محافظ البحيرة تواصل جولاتها الميدانية بحوش عيسى
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
واصلت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، جولاتها الميدانية بمركز ومدينة حوش عيسى، لتفقد سير العمل بالمشروعات الجارية، والعمل على تذليل أي معوقات قد تعترض سير تنفيذها، وذلك في إطار متابعتها المستمرة للمشروعات التنموية والخدمية التي تهدف إلى تحسين مستوى حياة المواطنين.
جاء ذلك بحضور الدكتورة رشا فوزي، مساعد المحافظ للشئون الصحية والمبادرات، وأحمد حمزة، رئيس مركز ومدينة حوش عيسى، والمهندسة كريمة عاشور، مدير مديرية الطرق والكباري.
حيث تفقدت المحافظ، مشروع إنشاء مجمع المواقف الجديد بحوش عيسى، الذي يتم تنفيذه باعتماد مالى 30 مليون جنيه، وتم الانتهاء من عدد من الأعمال بالمشروع، الذي سيسهم بدوره في تنظيم حركة النقل داخل المدينة، كما تتضمن الأعمال إنشاء سور كامل للموقف، وتنفيذ أعمال الطريق الخارجي له، مما سيساهم في توفير بيئة أكثر تنظيماً وراحة للمواطنين.
كما تفقدت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة،مشروع إنشاء الكوبري الخرساني على مصرف الخلط بتكلفة إجمالية 13 مليون جنيه، حيث سيعمل جنبا إلى جنب مع موقف السيارات الجديد في تعزيز البنية التحتية بالمنطقة، ويعد خطوة هامة في تطوير شبكات الطرق والمواصلات.
وخلال الجولة وجهت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة ، بسرعة تحديد قطعة الأرض المستقطعة من مجمع المواقف لإنشاء وحدة مرور بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة حوش عيسى، كما أكدت على سرعة تنفيذ الأعمال في المشروعات وفقًا للجدول الزمني المحدد.
وأشارت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة ، إلى أهمية الالتزام بالمواصفات الفنية الدقيقة في تنفيذ كافة الأعمال، لضمان تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وجودتها، مؤكدة على أهمية المتابعة المستمرة للمشروعات في مختلف أنحاء المحافظة، بما يضمن إتمامها في الموعد المحدد.
وخلال جولتها، التقت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة ،بعدد من أهالي مدينة حوش عيسى، وإستمعت إلى شكاواهم ومطالبهم المتعلقة بتحسين الخدمات في مختلف القطاعات بمدينة حوش عيسي والقري التابعة لها، وأكدت على ضرورة التواصل المستمر مع المواطنين للوقوف على احتياجاتهم والعمل على تذليل أي معوقات قد تواجههم، مشددة على أن المحافظة تسعى دائمًا إلى تقديم أفضل الخدمات لأبنائها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ البحيرة تواصل جولاتها الميدانية بحوش عيسي الدکتورة جاکلین عازر محافظ محافظ البحیرة حوش عیسى
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. أبو الفضل عيسى.. بطل خلدته التضحية فى ذاكرة الوطن
يظل اسم الشهيد البطل أبو الفضل محمد عيسى عالقًا في ذاكرة الوطن، ويذكرنا أن البطولة لا تقتصر على ساحات المعارك الكبرى، بل تمتد إلى اللحظات الصامتة التي يختار فيها الأبطال أن يهبوا حياتهم فداءً لوطنهم.
كان أبو الفضل، ابن قرية "شطورة" في شمال محافظة سوهاج، رمزًا للتضحية والفداء، وملحمة من الشجاعة في زمن لا يعرف إلا سطوة المجهول.
في كل صباح، كان يودع زوجته وأبناءه الأربعة – أسماء، وصفاء، إيمان، وزمزم – متجهًا إلى عمله في كمين "سلامون" قرب مدينة طما، حيث لا يعلم أن هذا الصباح سيكون آخر لقاء له مع أحبائه. كان رجلًا لا يطلب شيئًا من الدنيا سوى خدمة وطنه، يزرع الابتسامة في وجوه جيرانه وأصدقائه، ويأخذ همومهم في قلبه دون أن يشعرهم بذلك.
كان الشهيد أبو الفضل خير مثال على الشرطي الذي يعيش من أجل الناس، ينقضّ على التحديات بكل قوة، لا يتردد في الدفاع عن بلاده بكل ما أوتي من إيمان وعزم. وفي إحدى تلك الأيام التي لا تُنسى من تسعينات القرن الماضي، تعرض كمين "سلامون" لهجوم غادر من إرهابيين لا يعرفون سوى الدماء والخراب. لكن أبو الفضل، بكل شجاعة، ثبت في مكانه وواجه الموت، رافعًا راية التضحية والفداء. وبينما كانت ضربات الرصاص تتساقط من حوله، سقط شهيدًا، ليُسجل اسمه في سجل الشرف في قلب كل مصري.
ومرّت السنوات، ولكن روح أبو الفضل لا تزال حية في قلوب من عرفوه، لا ينسى أبناء قريته تضحياته، ولا يزال اسم الشهيد غائبًا عن شوارع قريته أو منشآتها الحكومية.
ورغم الدعوات المستمرة من أهالي "شطورة" لتكريمه، يظل حلمهم قائماً: أن يُطلق اسم الشهيد على إحدى المنشآت الحكومية، سواء كانت مدرسة أو مسجدًا أو حتى موقعًا شرطياً، ليبقى اسمه حيًا في ذاكرة الوطن، ويظل شاهدًا على أن هناك دائمًا أبطالٌ يختارون الموت على الحياة من أجل أن يظل الوطن شامخًا، وأن تظل رايته مرفوعة.
أبو الفضل محمد عيسى ليس مجرد اسم، بل هو رمز للأبطال الذين لا يطلبون شيئًا سوى أن يظل الوطن بخير.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة