مقاتلون أجانب تحوّلوا إلى الأعمال التجارية في سوريا
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
اختار أعضاء أجانب سابقون في الجماعات المسلحة في سوريا، إعادة الاندماج في الحياة المدنية للبلاد. وكانت مدينة إدلب، معقل المتطرفين الذين استولوا على السلطة في دمشق، المكان الأمثل والأسهل بالنسبة لهم في البداية.
وبفضل التمويل الخارجي، ومنذ أن جمّد اتفاق تركي-روسي-إيراني جبهة الحرب الشمالية الغربية لسوريا في عام 2020، تطوّرت إدلب بسرعة كبيرة، وتمتعت بخدمات وحياة شبه طبيعية مُقارنة بباقي المُدن السورية.
وشكّلت المدينة مُختبراً لسوريا الجديدة، وسط تخوّف وقلق العديد من فئات المُجتمع السوري تجاه الإسلاميين الذين سيطروا عليها لمدة 7 سنوات، وذلك على الرغم من تخفيف تطبيق أحكام الشريعة السائدة هناك إلى حدّ ما. ويرى البعض أنّ قيوداً قمعية بدأت تنتقل إلى مُدن أخرى في سوريا، وخصوصاً ما يتعلّق بحرية المرأة ودورها في المُجتمع.
A Idlib, vitrine du groupe islamiste HTS en Syrie : «Ils représentent le meilleur du pire, ou le pire du meilleur»
La province est dirigée par le mouvement depuis 2017. Sans être démocratique, il est parvenu à y rétablir un semblant de vie normale.https://t.co/d8FNuGAHfc
وفي حين أنّ العديد من المتطرفين السابقين، باتوا يعملون في وظائف ومهن بسيطة، فإنّ آخرين، هم غالباً من الأكثر تعليماً، تمكّنوا من إطلاق أعمال تجارية خاصة.
ومع سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وفتح معقل الإسلاميين في إدلب نحو بقية مناطق البلاد بعد الاستيلاء على دمشق، اكتشف قادة الأعمال المحلية هناك سوقاً وطنية واسعة، وحتى دولية مفتوحة أمامهم.
ويرفض هؤلاء جميعاً العودة إلى بلدانهم الأصلية، حيث يُواجهون خطر الاعتقال والمُحاكمات والسجن بسبب مُشاركتهم في أعمال إرهابية، خاصة بعد أن تطوّرت أعمالهم بسرعة واندمج بعضهم في المُجتمع السوري.
« Ce n’est pas Kaboul, ici » : à Idlib, en Syrie, les femmes se disent « en sécurité »
Par @RachidaElAzzz https://t.co/DAlWAgrxyk
وفي العاصمة دمشق، يرغب المُقاتلون الأجانب السابقون الاستثمار في قطاع التعليم، على سبيل المثال. وكانت حلب قبل أن تُدمّر بسبب الحرب القلب الصناعي للبلاد، لذا سيكون من الضروري إعادة البناء إنشاء المصانع هناك. أما على الساحل السوري، ومع استئناف الواردات والصادرات وبدء رفع العقوبات الدولية، من المتوقع استقطاب مُستثمرين أجانب من الداخل والخارج.
وتنقل صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، عن مصدر مُقرّب من العديد من المُحاربين القدامى الأجانب، وهو متخصص في "البيتكوين"، تأكيده أنّه يتم استخدام العملات المُشفّرة بشكل مُتزايد من قبل الجماعات الإرهابية المختلفة لغسل أموالها ونقلها بسرّية.
Syrie: à Idlib, ces étrangers passés par les groupes islamistes devenus chefs d’entreprisehttps://t.co/YF8kdUvZjk
— Hervé Doumbia (@almouslime) January 28, 2025 متطرفين من كلّ القارات!وفي وسط مدينة إدلب، افتتح مقاتلون سابقون من الأويغور مطعماً للسوشي. ويُدير أعضاء آخرون في الحزب الإسلامي التركستاني، الفصيل المُسلّح المُتحالف مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة سابقاً)، مخابز تبيع المأكولات الشعبية المحلية إلى عملاء من الأويغور بشكل حصري. وبعيداً عن ذلك، أصبح الكثير من الأوزبك يعملون في الحدادة ومهن أخرى صغيرة.
وبحسب ما وردّ من معلومات، فقد تمّ إنشاء مطعم جديد يُسمّى "البوتيك الألماني" من قبل عدد من الأوروبيين، وهم من المُحاربين القُدامى كذلك. أما مكاتب الصرافة، فبالإضافة إلى السوريين فقد بات يملك الكثير منها فرنسيون من أصل أفريقي، وهم من الذين قاتلوا في صفوف الجماعات المسلحة ضدّ نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
كما يعمل كثير من المتطرفين الفرنسيين في المقاهي والمطاعم، حيث بقي في سوريا نحو 100 من المُقاتلين الذين جاؤوا من فرنسا، والذين تنتظرهم مُحاكمات كثيرة وطويلة في حال عادوا. وأما سلسلة مطاعم الشمال المعروفة في إدلب، فقد تأسست في عام 2022 على يد مُقاتلين عرب سابقين. واليوم فهم يعرضون على السوريين فتح فروع أخرى في إدلب وبقية المُدن السورية.
À Idlib, laboratoire de la nouvelle Syrie https://t.co/YQSsXaK3N3
— Le Point (@LePoint) December 23, 2024 طب وتطرف وتجارة!وأما الإرهابي الأسترالي عمر، الذي ولد وعاش في سيدني، وبعد أن قضى فترة طويلة من الوقت كممرض في العديد من الجماعات المتطرفة، فقد أطلق الكثير من الأعمال، منها شركة "فيكتور" للاستشارات التسويقية. وهو يقول إنّ العمل يسير بشكل جيد، متوقعاً قدوم مُستثمرين جدد بعد سقوط دمشق. كما بدأ في السنوات الأخيرة يعمل في تجارة الألواح الشمسية.
وبدأ عمر، أعماله في بلدة في محافظة إدلب مُتاخمة للحدود التركية. ورفض في حديثه ليومية "لو فيغارو" الإفصاح عن مشروع الجماعات المسلحة في استبدال نظام بشار الأسد بالخلافة الإسلامية. لكنّه أبدى استغرابه من أنّ المُهربين كانوا يُدخلون المتطرفين إلى سوريا مقابل 100 دولار فقط، بينما كان يدفع السوريون آلاف الدولارات للفرار من البلاد بغرض اللجوء لأوروبا.
À Idlib, en Syrie, l’improbable parcours de deux ex-djihadistes français: le récit de l’envoyée spéciale du Figaro.
Damien et «Nizar», anciens membres de groupes rebelles en Syrie, travaillent désormais dans un café à Idlib. https://t.co/IzPyZgsYRS
ولعدّة سنوات، عمل عمر، طالب الطب السابق، وشقيقه، كمتطوعين في العيادات والمستشفيات التي يُسيطر عليها المُتمرّدون الإسلاميون. وذكر أنّهم كانوا يتعاملون من خلال مراكز تتبع لهيئة تحرير الشام مع نحو 300 جريح يومياً رغم الصعوبات ونقص الأدوية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا النظام السوري السابق الفرنسيين سقوط الأسد فرنسا سوريا العدید من فی سوریا من الم
إقرأ أيضاً:
شرط اتحاد الكرة لاستقدام طاقم تحكيم أجنبي لنهائى كأس مصر.. تعرف عليه
وضع اتحاد الكرة شرطا لتعيين حكام أجانب لمباراة نهائى بطولة كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز يوم 20 مايو المقبل.
ويتضمن شرط اتحاد الكرة أن يتقدم أحد الناديين بطلب رسمى قبل المباراة بفترة كافية، بجانب تحمل تكلفة استقدام الطاقم والتى تقدر بـ50 ألف دولار.
ويرفض اتحاد الكرة تحمل تكلفة استقدام حكام أجانب لنهائى الكأس، وفى حال عدم تقدم أحد الناديين بطلب استقدام حكام أجانب لهذه المباراة سيتم تعيين حكام مصريين.
على جانب آخر، كشف الإعلامي خالد الغندور، خلال تصريحاته عبر برنامج “ستاد المحور”، عن توصية رسمية من الكولومبي أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم، بضرورة إسناد نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز، المقرر إقامته في 20 مايو المقبل، إلى طاقم تحكيم مصري.
وأشار الغندور إلى أن أوسكار رويز يرى أهمية كبيرة في منح الحكام المصريين الفرصة لإدارة المباريات الكبرى مثل نهائي الكأس، وذلك في إطار تجديد الثقة بهم، وفتح المجال أمامهم لاكتساب الخبرات وتقييم مستواهم من خلال هذه اللقاءات الحساسة.
وأكد أن أوسكار يطمح لتطوير التحكيم المحلي من خلال التجربة العملية في المباريات ذات الطابع الجماهيري والضغط العالي.
وأضاف الغندور، أن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، هاني أبو ريدة، ينتظر موقف نادي الزمالك ونادي بيراميدز بشأن رغبتهم في استقدام حكام أجانب، موضحا أن الاتحاد لا يمانع في استقدام طاقم تحكيم أجنبي، بشرط أن يتقدم أحد الناديين بطلب رسمي ويتحمل التكاليف المالية بالدولار.
واختتم الغندور تصريحاته بالتأكيد على أن في حالة عدم تقدم أي نادٍ بطلب حكام أجانب، فإن النية تتجه لتعيين طاقم تحكيم مصري لإدارة اللقاء، التزامًا بتوصية رئيس لجنة الحكام ودعمًا للكوادر التحكيمية الوطنية.