"الروح الرياضية.. أهداف خارج الثلاث خشبات" لنجوى مصطفى في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
شهدت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، صباح اليوم، الخميس 30 يناير ندوة لمناقشة كتاب "الروح الرياضية.. أهداف خارج الثلاث خشبات" للكاتبة الصحفية والإعلامية الرياضية نجوى مصطفى، حيث أدار الندوة الناقد الرياضي إبراهيم مدكور، والإعلامية إنجي يحيى.
وتناولت الندوة، محاور الكتاب الذي صدر عن دار "إسكرايب" للنشر والتوزيع، حيث تم استعراض أهمية الروح الرياضية ودورها في غرس القيم النبيلة، بالإضافة إلى تأثيرها على حياة اللاعبين والمجتمع بشكل عام، وقد حضر الندوة نخبة من المثقفين والإعلاميين المهتمين بالشأن الرياضي.
وأوضحت الكاتبة نجوى مصطفى أن كتابها يوثق التأثير الإنساني والسياسي والاجتماعي لكرة القدم، بداية من أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه وصولًا إلى النجم المصري العالمي محمد صلاح.
كما أشارت إلى أن كرة القدم قد تجاوزت كونها مجرد لعبة ترفيهية، بل أصبحت قوة مؤثرة في حياة الشعوب، تساهم في تغيير حياة الملايين للأفضل.
وأشارت مصطفى إلى أن أحد أبرز الأمثلة التي تناولها الكتاب كان منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم 1998، والذي ضم لاعبين من أصول مهاجرة.
وأوضحت كيف ساهم هذا الفوز في تهدئة الأجواء الاجتماعية المتوترة في فرنسا آنذاك، والتي شهدت تصاعدًا في خطاب الكراهية ضد المهاجرين.
وأكدت الكاتبة أن اختيارها لنجوم الكتاب لم يعتمد فقط على إنجازاتهم الكروية، بل أيضًا على المعاني والقيم التي جسدتها مسيرتهم داخل وخارج الملعب، مستعرضةً قصصًا ملهمة لنجوم عالميين مثل مارادونا وكرويف وزيدان، بالإضافة إلى لاعبين قد لا يكونوا مشهورين عالميًا لكنهم تركوا بصمة كبيرة في مجتمعاتهم.
وأعربت مصطفى عن سعادتها بتقديم الناقد الرياضي الكبير حسن المستكاوي للكتاب، واصفةً إياه بأنه "كاتب تربت أجيال على مقالاته الرياضية"، مشيرة إلى أن شهادته تمثل "تكريمًا كبيرًا" لها.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير موقع "تليجراف مصر"، أهمية الرسالة التي يحملها الكتاب، والتي تتمثل في إبراز الجانب الأخلاقي والإنساني للرياضة ودورها في نبذ التعصب والفتنة، خاصة في الملاعب المصرية.
وأشار عبد الراضي إلى أن الكتاب سلط الضوء على "الجانب الأسمى في الرياضة"، من خلال استعراض نماذج ملهمة للاعبين ساهموا في نشر قيم التسامح والمحبة داخل الملعب وخارجه.
كما شدد عبد الراضي على أن مسؤولية نبذ التعصب الرياضي هي مسؤولية جماعية، مشددًا على ضرورة تكاتف كافة الجهات المعنية مثل وزارة التربية والتعليم، والمؤسسات الرياضية، ورؤساء الأندية، ووزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى الإعلام الرياضي في التوعية بأهمية الروح الرياضية.
كما انتقد ظاهرة التعصب في الملاعب المصرية، وأرجع أسبابها إلى عدة عوامل، مثل ضغط الجماهير على اللاعبين، مما يؤدي إلى تعزيز هذه الظاهرة.
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة رحاب الفخراني، المنسق العام لمبادرة "أنتِ الأهم"، على أهمية دور الرياضة في جمع الناس ونبذ التفرقة والعنف.
وأشارت إلى أن وزارة الشباب والرياضة أطلقت مبادرة "لا للتعصب" بهدف القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب المصرية، وخلق بيئة رياضية صحية تسودها روح المنافسة الشريفة، كما دعت إلى ضرورة منع التمييز الجنسي في الرياضة وتمكين المرأة من المشاركة في جميع الأنشطة الرياضية.
من جهته، حذر أحمد عاطف البكري، رئيس الاتحاد المصري للألعاب الترفيهية، من انتقال ظاهرة التعصب الرياضي إلى الألعاب الفردية، مؤكدًا على ضرورة دعم الألعاب التي تساهم في تحقيق "الدمج المجتمعي".
وأضاف البكري أن الاتحاد المصري يسعى إلى نشر وتطوير الألعاب التي تجمع فئات المجتمع المختلفة، مثل "الدومينو" و"الطاولة"، كمنصات مثالية للتفاعل والتواصل بين الرجال والسيدات وذوي الهمم.
وروى البكري تجربة واقعية صادفها الاتحاد، حيث أبدى بعض لاعبي محافظات صعيد مصر عدم تقبل فكرة هزيمتهم من قبل سيدة، لكن حملات التوعية التي أطلقها الاتحاد ساهمت في تغيير الكثير من الأفكار المغلوطة، ونشر وعي أكبر بأهمية الروح الرياضية، والتعامل بمساواة مع جميع اللاعبين، بغض النظر عن جنسهم أو خلفيتهم الاجتماعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الروح الرياضية الروح الریاضیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
برلماني: الطريق البري الدولي بين مصر وليبيا وتشاد شريان استثمار إقليمي
أكد النائب أحمد الخشن، عضو مجلس النواب، أهمية مشروع الطريق البري الدولي بين مصر وليبيا وتشاد، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة الأفريقية.
وأوضح الخشن، في تصريح صحفي اليوم، أن الطريق المزمع إنشاؤه بين الدول الثلاث سيشكل شريانًا جديدًا للتجارة والاستثمار الإقليمي، خاصة وأن النقل البري يعد وسيلة فعالة لدعم التبادل التجاري بتكلفة أقل مقارنة بالشحن البحري والجوي.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن مصر مستمرة في تطوير شبكات النقل الدولية، سواء عبر مشروعات الربط البري، أو تطوير الموانئ البحرية، أو تعزيز التعاون في مشروعات السكك الحديدية، وذلك في إطار رؤية الدولة المصرية لجعل مصر مركزًا إقليميًا للنقل والتجارة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التكامل مع الدول الأفريقية.
وكشف الخشن أن مشروع الطريق البري الدولي، الذي تنفذه مصر بالتعاون مع ليبيا وتشاد، يمتد بطول 1,720 كم، حيث يمر داخل مصر لمسافة 400 كم من شرق العوينات إلى منفذ الكفرة، وفي ليبيا بطول 390 كم، بينما يعبر الأراضي التشادية لمسافة 930 كم.
وأكد أن هذا المشروع من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في مجالات التجارة والاستثمار، حيث يساهم في تنشيط حركة التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، مما يعزز العوائد الاقتصادية لمصر، خصوصًا في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات اللوجستية، وينعكس بشكل إيجابي على اقتصاد الدول الثلاث.
وأضاف النائب أن الطريق الجديد سيعمل على تقليص تكلفة نقل البضائع بين الدول الثلاث، ما سيؤدي إلى زيادة تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الأفريقية، كما سيساهم في تحسين البنية التحتية للنقل البري بين دول شمال ووسط أفريقيا.
كما شدد الخشن على أن المشروع يعكس استراتيجية الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، عبر تنفيذ مشروعات تنموية مستدامة تعزز التنمية المشتركة بين مصر وليبيا وتشاد، وتدعم رؤية القارة الأفريقية 2063 لتحقيق التكامل الاقتصادي والربط القاري.
واختتم النائب أحمد الخشن تصريحه بالتأكيد على أن الطريق البري الدولي بين مصر وليبيا وتشاد يعد أحد المشاريع الواعدة التي ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الثلاث، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للوجستيات والنقل في أفريقيا.