اليابان وإيكاردا تتعاونان لتنفيذ مشروع لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
قامت سفارة اليابان في مصر والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) بتبادل الخطابات في 27 يناير 2025 بالقاهرة لإطلاق مشروع جديد "مشروع تحسين الأمن الغذائي في مصر".
و يستهدف المشروع، الذي تتم أتاحته من خلال منحة تمويلية بقيمة 750 ألف دولار أمريكي من اليابان، محافظات قنا والمنيا وكفر الشيخ لتعزيز مرونة القطاع الزراعي، وتحسين استخدام الموارد، ودعم سبل عيش المجتمعات الريفية وسيتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
ويهدف المشروع إلى تمكين المجتمعات الريفية في مصر من مواجهة التحديات المتزايدة المتمثلة في تأخر الأمن الغذائي الناجم عن تغير المناخ والنمو السكاني السريع وندرة الموارد، و وتشمل المكونات الرئيسية للمشروع إدخال أنظمة الري التي تعمل بالطاقة النظيفة، واستصلاح الأراضي المتضررة من الملوحة، وتوفير البذور عالية الجودة وتقنيات الزراعة الحديثة، والتي من المتوقع أن تعود هذه الجهود بالنفع المباشر على المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة وبناء قدرات وكلاء الإرشاد الزراعي ومهندسي الري في مصر.
ويعمل المشروع على دمج التقنيات المتطورة، مثل الألواح الشمسية للتظليل، والأنابيب المدفونة والمبطنة بالأسمنت لتوزيع المياه في المزارع، وشبكات الصرف الصحي الداخلية لتصفية المياه وتحويل الأراضي البور شديدة الملوحة إلى أراضٍ زراعية/أراضي مائية منتجة، ووحدات ما بعد الحصاد الصغيرة التي تعمل بالطاقة الشمسية، واستخدام تطبيق GeoAgro-Misr التابع للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) لتقديم الاستشارات الزراعية الرقمية، لزيادة كفاءة المياه والطاقة مع دعم الممارسات الزراعية المستدامة.
كما سيركز المشروع على الدمج الاجتماعي من خلال تمكين المزارعات من الحصول على التدريب وتوفير وحدات معالجة المنتجات الزراعية الصغيرة وتعزيز المشاركة النسائية في اتخاذ القرار.
وقال المهندس علي أبو سبع مدير عام المركز الدولى للبحوث الزراعية فى الأراضى الجافة (إيكاردا) إن هذه الشراكة تؤكد على قوة التعاون الدولي في معالجة القضايا الملحة المتعلقة بالأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، إنه لشرف عظيم أن نعمل مع حكومة اليابان لتنفيذ حلولنا المبتكرة على أرض الواقع. وأنا على ثقة من قدرة هذا المشروع على خلق تأثيرات مستدامة للقطاع الزراعي في مصر".
وسلط اللقاء بين المهندس علي أبو سبع والسفير الياباني بالقاهرة إيواي فوميو الضوء على الأنشطة التعاونية التي ساهمت في الحد من الفقر الريفي في مناطق صعيد مصر ودلتا النيل، من خلال تحسين آليات ترشيد استخدام المياه، وزيادة الإنتاجية الزراعية لصغار المزارعين، وخلق فرص اقتصادية للأسر الريفية الفقيرة. كما ناقشا كيف ساهمت ابتكارات إيكاردا المصحوبة بالعديد من التدخلات التكميلية في سد الفجوة بين الابحاث وقابلية التوسع في الأنشطة الثنائية.
وقال السفير إيواي: "إن تعزيز الأمن الغذائي هو أحد أولويات اليابان، وحتى تحت تأثير عوامل مثل زيادة الطلب على الغذاء وتغير المناخ، يجب أن يكون الغذاء الكافي والآمن متاحًا لجميع الناس، في جميع الأوقات".
وأضاف السفير الياباني أن هذا التعاون مع إيكاردا سيساهم في تعزيز الأمن المائي والغذائي في مصر، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا"، مشيرا إلى أن مشروع تحسين الأمن الغذائي في مصر يتماشى مع "استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 " في مصر وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثاني (القضاء على الجوع) والهدف الثالث عشر (العمل المناخي).
ووفقا لبيان صدر عن السفارة اليابانية بالقاهرة فإن الآونة الأخيرة حصلت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بالشراكة مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، على منحة قدرها 520 مليون ين ياباني (حوالي 3.8 مليون دولار أمريكي) من اليابان لمشروع "تعزيز الإنتاجية الزراعية"، الذي يعالج تحديات الأمن الغذائي الحرجة المرتبطة بعدم الاستقرار العالمي وتغير المناخ من خلال التركيز على صغار المزارعين في المناطق الريفية، بما في ذلك صعيد مصر ودلتا النيل، من خلال نشر تقنيات متقدمة مثل المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية، والصوب الزراعية الكهروضوئية، والآلات خفيفة الوزن لزراعة البذور بالتسطير على مصاطب، وأصناف المحاصيل المقاومة لتغير المناخ، بهدف تحسين انتاجية المحاصيل، وزيادة كفاءة استخدام المياه، وتحسين سبل العيش في المناطق الريفية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر السفارة اليابانية الأمن الغذائي المزيد للبحوث الزراعیة الغذائی فی مصر الأمن الغذائی فی المناطق من خلال
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ أسوان يشهد فعاليات مشروع تعزيز السياحة الريفية المستدامة
كلف اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان نائبه المهندس عمرو لاشين ، بحضور فعاليات ورشة عمل حول " مشروع السياحة الريفية المستدامة فى صعيد مصر " والممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية (AECID) ، وذلك بمشاركة الدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، وجورج نادر رئيس جمعية وكلاء السياحة المصرية ، ومحمد أيوب عضو مجلس إدارة جمعية الفنادق المصرية.
بالإضافة إلى رينا مارتينيز مديرة المشروع ، علاوة على مشاركة مجموعة كبيرة من رواد الأعمال والأكاديميين وممثلى الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى ، فضلاً عن القيادات والمسئولين بقطاعى السياحة والاستثمار.
ونقل نائب المحافظ تحيات الدكتور إسماعيل كمال والذى أشاد بأهمية المشاركة فى هذه الورشة الدولية ، ودورها فى دعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية السياحية وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية ودعم الإقتصاد المحلي من خلال السياحة المستدامة.
مؤكداً بأن ذلك يتواكب مع حزمة الجهود والمشروعات التى تسعى المحافظة لتنفيذها لتحويل أسوان إلى متحف مفتوح وبانوراما جمالية متناسقة من خلال الإستثمار الأمثل للمقومات المتنوعة التى تمتلكها أسوان بإعتبارها من أهم المقاصد على الخريطة السياحية.
وأشار المهندس عمرو لاشين إلى حرص المحافظة على دعم وتشجيع كافة الأنشطة والبرامج والمبادرات التى تهدف إلى تمكين الشباب والمرأة ، وخلق بيئة داعمة لريادة الأعمال فى قطاع السياحة ، ولاسيما أن إستراتيجية الجهاز التنفيذى بالمحافظة للسياحة المستدامة والتى يتم تنفيذها بإشراف محافظ أسوان ترتكز على تكثيف الجهود لتحقيق إستدامة النشاط السياحى والأثرى وزيادة فاعلية أثارهما الإقتصادية والإجتماعية والبيئية، وذلك بتعظيم العائد منهما من خلال تهيئة البيئة المؤسسية المتواكبة والداعمة ، وتعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحى المصرى، وتطوير بنيته التحتية.
ولفت إلى التوسع فى عقد دورات تنمية بشرية وبناء القدرات للعاملين بالسياحة بدءاً من سائقى الحنطور ، وتنتهى بالمرشد السياحى ، علاوة على مواصلة التعاون والتنسيق التام مع وزارتى السياحة والأثار وغيرها من الجهات المعنية من أجل فتح مقاصد سياحية وأثرية جديدة تجذب المزيد من السائحين بمختلف أنحاء العالم للإستمتاع بما تتفرد به أسوان من تنوع للمنتج السياحى ومنها السياحة العلاجية والترفيهية والبيئية والسفارى والصيد وغيرها من أنماط السياحة المختلفة.
والجدير بالذكر بأن ورشة العمل شملت عدد من المحاضرات والمناقشات الحوارية المتخصصة لتسليط الضوء على أهمية السياحة الريفية والبيئية كأداة للتنمية الاقتصادية، وأهمية التحالفات المتعددة في بناء نموذج سياحي مستدام وعالي الجودة ، مع التركيز على الحرف اليدوية ، والصناعات الإبداعية ، والتراث الغذائى المحلى بما يساهم فى توفير فرص عمل مستدامة خاصة للسيدات والشباب ، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز سلاسل القيمة المرتبطة بالسياحة ، وكيفية دمج الفنون والثقافة فى القطاع السياحى بما يسهم في خلق تجربة فريدة للزوار ويفتح المجال أمام رواد الأعمال الشباب لإطلاق مشروعات مبتكرة .