ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي.. كيف يُغير DeepSeek قواعد اللعبة؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
عززت الصين مكانتها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي مع الإطلاق الرسمي لتطبيق DeepSeek، وهو منصة دردشة قائمة على الذكاء الاصطناعي، طورتها شركة ناشئة تأسست عام 2023. يعتمد التطبيق على نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر منخفض التكلفة، يُعرف بـ DeepSeek R1، والذي أظهر كفاءة عالية تنافس نظائره من OpenAI وMeta Platforms Inc، مع ميزة التفوق في خفض التكاليف بشكل كبير.
رحّب المهندس حاتم القاضي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Diamond Professional Consultant، الرائدة في حلول إدارة الأداء وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، بهذه الخطوة التي وصفها بأنها تحول جذري في قواعد اللعبة عالميًا.
وأشار القاضي، وهو خبير بارز في تحليل البيانات، إلى أن تكلفة التطبيق كانت أحد أبرز التحديات التي تعيق انتشار الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال والتمويل. ومع دخول DeepSeek السوق، من المتوقع أن تتسارع وتيرة اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات بشكل يفوق التوقعات السابقة.
وأكد القاضي أن للذكاء الاصطناعي تأثيرًا واسع النطاق على قطاع الأعمال، إذ يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية، وتطوير الخدمات، وتعزيز الابتكار، وتحليل البيانات بفعالية أكبر. كما شدّد على أهمية مراجعة الشركات لنماذج أعمالها وتسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان تحقيق أقصى استفادة من التطورات المتسارعة في هذا المجال.
تحديات وفرص جديدةوأوضح القاضي أن الأيام المقبلة ستكشف المزيد من التفاصيل حول التكلفة والتكنولوجيا المستخدمة، خاصة فيما يتعلق بوحدات معالجة الرسومات. وأشار إلى أن نموذج LLM المبتكر الذي تقدمه DeepSeek سيكون له تأثير جوهري على تكلفة تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما سيساهم في إطلاق موجة جديدة من الابتكار وتعزيز تكافؤ الفرص بين الشركات الصغيرة والناشئة، في مواجهة اللاعبين الكبار في هذا المجال. ومع ذلك، نبه إلى التحديات المرتبطة بالاستخدام الأخلاقي واستدامة السوق.
Diamond تستعد لإطلاق تطبيق Zakaaكشف القاضي عن استعداد Diamond لإطلاق تطبيق ZAKAA، الذي يستهدف دعم صُنّاع القرار في قطاعات متعددة، مثل الحكومة، والرعاية الصحية، والنفط والغاز، والخدمات المالية. ومن خلال الاستفادة من 300 مؤشر لقياس الأداء، سيمكن التطبيق الرؤساء التنفيذيين، والمديرين الماليين، وكبار المسؤولين التنفيذيين من اتخاذ قرارات استراتيجية قائمة على بيانات دقيقة وتحليلات متقدمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
الثورة نت
اكتشف العلماء باستخدام الذكاء الاصطناعي، فوهة ناتجة عن نيزك يقولون إنه كان قويا لدرجة أنه تسبب في اهتزاز مواد على عمق يصل إلى لب الكوكب الأحمر (الطبقة الواقعة بين قشرته ونواته).
وأعلن العلماء أن الصخور الصغيرة التي تصطدم بالمريخ يمكن أن تنتج أحداثا زلزالية أعمق مما كان معروفا سابقا.
وقال كونستانتينوس تشارالامبوس من كلية إمبريال كوليدج لندن في بيان: “كنا نعتقد أن الطاقة المكتشفة من الغالبية العظمى من الأحداث الزلزالية عالقة في التنقل داخل قشرة المريخ. وهذا الاكتشاف يظهر مسارا أعمق وأسرع، يمكن تسميته طريقا سريعا زلزاليا، عبر اللب (أو الوشاح)، ما يسمح للزلازل بالوصول إلى مناطق أبعد على الكوكب”.
ويشار إلى أن تشارالامبوس هو عضو في فريق مسبار “إنسايت” التابع لوكالة ناسا. وكان المسبار، الذي أُطلق في مايو 2018، أول مستكشف آلي فضائي يدرس باطن المريخ بعمق. وقد تقاعد في عام 2022 بعد مهمة ناجحة وممتدة، حيث وضع أول جهاز قياس زلازل على المريخ ورصد أكثر من 1300 زلزال خلال فترة عمله.
وقارنت الدراسات البيانات التي جمعها المسبار مع الفوهات الناتجة عن الاصطدامات التي رصدها مسبار “مستكشف المريخ المداري” (Mars Reconnaissance Orbiter) التابع لناسا، والذي يدور حول المريخ منذ عام 2006.
وتم استخدام خوارزمية تعلم آلي لفرز عشرات الآلاف من الصور من المسبار المداري، واختيار صور معينة لفحصها من قبل العلماء.
وقال فالنتين بيكل، عضو فريق “إنسايت” من جامعة برن في سويسرا: “إذا تم ذلك يدويا، فإن هذا العمل سيستغرق سنوات”.
وبحث الفريق عن فوهات ضمن نطاق 3 آلاف كم (نحو 1864 ميلا) من موقع إنسايت، ووجد 123 فوهة جديدة لمقارنتها مع بيانات “إنسايت”. وكان ما يقارب 50 منها تطابقات محتملة.
ومن خلال النظر في الموجات الزلزالية، الناتجة عن الحركة المفاجئة للمواد داخل الكوكب، كما يحدث أثناء الزلازل، وعن طريق صخور الفضاء التي تصطدم بالمريخ، وجدوا أن البيانات تتطابق مع تاريخ ومكان تشكل الفوهات.
ومع ذلك، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط تأثير حديث باهتزازات تم اكتشافها في منطقة “سيربيروس فوساي” المعرضة للزلازل: وهي مجموعة من الشقوق تقع في سهل “إليسيوم بلانيتيا” شمال خط الاستواء مباشرة.
ويبلغ قطر الفوهة أكثر من 70 قدما وتقع على بعد أكثر من ألف ميل من “إنسايت”. وهذا أبعد بكثير من الموقع المتوقع بناء على البيانات الزلزالية.
ونظرا لأن قشرة المريخ لديها خصائص يعتقد أنها تخفف هذا النوع من الموجات الزلزالية، استنتج العلماء أن الموجات التي أنتجها هذا الاصطدام سارت مباشرة عبر لب المريخ.
ومع ذلك، سيتعين على الفريق إعادة تقييم نماذجهم الخاصة بباطن المريخ لتفسير كيفية وصول هذه التأثيرات الزلزالية إلى هذا العمق.
وقال تشارالامبوس: “كنا نعتقد أن منطقة سيربيروس فوساي تنتج العديد من الإشارات الزلزالية عالية التردد المرتبطة بالزلازل الناتجة عن عوامل داخلية، ولكن هذا يشير إلى أن بعض النشاط لا ينشأ من هناك ويمكن أن يكون ناتجا عن تأثيرات خارجية بدلا من ذلك”.