إسرائيل غاضبة من مشاهد تسليم المُحتجزين أربيل وموزيس.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
عبّرت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن مشاعر الاستياء تجاه مشاهد تسليم الأسيرين أربيل يهود وجادي موزيس إلى الصليب الأحمر قبل قليل.
اقرأ أيضاً.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
ويأتي قيام حماس بتسليم يهود وموزيس مع 5 عُمال تايلانديين إلى الصليب الأحمر تمهيداً إلى عودتهم إلى إسرائيل من جديد، وذلك بُناءً على اتفاقية وقف الحرب.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية فإن الدولة العبرية أرسلت رسالة غاضبة للوُسطاء بينها وبين حماس بشأن طريقة تسليم الأسيرين.
ونقل التقرير بياناً لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتننياهو، قال فيه :"أدين بقوة المشاهد العنيفة التي واكبت الإفراج عن أسرانا".
وأضاف البيان :"هذا دليل آخر على وحشية حركة حماس (الإرهابية)، أنا أطلب من الوُسطاء التأكد من عدم تكرار هذه المشاهد، وأرغب في ضمانات تكفل سلامة مُحتجزينا".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحاً للنائب اليميني والوزير السابق إيتمار بن غفير، قال فيه :"مشاهد الفوضى في غزة تُمثل فشلاً للاتفاق مع حركة حماس".
ولم يسير مشهد تسليم الأسيرين اليوم بدرجة التنظيم التي واكبت مراسم التسليم السابقة، وسادت الفوضى المشهد، وكان عسيراً رؤية الأسرى أثناء تسليمهم للصليب الأحمر.
تعتبر صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا أساسيًا من الصراع المستمر بين الطرفين، حيث تسعى الفصائل الفلسطينية، خاصة حماس، إلى استخدام هذه الصفقات كوسيلة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. في المقابل، تحاول إسرائيل استعادة جنودها المحتجزين أو جثامينهم بأقل التنازلات الممكنة. تعود أولى عمليات التبادل إلى سبعينيات القرن الماضي، لكنها اكتسبت زخمًا كبيرًا مع صفقات مثل "وفاء الأحرار" عام 2011، التي تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. رغم نجاح بعض الصفقات، تظل المفاوضات معقدة بسبب المطالب المتبادلة والضغوط الداخلية على الطرفين. وتلعب وساطات إقليمية، خاصة من مصر وقطر، دورًا رئيسيًا في تسهيل هذه الصفقات، التي تعد وسيلة سياسية وإنسانية مهمة، لكنها تظل مرهونة بالظروف الأمنية والتطورات السياسية في المنطق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دولة الاحتلال الإسرائيلي أربيل يهود جادي موزيس الصليب الاحمر
إقرأ أيضاً:
طائرات تجسس بريطانية تراقب تسليم الأسرى الإسرائيليين بغزة
أظهرت بيانات ملاحية لموقع "فلايت رادار" المتخصص في رصد الطائرات، تحليق طائرتي تجسس تابعتين للقوات الجوية البريطانية بالقرب من قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع عمليات تسليم الدفعات الأربعة للأسرى الإسرائيليين في الفترة بين 19 يناير/كانون الثاني حتى 1 فبراير/شباط الجاري.
وبحسب الموقع فقد انطلقت الطائرتان بالقرب من قاعدة جوية بريطانية في قبرص واتجهتا ناحية السواحل الإسرائيلية قبل اختفاء إشارتهما من شاشات الرادار وظهورها مرة أخرى في طريق العودة إلى قبرص.
بدوره، قال موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني -الذي يجري أبحاثا حول عمل المؤسسات العسكرية والاستخباراتية- إن "سلاح الجو الملكي البريطاني أرسل طائرتي استطلاع باتجاه غزة منذ بدء وقف إطلاق النار وذلك أثناء عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل".
وأضاف الموقع "انطلقت أول رحلة تجسس من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في الساعة 13:32 (بتوقيت غرينيتش)، وعادت في الساعة 18:59 يوم 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، وهو اليوم الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وأردف قائلا "أوقفت الطائرة أجهزة الإرسال والاستقبال فوق شرق البحر المتوسط، مما أثار تساؤلات حول ما كانت تفعله على وجه التحديد في الجو حينما كانت حركة حماس تطلق سراح الأسيرة البريطانية الأخيرة المتبقية، إميلي داماري".
إعلانوأشار الموقع إلى أن "الرحلة الثانية غادرت من قاعدة أكروتيري في 25 يناير/كانون الثاني المنصرم الساعة 09:26 (بتوقيت غرينيتش) وعادت إلى القاعدة الساعة 15:44، وأوقفت مرة أخرى أجهزة الإرسال والاستقبال فوق شرق البحر المتوسط أثناء عملية تبادل الأسرى الثانية".
ونقل الموقع عن وزارة الدفاع البريطانية أن "الطائرة لم تدخل المجال الجوي لغزة وعملت في جميع الأوقات وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين حماس وإسرائيل".
ومع ذلك، يرى الموقع أن "هذا النفي لن يمنع طائرة التجسس من طراز (شادو آر 1) التابعة لسلاح الجو الملكي من جمع لقطات مراقبة لحركة الأسرى من المجال الجوي الإسرائيلي أو إجراء المزيد من جمع المعلومات الاستخباراتية لدعم إسرائيل في أماكن أخرى".
أما وزارة الخارجية البريطانية، فقالت إن طائرات المراقبة "غير مسلحة" و"مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن"، وفق ما نقل الموقع البريطاني ذاته.
واعتبر أن هذا الرد "يثير تساؤلات جدية حول سبب استمرار إرسال طائرات التجسس إلى المنطقة أثناء إطلاق سراح الأسرى".
ورصدت الجزيرة رحلات جوية مختلفة ومكثفة نفذتها الطائرات البريطانية من الطراز ذاته خلال 14 شهرا على الأقل من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت صحيفة التايمز ذكرت أن مهام طائرات التجسس التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بدأت عمليات المراقبة والاستطلاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعد أسابيع من عملية طوفان الأقصى، حيث نفذت مهام شبه يومية فوق قطاع غزة البالغ طوله 25 ميلا لمحاولة مساعدة الإسرائيليين في تحديد مكان المحتجزين الذين أسرتهم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.