"جيش الاحتلال": وقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "حتى إشعار آخر"
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "حتى إشعار آخر"، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز" في نبأ عاجل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هناك تعليمات بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس.
كما أكدت إدارة السجون الاسرائيلية علي تلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف إطلاق الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف عملية الإفراج الأسرى الفلسطينيين الأسيرين الإسرائيليين خان يونس الأسرى الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين.. ماذا تغيّر في غياب محمد فلنة؟
يتصدر اسم الأسير الفلسطيني محمد فوزي فلنة الدفعة الثالثة من قائمة إفراجات تبادل الأسرى، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بوصفه أقدم أسير في سجون الاحتلال حاليا، بعد الإفراج عن آخرين في الدفعة السابقة.
وتتضمن الدفعة الثالثة 110 أسرى، 32 منهم محكومون بالسجن المؤبد، و48 أسيرا محكومون بأحكام مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال، وفق ما أعلنه مكتب إعلام الأسرى المحسوب على حركة حماس.
وفي الدفعة الثانية من التبادل، السبت الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عن أقدم أسيرين هما محمد الطوس ورائد سعدي، اللذان كانا محكومين بالسجن المؤبد، واعتقلا في ثمانينيات القرن الماضي.
الأسير فلنة اعتقل عام 1992 بتهمة المشاركة في تفجير حافلة للمستوطنين (الجزيرة) مقاومة مبكرةينحدر محمد فوزي سلامه فلنة من بلدة صفا غرب مدينة رام الله، وفيها ولد يوم 20 سبتمبر/أيلول 1963، ونشأ وترعرع وتلقى تعليمه الأساسي حتى الصف الخامس الأساسي، حيث غادر المدرسة للمساعدة في إعالة أسرته.
نشأ الأسير الفلسطيني المحرر في أسرة بسيطة واشتغل في الأعمال الحرة والزراعة للمساعدة في إعالة أسرته، وبالتوازي بدأ مشواره النضالي في ثمانينيات القرن الماضي، حيث اعتقل أول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 1986 وكان قد تزوج حديثا، ومكث في السجن 14 شهرًا بتهمة إلقاء قنبلة حارقة على مركبة عسكرية لجيش الاحتلال.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1992، اعتقل مجددا وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في تفجير حافله تابعة للمستوطنين بمحاذاة مستوطنة قرب قريته، قتلت فيه مستوطِنة إسرائيلية وأصيب 10 بجروح خطيرة.
إعلانورغم الإفراج عن مئات الفلسطينيين بعد توقيع اتفاق أوسلو وفي صفقة وفاء، فإنه بقي داخل السجن حتى تجاوز 33 عاما.
وشارك المحرر فلنة في عدة إضرابات عن الطعام، وعوقب بالعزل الانفرادي، وفقد والده عام 2010 من دون أن يزوره آخر 5 سنوات في عمره، كما فقد إحدى شقيقاته عام 2009 من دون أن يُسمح لها بزيارته على مدى 9 سنوات، أما والدته فقد رحلت قبيل اعتقاله، في حين انتهى زواجه بالطلاق نظرا لطول فترة حكمه.
عوقب خلال سنوات اعتقاله الطويلة بعدة طرق، بينها العزل الانفرادي والحرمان من زيارة أقاربه بمن فيهم أشقاؤه.
أحمد فلنة: عدد الأقارب وسكان البلدة تضاعف في غياب محمد (الجزيرة) تغييرات كبيرةيقول أحمد فلنة، شقيق الأسير المحرر، للجزيرة نت إن تغيرات كبيرة طرأت على عائلة الأسير التي لن يتمكن من لقائها وبلدته التي لن يحرر إليها.
ويذكر من التغييرات أن عدد أفراد أسرته المصغرة والمكونة من 6 إخوة و6 أخوات كان 22 فردا، أما اليوم فتضاعف ليتجاوز 70 فردا، لا يعرف أغلبهم.
أما قريته صفا، فاتسعت وتضاعف عدد سكانها من قرابة 2200 إلى نحو 5500، أغلبهم وجوه جديدة ولدوا وكبروا في غيابه.
وفي الإفراجات السابقة سواء خلال المفاوضات السياسية أو صفقة شاليط، كان ذوو الأسير فلنة يتهيؤون لاستقباله، من دون أن يرى الحرية في أي منها.
إبعاد
ومع الإفراج عنه اليوم، لن يعود محمد إلى منزله الذي بناه أشقاؤه، حيث سيُبعد إلى مصر الذي سيمكث فيها بعد تحرره، وفق شقيقه، الذي قال إن الخطوة التالية هي الاستقرار والزواج، معربا عن ثقته بعودة الأسير المحرر إلى عائلته وقريته يوما ما.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة، عقب العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل وإصابة نحو 159 ألف فلسطيني، ويستمر اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
إعلانوشهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 طفلا وأسيرة، في حين شهد التبادل الثاني، السبت الماضي، الإفراج عن 4 مجندات مقابل 200 أسير فلسطيني، بينهم 121 من أصحاب الأحكام المؤبدة، و79 من ذوي الأحكام العالية.
وحتى مطلع العام الجاري، قدّرت مؤسسات حقوقية فلسطينية عدد الأسرى في سجون الاحتلال بنحو 10 آلاف و400 فلسطيني، ونحو 600 أسير منهم محكومون بالسجن المؤبد.