أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس أن الاحتشاد الكبير للشعب الفلسطيني في أثناء تسليم الأسرى بخان يونس جنوبي قطاع غزة وبجباليا شماله يعد رسالة إصرار وقوة وتحد في وجه المحتل، في حين غضبت إسرائيل من مشاهد إطلاق سراح المحتجزين.

وقالت الحركة -في بيان- إن ما حدث اليوم من تسليم المحتجزين الإسرائيليين في مكانين واحتشاد الفلسطينيين "يؤكد وحدة كتائب القسام وسرايا القدس وقوى المقاومة في الميدان وفي إدارة عملية التبادل".

وأضافت أن كتائب القسام وفصائل المقاومة عموما تثبت قدرتها على التحكم بالمشهد عبر عمليات تسليم منظمة بعد أن "مرغت أنف إسرائيل في رمال غزة"، حسب تعبيرها.

وشددت على أن تنوع تنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من مناطق مختلفة في جباليا وخان يونس ومن أمام بيت الشهيد يحيى السنوار رسالة للعالم بأن شعبنا باق بأرضه.

ولفتت إلى أنها تترقب تحرير دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في وقت لاحق اليوم بعد إرغام سلطات الاحتلال على الإفراج عنهم ضمن صفقة طوفان الأقصى.

غضب إسرائيلي

وفي إسرائيل، أثار احتشاد الشعب الفلسطيني الداعم للمقاومة في أماكن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين غضبا.

إذ أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن ما وصفها بـ"المشاهد المروعة" لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دليل على وحشية حماس"، مطالبا الوسطاء بضمان عدم تكرار تلك المشاهد.

إعلان

بدوره، قال رئيس حزب "عظمة يهودية" ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إن "الصور القادمة من غزة تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصرا كاملا، بل هو فشل كامل".

واعتبر أن صفقة التبادل هذه غير مسبوقة والحكومة الإسرائيلية اختارت سلوك مسار الخضوع، بحسب قوله.

كذلك قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لا يجب الاعتياد على الصور القادمة من غزة خلال إطلاق سراح المحتجزين، مطالبا بمواصلة القتال حتى "تدمير حماس بالكامل".

وأفرجت كتائب القسام عن الأسيرة المجندة آغام بيرغر من مخيم جباليا، في حين أفرجت سرايا القدس عن الأسيرين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس و5 محتجزين من العمال التايلنديين في خان يونس وسط حشد جماهيري كبير.

ومن المخطط أن تفرج سلطات الاحتلال في وقت لاحق اليوم عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين. وتضم قائمة المُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية 32 محكوما بالمؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المحتجزین الإسرائیلیین

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق بالموساد يحذر.. قد يلقى بعض المحتجزين في غزة مصير رون أراد

حذر مسؤول إسرائيلي سابق، من مصير مجهول يواجهه بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة، يشبه ذلك الذي تعرض له الطيار، رون أراد، الذي اختفت آثاره في لبنان منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن سقطت طائرته الحربية.

رامي إيغرا، الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في جهاز الموساد، ذكر أن "اليهود ينظرون إلى غزة بعيون بولندية، لكن الفلسطينيين ينظرون إليها بعيونهم الفلسطينية، بدليل أن حماس تقيم مسيرة نصر كل يوم سبت، ونحن نأكل قلوبنا، ولا زلنا حتى الآن غير قادرين على فهم أهمية الوضع كما يراه الفلسطينيون. إن الدولة تطلق سراح أسرى كبار، سيعودون جميعا للمقاومة كما فعل أسلافهم عقب الإفراج عنهم بصفقة شاليط، وهم يقولون ذلك علنا، ولا يخفون شيئا". 

إظهار أخبار متعلقة


وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21"؛ أننا "إذا أردنا التعلم من الصفقات السابقة، بدءا بصفقة أحمد جبريل 1985، وانتهاء بصفقة شاليط 2011، فمن الجدير أن نفهم أننا في النهاية ندفع ثمنا دمويا باهظا لهذه الصفقات، ونشجع روح الجهاد، وعندما يرى المسلحون أن هؤلاء الأسرى يعودون للضفة الغربية، يمتلئون بالفخر، والصبي الذي يعيش في طولكرم، ويرى إخوته الفلسطينيين ينجحون في القتال ضد الجيش الإسرائيلي الكبير، بل وينتصرون، يمتلئ بالفخر الوطني، ويريد الانضمام للجهاد". 

وأشار إلى أن "الفلسطينيين يعرفون بالضبط أي نوع من النصر هذا، لقد أصبحت غزة أرض سيوف قتال، وحماس جاءت للمفاوضات بوضع شروطها، وتقيم مسيرة نصر كل يوم سبت، وقلوبنا مكسورة، ولذلك فإن باقي المختطفين لم يعودوا بعد؛ لأن الدولة لم تفعل الشيء الأكثر أساسية الذي من شأنه أن يؤدي إلى انهيار حماس، وعودة المختطفين، وهو الحديث عن اليوم التالي".

إظهار أخبار متعلقة


وانتقد المسؤول الأمني تفكير حكومة بنيامين نتنياهو "في أن القوة العسكرية فقط ستؤدي لإطلاق سراح المختطفين، وهكذا فهو يجمع المعلومات الاستخبارية، وكلما سنحت له الفرصة لإنقاذهم استنادا لهذه المعلومات، فإنه يتصرف بحسم، لكن هذا لا يتعدى كونه مجرد قطرة ماء". 

ولفت إلى أن "هناك خطرا حقيقيّا بالفعل من أن يتحول بعض المختطفين إلى رون أراد، فمنذ تأسيس الدولة اختفى 600 إسرائيلي غادروا منازلهم ذات يوم، ولم يعودوا أبدا، وليس للدولة قدرة على تتبع مصيرهم، وهذا أمر قد يحدث بالتأكيد بين مختطفي غزة".

وأوضح أن "عائلات المختطفين في هذا العام المضطرب تشير كثيرا إلى رون أراد، باعتباره مثالا على أسوأ كابوس قد يحدث لهم؛ لأن ما حدث له قد يتكرر مع من يقبعون في أنفاق حماس بغزة، مع العلم أن الدولة لم تفعل ما يكفي لإعادته، ولا تفعل ما يكفي لضمان عدم وجود مثيلين له بين مختطفي حماس".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتوعد حماس بـعواقب لا يمكن أن تتصورها إذا لم تفرج عن المحتجزين في غزة
  • مسؤول سابق بالموساد يحذر.. قد يلقى بعض المحتجزين في غزة مصير رون أراد
  • نتنياهو يهدد حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين: ستكون هناك تبعات إضافية
  • نتنياهو يعلن وقف إدخال المساعدات إلى غزة اعتبارا من صباح اليوم
  • نتنياهو: توقف دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة بدءا من اليوم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو أخلّ بالاتفاق مع حماس ويفتعل الأزمات 
  • كتائب القسام تبث مشهدا لأسيرين إسرائيليين
  • كتائب القسام تنشر فيديو لأسيرين يوجهون رسائل إلى قيادة الاحتلال
  • القسام تنشر تسجيلًا مصورًا لأسرى إسرائيليين يودعون المفرج عنهم في صفقة التبادل
  • نتنياهو يجرى مشاورات مساء اليوم مع أجهزته الأمنية بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين