أضر ارتفاع أسعار القهوة بأكثر من 90% العام الماضي بالطلب في معظم الأسواق الرئيسية، والآن، بدأ الاستهلاك يتذبذب حتى في الأسواق التي كان الطلب فيها صامدًا، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ.

ومع ضعف نمو الطلب في الولايات المتحدة ودول أوروبا ذات الدخل المرتفع، أصبحت الصناعة تعتمد بشكل متزايد على المستهلكين في الاقتصادات الناشئة، لكن ثمة علامات مبكرة على أن الاستهلاك بدأ يتعثر في هذه المناطق، وفق بلومبيرغ.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الليرة السورية تواصل الارتفاع أمام الدولار اليوم الخميسlist 2 of 2تويوتا تواصل التربع على عرش مصنّعي السيارات بالعالمend of list

وفي فيتنام، ذكرت مجموعات في قطاع القهوة أن الأسعار المرتفعة تجعل بعض المشترين مترددين في تقديم طلبات كبيرة، وفي إندونيسيا، تحولت بعض المحامص إلى استخدام حبوب أقل جودة، كما تباطأت الشحنات من البرازيل، أكبر منتج للقهوة عالميا، إلى الصين.

خسائر محتملة

ونقلت بلومبيرغ عن رئيس أبحاث وتحليل القهوة في شركة سوكريس إيه دينريس إس إيه للتجارة، كيث فلوري قوله: "هذه دول ذات دخل متاح أقل، لذلك يتعين علينا أن نتساءل كيف ستؤثر أسعار التجزئة المرتفعة على الطلب.. قد نرى بعض الخسارة".

يأتي هذا التحول بعد أن قفزت أسعار الحبوب من صنف أرابيكا، المستخدم في الخلطات الفاخرة، بنسبة 94% في الأشهر 12 الماضية، لتصل إلى مستوى قياسي جديد هذا الأسبوع، كما ارتفعت العقود الآجلة لصنف روبوستا، بعد أن أدى الطقس السيئ في البرازيل وفيتنام، ثاني أكبر مورد للقهوة، إلى خفض المحاصيل وأثار المخاوف بشأن العجز العالمي.

إعلان

ونوهت بلومبيرغ بزيادة استهلاك القهوة في الدول المنتجة في السنوات الثلاث الأخيرة، إذ بلغ الاستهلاك المحلي نحو كيس واحد من كل 3 أكياس قهوة منتجة في هذه البلدان، وهي حصة كانت تنمو باستمرار، وفق بيانات منظمة القهوة الدولية.

ونقلت بلومبيرغ عن رئيس جمعية صناعة القهوة البرازيلية (أبيك)، بافيل كاردوسو قوله إن المستهلكين من المرجح أن يصبحوا "أكثر تحفظًا"، كما أن أكبر مزارع في العالم (فيتنام) هي ثاني أكبر سوق للطلب.

بالنسبة للمستهلكين في فيتنام وإندونيسيا، تأتي الزيادة في الأسعار في وقت زاد فيه الارتباط بالمشروب، فقد ازدهرت المقاهي مؤخرًا حيث أعطت الزيادات في الدخل المتاح في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا دفعة للسوق، حتى حفزت المنطقة على استيراد المزيد من القهوة في العام الماضي.

محمصو القهوة في إندونيسيا يتحولون إلى حبوب أقل جودة (غيتي إيميجز) حيل خفض التكاليف

قال رئيس قطاع القهوة بجمعية مصدري وصناعات القهوة الإندونيسية، موليونو سويسيلو إن محمصي القهوة المحليين في إندونيسيا يتحولون الآن إلى استخدام حبوب منخفضة الجودة للسيطرة على التكاليف، وأضاف أن مكونات مثل الذرة المحمصة والأرز والفول السوداني تتم إضافتها لتحل محل حبوب البن في المنتجات المستهدفة للمقاهي الصغيرة منخفضة التكلفة.

وقال سويسيلو: "باستخدام الآلات ذات التكنولوجيا العالية الحالية، لا يزال بإمكانهم الحفاظ على منتجات ذات جودة جيدة وتقليل خسائر الحبوب".

وقال ترينه دوك مينه، رئيس جمعية بون ما ثوت للقهوة في مقاطعة داك لاك الواقعة في المرتفعات الوسطى، وهي أكبر منطقة لزراعة القهوة في البلاد، إن أسعار القهوة المرتفعة تجعل بعض المشترين في فيتنام مترددين في تقديم طلبات كبيرة.

أما الصين، وفق بلومبيرغ، فباعتبارها مشتريًا رئيسيًا للعديد من السلع الزراعية، لا تزال مبتدئة في مجال القهوة، ويظل الشاي المشروب الأكثر شعبية بها، ومع ذلك، أصبح شرب القهوة في المناطق الحضرية الصينية ملحوظًا، حيث قدرت وزارة الزراعة الأميركية مؤخرًا أن الاستهلاك زاد بأكثر من الضعف في العقد الماضي.

إعلان

ولكن في عام 2024، تراجعت شحنات القهوة من البرازيل إلى الصين، وفقًا لمجموعة سيكاف، وهي مجموعة مصدرين في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وذلك بعد طفرة في عام 2023.

وقال المستشار وخبير سوق القهوة، مايكل فون لويرت إن التقارير التي تفيد بانخفاض النشاط في المقاهي الصينية تدعم حجة تباطؤ نمو الاستهلاك في الوقت الحالي.

وقال فون لويرت: "ثقافة استهلاك القهوة في الصين ما زالت في البداية.. لكن مع الضعف في الاقتصاد الذي شهدناه على مدى الأشهر الماضية، أتساءل عما إذا كان المستهلكون سينفقون المزيد على القهوة وما إذا كان زخم النمو مستمرًا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات القهوة فی

إقرأ أيضاً:

1.8 % ارتفاعًا في أسعار الذهب عالميًا خلال الأسبوع الماضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تراجعت أسعار الذهب يوم أمس الجمعة، لكن المعدن النفيس كان قادراً على تحقيق ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بسبب تدفقات الملاذ الآمن وتقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي كشف عن نمو الوظائف أقل من المتوقع في فبراير، مما يشير إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لخفض أسعار الفائدة هذا العام.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.8% حيث أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2909 دولارات للأونصة وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2873 دولارا للأونصة مسجلاً أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 2930 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.

شهد الذهب خلال الأسبوع الماضي بشكل عام تداول تحت مستوى المقاومة 2930 دولارا للأونصة ليغلق السعر تداولات الأسبوع تحت هذا المستوى، الأمر الذي يدل على عدم تجميع الزخم الصاعد الكافي لاختراق هذا المستوى واستهداف القمة التاريخية الأخيرة عند 2956 دولارا للأونصة.

أظهر تقرير الوظائف الحكومي، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 151 ألف وظيفة في فبراير مقارنة بارتفاع قدره 160 ألف وظيفة كانت توقعها الأسواق في حين بلغ معدل البطالة 4.1% مقارنة بتوقعات 4%.
ساعد الرقم الأضعف من المتوقع للوظائف الأمريكية على دعم الذهب بالإضافة على هبوط مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر ليسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر 2022.
أيضا استمرار عدم اليقين المتعلق بقرارات الرئيس الأمريكي المتعلقة بالتعريفات الجمركية زادت الطلب على الذهب بشكل عام كملاذ آمن وتحوط ضد التضخم الذي قد ينشأ عن هذه السياسيات التجارية.

وقد صرح رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أن البنك يمكنه الانتظار لرؤية تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.

وأوضح “بأول”، أن الإدارة الأميركية تعمل على تنفيذ تغييرات كبيرة في مجالات التجارة والهجرة والسياسة المالية والتنظيم، مشيرا إلى أن الأثر الصافي لهذه التغييرات هو ما سيحدد مسار الاقتصاد والسياسة النقدية، وأن عدم اليقين بشأن هذه التغييرات والنتائج المحتملة لا يزال مرتفعًا.

وأكد أن الاحتياطي الفدرالي يركز على التمييز بين الإشارات الحقيقية والضجيج مع تطور التوقعات، وأنه ليس هناك حاجة للتسرع، حيث يمكنهم الانتظار حتى تتضح الصورة، وهذه التصريحات تتعارض إلى حد ما مع التوقعات المتزايدة في الأسواق بخفض أسعار الفائدة هذا العام.

وعند الانتقال إلى الطلب على الذهب المادي نجد أن الصين قد رفعت احتياطي الذهب لديها إلى 73.61 مليون أونصة ذهب خلال شهر فبراير الماضي مقارنة مع 73.45 مليون أونصة في يناير ليستمر البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي.
فقد أظهرت بيانات البنك المركزي الصيني يوم الجمعة أن احتياطيات الصين من الذهب بلغت 208.64 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، ارتفاعًا من 206.53 مليار دولار في نهاية يناير.

أما عن صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب المادي فقد أظهرت ارتفاع في التدفقات النقدية الداخلة خلال الأسبوع المنتهي في 28 فبراير بمقدار 26.6 طن ذهب وهو ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي في التدفقات إلى هذه الصناديق.
 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وأربيل مع الإغلاق
  • تحذير من الاستهلاك المفرط للحلويات في رمضان
  • ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع توقعات بأمطار رعدية على الجنوب الغربي
  • كاديلاك تقدم اسكاليد IQL موديل 2026 .. بتصميم أكبر| صور
  • عشاق القهوة في أزمة.. ارتفاع غير مسبوق يهدد روتين الصباح
  • تحذيرات من كارثة كبرى بسبب أكبر جبل جليدي بالعالم
  • 1.8 % ارتفاعًا في أسعار الذهب عالميًا خلال الأسبوع الماضي
  • أسعار النفط تتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر الماضي
  • أسعار النفط تتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر 2024
  • أسعار النفط تتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أشهر