رئيس إيطاليا يستقبل الأمينَ العام لرابطة العالم الإسلامي
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
الرئيس ماتاريلا: التطرفُ أيًّا كان مصدرُه لا يمثِّل إلا نفسه ولا يمثِّل القيمَ الحضاريةَ التي تدعو لها الأديان
استقبل فخامةُ رئيس الجمهورية الإيطالية، السيد سيرجيو ماتاريلا، في القصر الرئاسي في روما، معاليَ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.
وجرى خلال اللقاءِ بحثُ عددٍ من الموضوعات ذات الصِّلة بأهمية فاعلية الإسهام الدينيّ من أجل دعْم جهود السِّلْم العالمي، وتعزيز الصداقة بين الشعوب، من منطلَق أنّ كثيرًا من الصراعات عبر التاريخ الإنساني تعتمد في جذورها على تأويلاتٍ دينية خاطئة.
اقرأ أيضاًالمملكة“الصناعة” تُنفذ 603 جولات رقابية على المواقع التعدينية بمختلف مناطق المملكة خلال ديسمبر 2024
وأكّد الدكتور العيسى أنَّ دين الإسلام دعا إلى التعارُف بين الأُمَم والشعوب، واحترام كرامة الإنسان، والتعايُش معه بسلام، شارحًا معالمَ رئيسة في “وثيقة المدينة المنورة” و”وثيقة مكة المكرمة”.
وشكرَ فضيلتُه لفخامته موقفَه العادلَ من الحقّ الفلسطيني، ولا سيّما تأييد الخيار الحتميّ لحلّ الدولتين.
وأشار إلى ما لمسهُ من قيادات المُكَوِّن الإسلاميّ الإيطاليّ من عُمق الوعي الديني والفكري، الذي يعكس حقيقة الإسلام، مُشيدًا باعتزازهم بهويتهم الوطنية، واحترام دستورها، وتعايُشهم المثالي في إطار وَحدة المجتمع الإيطالي ومفاهيم دولة المواطنة الشاملة، مع احترام الخصوصية الدينية.
وقد ثمّن فخامةُ الرئيس الإيطالي جهودَ رابطة العالم الإسلامي بقيادة أمينها العام؛ من أجل تعزيز السلام الديني والحضاري، مُشيدًا بقِيَم الإسلام في ذلك، ومؤكِّدًا أن التطرف -أيًّا كان مصدره- لا يمثِّل إلا نفسه، ولا يمثِّل القيم الحضارية التي تدعو لها الأديان.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
المدير الأكاديمي للمركز الإسلامي المسيحي في زيارة لجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
في إطار مبادرة "لتعارفوا" التي أطلقتها وزارة الأوقاف ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قام اليوم البروفيسور ماثيو آندرسون، المدير الأكاديمي لمركز الإسلام المسيحي للتفاهم والشراكة، بزيارة لجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. وكان في استقباله الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
استمع البروفيسور آندرسون لشرح مفصل عن إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومنها كتاب "حماية الكنائس" وكتاب "الإسلام والغرب"، مشيدًا بهذه الإصدارات القيمة التي تبرز وتعزز مبادئ التعارف والمحبة والأخوة بين الجميع، لاسيما في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
وأعرب عن إعجابه بجهود المجلس المستمرة في نشر الفكر الوسطي والتعايش السلمي، مؤكدًا أهمية تبادل المعرفة والثقافات لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب. وأضاف أن مثل هذه المبادرات تؤكد إيمانًا عميقًا بالسلام والتعايش المشترك.
وفي ختام الزيارة، قام الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بإهداء البروفيسور آندرسون نسختين من الكتابين "حماية الكنائس" و"الإسلام والغرب"، تقديرًا لجهوده في تعزيز التفاهم بين الأديان وتعميق العلاقات بين المجتمع المسيحي والإسلامي.