لماذا يجمِّل المغتربون المصريون واقعهم الصعب في الخارج؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
وركزت الحلقة على أحاديث المغتربين المصريين لذويهم عن مساكنهم الفخمة في الغربة وعن الطعام والشراب، وهي أمور قد لا تتفق مع ما يعيشونه في غربتهم فعليا.
وفي الوقت نفسه، عرّجت الحلقة على بعض المغتربين الذين لا يتوقفون عن الشكوى من تراجع الدخل في الخارج وارتفاع النفقات وقلة الادخار ورغبتهم المستمرة في العودة، ومحاولاتهم إثناء الآخرين عن فكرة السفر.
وخلال الحلقة، تحدث صانع المحتوى كريم السيد عن أهمية وفرة المال في سفريات السياحة التي كثيرا ما يعتقد البعض أن بإمكانه القيام بها بميزانية محدودة.
مصر تظل الأفضلوقال صانع المحتوى إن مصر تظل بالنسبة له البلد الأفضل لأن الزيارات السريعة وقليلة التكلفة لكثير من الدول لم تكن جيدة من وجهة نظره.
فقد أعجب السيد -حسب قوله- بالمغرب كبلد يحتوي على جبال ومناظر طبيعية بينما لم يستمتع بزيارة الصين التي قال إنها بلد للعمل وليس للسياحة.
وعلى عكس الحياة في بريطانيا، فإن مصر ظلت بالنسبة له ولأسرته هي الزيارة الجميلة التي يمكنه خلالها التحرك والسفر حتى ساعات متأخرة من الليل وسط أجواء مفرحة.
30/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الورداني: المصريون فهموا إن التهجير اغتيال معنوي للأفراد والمجتمعات
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الثقافة المصرية هي واحدة من أعمق وأغنى الثقافات في العالم، حيث تتمتع بتاريخ طويل من الإبداع والتنوع، مشيرا إلى أن المصريين قد نجحوا في تقديم نموذج ثقافي فريد يعكس التعايش والمحبة والتقارب بين الجميع، وهو ما جعل الثقافة المصرية محط أنظار العالم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الثقافة المصرية لم تقتصر على الفنون والآداب، بل امتدت أيضًا إلى ممارسة القيم الدينية والاجتماعية التي تعزز من الروابط بين الأفراد في المجتمع، موضحا دور الثقافة المصرية في العديد من العادات والتقاليد التي تشارك فيها الأسر، مثل "الطبق الدوار" الذي يرمز إلى التواصل والمحبة، وكذلك الاحتفال بشهر رمضان المبارك بما يحمله من معاني روحانية وإجتماعية عظيمة.
وأشار إلى أن المصريين استطاعوا دمج الدين والعادات في سياق اجتماعي يجعل المجتمع أكثر تماسكًا، موضحًا كيف أن هذا التماسك هو جزء أساسي من الهوية المصرية التي ترفض التفكيك، وأن الدين في مصر كان دائمًا مبنيًا على الأخلاق الحميدة، حيث أن المصريين فهموا من دينهم قيم التسامح والمحبة، خاصة في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وأن فكر الدين المصري كان يدعو إلى التقارب بين الأديان والمعتقدات.
كما تحدث عن الأبعاد الثقافية التي ساهمت في الحفاظ على هذه الروابط، مثل حب المصريين للبيت الواحد الذي يجمع بين الصحابة الكرام والأئمة الأربعة، مؤكدا أن هذا النموذج الفريد من التدين المعتدل يعكس الوعي الكامل بالمحبة والتسامح، وهو ما يجعل مصر صامدة أمام محاولات التفكيك والتمزق.
وفيما يتعلق بالتهجير، قال الدكتور عمرو الورداني إن المصريين فهموا أن التهجير ليس فقط ظلمًا ماديًا، بل هو اغتيال معنوي للأفراد والمجتمعات، موضحا أن فكرة التهجير لا تتناسب مع القيم الدينية المصرية التي تدعو إلى الحفاظ على الحقوق والتعايش السلمي.