#سواليف

ذكرت وسائل إعلام أمريكية يوم الأربعاء، أن #وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة، يواجه #عقبات_خطيرة في مراحله المقبلة مشيرة إلى عدد من #التحديات والمؤشرات على ذلك.

وقال موقع “ذا هيل” الأمريكي في تقرير: “تنفس الإسرائيليون والفلسطينيون الصعداء مع بدء وقف إطلاق النار الأخير، لكنهم الآن يحبسون أنفاسهم ليروا ما إذا كان سيدوم.

على الرغم من وجود بعض علامات الأمل، إلا أن هناك أسبابا أكثر تدعو للقلق، خاصة مع التحديات التي تواجه المراحل المقبلة من الاتفاقية”.

وأشار الموقع إلى أن الاتفاقية تنقسم إلى ثلاث مراحل، كل منها أكثر تعقيدا وهشاشة من سابقتها. وبدأت المرحلة الأولى، التي تستمر ستة أسابيع، بالإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا. ومن المقرر أن يتم الإفراج تدريجيا عن 30 إسرائيليا آخر وأكثر من 1600 فلسطيني.

مقالات ذات صلة الأمن : فيديو تعنيف الطفلة قديم ولم يقع في الأردن 2025/01/30

تطورات مقلقة

لفت “ذا هيل” إلى أنه على الرغم من استمرار وقف إطلاق النار، فإن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تثير شكوكا حول التزامه بتنفيذ المرحلة التالية، فقد أعلن نتنياهو أن “كلا من الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن قد قدما دعما كاملا لإسرائيل في حقها بالعودة إلى القتال إذا توصلت إلى استنتاج مفاده أن المفاوضات حول المرحلة الثانية غير مجدية”.

جاء هذا التصريح في أعقاب قصف إسرائيلي مكثف حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 73 شخصا في غارات جوية ليلة الإعلان عن الاتفاقية.

ووفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن نتنياهو وافق على الاتفاقية فقط تحت ضغط من مبعوث ترامب، ستيفن ويتكوف، الذي نقل رسالة صارمة من الرئيس الأمريكي مطالبا بعقد صفقة.

التوغل الإسرائيلي في الضفة الغربية عقبة أخرى

وفي ظل وقف إطلاق النار بغزة، تشهد الضفة الغربية تطورات مقلقة. ففي 21 يناير، شنت القوات الإسرائيلية هجمات جوية وبرية على مدينة جنين، مما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين. وعلى الرغم من أن الذريعة المباشرة للتوغل كانت غير واضحة، إلا أن نتنياهو أصر على أن الهدف هو “هزيمة الإرهاب.”

وكما حدث مع بيانه عشية وقف إطلاق النار ربما تم إطلاق عملية جنين لطمأنة المتشددين بشأن التزامه بمكافحة أي تهديد للأمن الإسرائيلي، لكن قد يكون الهجوم جزءا من استراتيجية أوسع لتوسيع السيطرة على الضفة الغربية.

يأتي هذا التوغل في سياق تصاعد العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، والذي زاد بشكل كبير منذ 7 أكتوبر 2023، بتساهل من الحكومة الإسرائيلية.

كما أن رفع ترامب للعقوبات التي فرضها عهد بايدن على المستوطنين، وتعيين مايك هاكابي، المسيحي الإنجيلي المؤيد لتوسيع المستوطنات، يشير إلى توجه أمريكي قد يسمح بضم إسرائيل للضفة الغربية.

وشدد “ذا هيل” على أن هذه التطورات لا تبشر بالخير لنجاح المراحل التالية من وقف إطلاق النار، ناهيك عن السلام الدائم، إذ يعتبر الفلسطينيون غزة والضفة الغربية جزءا مما ينبغي أن يكون دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو.

وضع غزة والتحديات المقبلة

في غزة، توقف القتل وبدأت المساعدات الإنسانية بالتدفق، مما أتاح للناس العودة إلى ما تبقى من منازلهم. ومع ذلك، فإن وجود أفراد شرطة حماس في الشوارع يشير إلى أن المنظمة ما زالت قوية، وهو ما يثير استياء العديد من الإسرائيليين.

المرحلة الثانية من الاتفاقية، المقرر بدؤها بعد 42 يوما من وقف إطلاق النار، تتطلب إعلان “هدوء مستدام” يتبعه الإفراج عن الأسرى المتبقين مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن التفاصيل العالقة، مثل إنشاء منطقة عازلة حول غزة وربما بعض الوجود العسكري داخل القطاع، قد تعرقل تنفيذ هذه المرحلة.

كما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من الحزب الصهيوني الديني بالانسحاب من الحكومة إذا لم “تحتل إسرائيل غزة وتنشئ حكومة عسكرية مؤقتة” فيها.

ونظرًا لأن المتشدد الآخر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد استقال بالفعل من الحكومة، فإن رحيل سموتريتش سيحرم الحكومة من أغلبيتها البرلمانية الضئيلة في الكنيست.

ونظرا لعزم نتنياهو على الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن فقد يكون تهديد وزير المالية كافيا لإفشال الصفقة.

ومع ذلك فإن مشاهد اللقاءات بين الأسرى وعائلاتهم تشكل مشهدا مقنعا ويريد معظم الإسرائيليين إطلاق سراح الباقين وقد يؤدي هذا الأمر إلى التوصل إلى حل وسط بشأن تنفيذ المرحلة الثانية.

أما المرحلة الثالثة، التي لا يوجد لها موعد محدد، فتشمل إعادة إعمار غزة فضلا عن إعادة فتح المعابر الحدودية وإعادة جثث الإسرائيليين والفلسطينيين الذين قتلوا في الصراع، وهي مهمة قد تكلف ما يصل إلى 80 مليار دولار. كما أن مسألة حكم غزة ما بعد الحرب تبقى غير واضحة، خاصة بعد رفض إسرائيل لدور حماس أو فتح في إدارة القطاع.

مستقبل غير مؤكد

حتى إذا تم التغلب على كل هذه العقبات، فإن إنهاء الأعمال العدائية في غزة يترك سؤالا دون إجابة: حول خطة شاملة تلبي تطلعات الفلسطينيين الوطنية ومخاوف الأمن الإسرائيلي. وبدون مثل هذه الاتفاقية، فإن أي صفقة بشأن غزة لن تكون أكثر من “استراحة محارب”.. قبل الجولة القادمة من القتال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف وقف إطلاق النار غزة التحديات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حماس: نتنياهو ينقلب على اتفاق غزة وندعو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية

قالت حركة حماس، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينقلب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتماده مقترحا أمريكيا لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، داعية الوسطاء إلى الضغط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

 

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة، تعليقا على إعلان مكتب نتنياهو موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة ادعى أنها صادرة عن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق وأن أجل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.

 

وأفادت الحركة، بأن "البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".

 

وأضافت أن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية لغزة "ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".

 

والأحد قررت الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

 

وقال مكتب نتنياهو في بيان على "إكس": "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات ـ الذي وافقت عليه إسرائيل ـ قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".

 

وطالبت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي بالتحرك "للضغط على الاحتلال الإسرائيلي ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة"، وفق البيان.

 

وقالت حماس إن سلوك نتنياهو يخالف بوضوح ما ورد في البند 14 من الاتفاق والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر بالمرحلة الثانية.

 

وأكدت حماس وفق البيان أن مزاعم إسرائيل بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها و"محاولة فاشلة للتغطية على الانتهاكات اليومية والمنهجية للاتفاق".

 

وأوضحت أن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص بغزة وتعطيل البروتوكول الإنساني ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة وتعميق الكارثة الإنسانية.

 

وأشارت إلى أن "نتنياهو يحاول الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع، خدمة لحساباته السياسية الضيقة على حساب الأسرى الإسرائيليين في غزة وحياتهم".

 

ودعت الوسطاء إلى "الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة.

 

وحملت الحركة "نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية عن تعطيل المضي بالاتفاق أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال".

 

وأكدت أن "السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته".

 

وجددت حماس تأكيدها الالتزام بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة واستعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

 

وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

 

وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

 

فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

 

وليلة الأحد، قال مكتب نتنياهو إن "إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/ نيسان)"، فيما لم يصدر بعد عن ويتكوف أي إعلان رسمي عن هكذا خطة.

 

وحسب البيان الإسرائيلي، سيتم بموجب الخطة، إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأحياء والأموات، في اليوم الأول من الهدنة المقترحة.

 

وأضاف البيان: "وفي حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يجري الإفراج عن النصف الثاني من المحتجزين في غزة".

 

وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.

 

وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورًا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • حماس: نتنياهو ينقلب على اتفاق غزة وندعو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية
  • نتنياهو: لا مزيد من الغذاء المجاني في غزة
  • مقترح مصري لضمان استمرار وقف النار في غزة وتقريب وجهات النظر
  • نتنياهو يوقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • نتنياهو يماطل في تنفيذ الاتفاق وغوتريش يحذَّر من عودة الحرب
  • القناة 13: نتنياهو يميل لتمديد وقف إطلاق النار في غزة لأيام
  • إعلام عبري: نتنياهو يفكر في استئناف العدوان بغزة للضغط على حماس
  • جوتيريش يحث إسرائيل وحماس على الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة
  • إعلام عبري: نتنياهو يبحث استئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى
  • إعلام إسرائيلي: محادثات القاهرة لم تكن جيدة ونتنياهو يبحث استئناف الحرب