ما علاقة عودة مصفى بيجي بالزيادة المحتملة لمعدلات تهريب النفط؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، صباح صبحي، الاثنين (21 آب 2023)، أن تخفيض أسعار الوقود سيزيد من احتمالية التهريب للمشتقات النفطية.
وقال صبحي لـ"بغداد اليوم"، إن "أسعار الوقود في العراق مدعومة من قبل الحكومة وأن أي تخفيض قد يزيد من احتمالية التهريب إلى دول الجوار، لذا فإن تحديد الاسعار خاضع لمحددات ثابتة من قبل الدولة".
وأضاف، أن "عودة عمل مصفى بيجي له ايجابيات في ثلاثة اتجاهات مباشرة، أبرزها، توفير أنواع محددة من الوقود يجري استيرادها بكثافة ومنها الكاز الذي يستخدم في تشغيل الشاحنات والمكائن وصولا إلى بعض محطات انتاج الكهرباء"، لافتا إلى أنه "كلما زادت انتاجية المصافي، قلل معدل الاستيراد الذي يكلف خزينة الدولة مبالغ مالية طائلة سنويا".
وزاد أن "العراق لم يصل بعدُ الى مرحلة الاكتفاء في ملف الوقود، لكن الجهود الحكومية تسعى بهذا الاتجاه الذي سيكون له تاثير اقتصادي مهم في امكانية استثمار الأموال التي كانت تخصص لاستيراد الوقود في دعم الخدمات واستثمار الامكانيات الصناعية والزراعية".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكد في وقت سابق، أن تشغيل مصفى بيجي سيغلق باب استيراد المشتقات النفطية لعموم العراق، إضافة إلى المصافي التي أنجزت مؤخرًا، وذلك خلال لقائه شيوخ ووجهاء عشائر قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، والحديث عن عملية استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفاة بيجي.
جرائم اقتصادية
ويعد ملف تهريب النفط من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة، حيث يصفها مختصون اقتصاديون بأنها من الجرائم الاقتصادية الخطيرة والتي تهدد السياسة الاقتصادية للبلاد.
وتعلن السلطات بين الحين والآخر القبض على عشرات المهربين، فيما تبرز دعوات إلى ضرورة إيقاف أعمال التهريب الممنهج والمستمر للمشتقات النفطية من المحافظات تجاه إقليم كردستان بسبب فروق الأسعار واختلاف منهجية الإنتاج والبيع للمشتقات النفطية.
ويرى اقتصاديون، أن هامش الفروق السعرية مرتفع جدا ويقارب 300 في المئة، مما دفع كثيرون إلى انتهاج مهنة جمع المشتقات وتهريبها تجاه المناطق في كردستان، الأمر الذي يتسبب في فجوة عجز كبيرة قد تصل إلى 5 ملايين لتر يوميا من البنزين الخاص بالسيارات".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق يجدد اتفاقية تزويد لبنان بالوقود حتى نهاية يناير 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم الخميس، أن العراق يجدد اتفاق إمداد لبنان بزيت الوقود حتى نهاية يناير 2025.
وافقت الحكومة العراقية على تجديد اتفاقية تزويد لبنان بالوقود، المعروفة إعلاميًا بـ "النفط مقابل الخدمات"، للسنة الرابعة على التوالي، مع زيادة الكميات إلى مليوني طن سنويًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز حل أزمة الكهرباء في بيروت. كما وافقت بغداد على تمديد العمل بالاتفاقية الحالية لمدة شهر إضافي حتى نهاية يناير 2024، وذلك لاستكمال الكميات المتفق عليها في العقود.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، أنه تم إبلاغه الخميس 14 نوفمبر 2024، بموافقة مجلس الوزراء العراقي على طلبه بتمديد عقد تزويد لبنان بزيت الوقود عالي الكبريت (الفيول أويل) حتى نهاية يناير 2025، بدلاً من نهاية ديسمبر 2024.
ووفقًا للتمديد الجديد، سيتمكن لبنان من استنفاد كامل الكمية التعاقدية البالغة 1.5 مليون طن، من خلال تأمين شحنات بقدرة 125 ألف طن شهريًا طوال هذه الفترة، ما يسهم في تخفيف أزمة الطاقة في البلاد.