعمول بها، مشدداً على ضرورة إعادة المباراة ضد السعودية.

مقالات مشابهة

  • رئيس بعثة منتخب اليمن للناشئين يكشف عن “مؤامرة دنيئة” وراء إقصاء المنتخب من نصف نهائي بطولة غرب آسيا (فيديو)
  • ملعب “آيت احمد” يحتضن غدا أول مباراة لشبيبة القبائل
  • نجلة عماد تحقق إنجازا عراقيا غير مسبوق في الألعاب البارالمبية
  • «أولمبياد باريس» تحقق رقماً قياسياً في بيع التذاكر
  • أشبال الخضر ينهون دورة “الفيفا” للمواهب بهزيمة ثالثة
  • تركيا تحقق نجاحًا تاريخيًا في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024
  • “ترامب وويليامز” يصلان إلى نهائي بطولة الماسترز السعودية للسنوكر
  • رونالدو: تسجيلي “الهدف 900” خطوة فريدة في مسيرتي
  • زرقان: “مباراة ليبيريا ستكون صعبة وتتطلب منا أكثر تركيز”
  • زرقان: “الفوز في المباراة التصفوية الأولى جد مهم ومحفز”