لم تكن مجرد ممثلة طفلة ظهرت في السينما المصرية ثم اختفت، بل كانت أيقونة فنية سطعت في الخمسينيات وتركت بصمة لا تُمحى في قلوب المشاهدين إنها فيروز، صاحبة الموهبة الفريدة، التي أذهلت الجمهور بقدرتها على التمثيل والغناء والرقص، فاستحقت عن جدارة لقب "قطقوطة السينما المصرية.

 

 

 

 

 وعلى الرغم من قصر مشوارها الفني، فإن أعمالها ما زالت حاضرة في وجدان عشاق الزمن الجميل.

   النشأة والبدايات الفنية

 

 

 

وُلدت فيروز باسم بيروز أرتين كالفايان في 15 مارس عام 1943 بالقاهرة، لأسرة ذات أصول أرمنية تعود جذورها إلى مدينة حلب السورية. منذ نعومة أظافرها، ظهرت موهبتها الفنية، فلفتت الأنظار بحضورها المميز وأدائها العفوي.

 

 

 

و  لاحظ المخرجون قدرتها الاستثنائية على تقمص الأدوار رغم صغر سنها، فتم تقديمها للجمهور المصري من خلال أفلام أصبحت جزءًا من تراث السينما.

  انطلاقة قوية نحو النجومية

 

 

 

بدأت فيروز مسيرتها الفنية في سن مبكرة، وسرعان ما أصبحت حديث الوسط الفني، حيث قدمت سلسلة من الأفلام الناجحة التي رسخت مكانتها كإحدى أبرز الممثلات الأطفال في تاريخ السينما المصرية.

 

 

 

 ومن أشهر أفلامها: دهب، الحرمان، كروان الفن وبلبله، بحلق لي، الميزان، الدربكة، البلياتشو، ياسمين.

 

 

 

 

و تميزت أدوارها بالبهجة وخفة الظل، مما جعلها محبوبة لدى الجمهور من مختلف الأعمار. ورغم قصر مشوارها الفني، إلا أن حضورها ظل قويًا في ذاكرة عشاق السينما.

    الزواج وتأثيره على مسيرتها

 

 

مع دخولها مرحلة الشباب، ابتعدت فيروز تدريجيًا عن الأضواء، حيث تزوجت من الفنان بدر الدين جمجوم، الذي كان أحد نجوم الكوميديا في ذلك الوقت، على الرغم من حبها للفن، فضّلت التفرغ لحياتها الأسرية، وأنجبت طفلين هما أيمن وإيمان. 

 

 

 

و لكن هذا القرار لم يكن سهلًا، حيث شعرت بصعوبة التوفيق بين حياتها العائلية والفنية، مما أدى إلى تقليل مشاركاتها السينمائية حتى اعتزلت تمامًا.

   تحديات وأزمات في حياتها

 

 

 

و لم تكن حياة فيروز بعد الاعتزال خالية من التحديات، فبعيدًا عن الأضواء، واجهت بعض الأزمات التي أثرت على حياتها الشخصية. 

 

 

ومع ذلك، بقيت محبوبة من جمهورها الذي ظل يذكرها بأدوارها التي رسمت البسمة على وجوه الملايين.

 

 

 

 و رغم محاولاتها الابتعاد عن الساحة الفنية، كانت تحظى بتقدير واحترام داخل الوسط الفني، حيث اعتبرها كثيرون من أعظم المواهب التي عرفتها السينما المصرية.

   وفاة فيروز 

في 30 يناير عام 2016، رحلت فيروز عن عالمنا عن عمر ناهز 72 عامًا، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا خالدًا. أفلامها لا تزال تُعرض وتستمتع بها الأجيال الجديدة، لتظل "قطقوطة السينما المصرية" جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الفن العربي.

 

 

 

ورغم غيابها عن الساحة الفنية لسنوات طويلة قبل وفاتها، إلا أن صورتها المبهجة وموهبتها الفريدة ستبقى دائمًا في قلوب محبي السينما، شاهدة على عصر ذهبي أبدعت فيه طفلة استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا بين الكبار.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فيروز السينما المصرية تراث السينما اعمال فيروز وفاة فيروز السینما المصریة

إقرأ أيضاً:

لخلافات مادية.. زوجة تنهي حياتها بالقفز من علو بالدقهلية

أقدمت ربة منزل على التخلص من حياتها بسبب خلافات مع زوجها بإحدى قرى الدقهلية 
حيث تلقت مديرية أمن الدقهلية إخطارًا من مركز شربين يفيد بالعثور على جثة سيدة بقرية دنجواي التابعة لمركز شربين حيث سقطت من الطابق الثالث والتي تقيم به بقريتها.
انتقل ضباط المباحث وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وتبين أن المتوفاة تدعى مي. م  م 26 عامًا مقيم القرية.
وبسؤال زوجها ويعمل سائق توك توك قال إنه نشبت مشادة بينهما بسبب احتياجها لمال لشراء متطلبات للمنزل ولايتوفر معه فتركها حتى تهدأ وخرج وفوجئ بما حدث تحرّر عن ذلك المحضر اللازم  واخطرت النيابة العامة بالواقعة.
 

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاتها.. محطات صنعت الطفلة المعجزة فيروز
  • لماذا رفض محمد عبدالوهاب إنتاج أول أفلام الطفلة فيروز؟
  • في ذكراها.. قصة رحيل الطفلة المعجزة فيروز
  • لخلافات مادية.. زوجة تنهي حياتها بالقفز من علو بالدقهلية
  • بسبب أزمة نفسية.. فتاة تنهي حياتها بإحدى قرى الدقهلية
  • فيروز مكي: مصر وقفت مرارا وتكرارا ضد تفريغ القضية الفلسطينية
  • “الحريفة 2 – الريمونتادا” يحطم الأرقام ويتخطى “كيرة والجن” في تاريخ السينما المصرية
  • السينما أنقذتني وأحترم مبادئي.. أحمد الحفيان يكشف أسرار مشواره الفني ويؤلف كتابًا لتحفيز الشباب |حوار
  • داليا مصطفى تكشف عن الجانب الأسري في حياتها