الأول من نوعه في الشرق الأوسط.. إدراج سندات زرقاء بـ100 مليون دولار من موانئ دبي العالمية في ناسداك دبي
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
رحّبت ناسداك دبي بإدراج أول سندات من الفئة الزرقاء للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 100 مليون دولار أميركي، صادرة عن مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، المزوّد الرائد للخدمات اللوجستية وحلول سلاسل التوريد الذكية المتكاملة.
ويأتي هذا الإصدار في إطار برنامج المجموعة للسندات متوسطة الأجل بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي، والمستحقة في عام 2029 بعائد 5.
تمّ تسعير السندات بفارق 99.6 نقطة أساس فوق أسعار سندات الخزانة الأمريكية، ويمثل ذلك أقل فارق أسعار على الإطلاق في سوق السندات أو الصكوك من مجموعة دبي العالمية.
ويعكس هذا الإصدار الالتزام القوي والمتزايد في المنطقة بالتمويل المستدام، حيث ستخصص عائدات الإصدار لتمويل مشاريع حيوية تشمل النقل البحري والبنية التحتية للموانئ والمبادرات الإيجابية في مجال المياه.
وسيساهم هذا الإصدار بشكل مباشر في تحقيق الهدف السادس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي” والهدف الرابع عشر “الحياة تحت الماء”، وذلك من خلال سدّ الفجوة الواسعة في تمويل المبادرات المستدامة المتعلقة بالبحار والمياه، مما سيعزز مكانة بورصة ناسداك دبي باعتبارها منصّة رائدة للأدوات المالية المبتكرة والمرتبطة بالاستدامة، والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
كما يساهم هذا الإدراج أيضاً في تعزيز دور مركز دبي المالي العالمي كمركز للتمويل المستدام.
وتشمل إصدارات ناسداك دبي المرتبطة بالاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة حالياً العديد من السندات الخضراء والسندات المرتبطة بالاستدامة، والآن أول سندات من الفئة الزرقاء.
وتبلغ القيمة الإجمالية الحالية لإدراجات أدوات الدين في ناسداك دبي 137 مليار دولار أمريكي، منها 29 مليار دولار من الإصدارات المرتبطة بالاستدامة، والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
واحتفالاً بعملية الإدراج، قام سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية بقرع جرس افتتاح جلسة التداول في ناسداك دبي، إلى جانب كلاً من عبد الواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة بورصة ناسداك دبي وحامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي وسوق دبي المالي.
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: إن هذا الإنجاز يسلط الضوء على التزامنا بتعزيز النموّ الاقتصادي بالتوازي مع حماية النظم البيئية البحرية التي تعدّ حيوية لتدفق حركة التجارة العالمية ولمستقبل الأجيال القادمة، ويمثل إدراج أولى سنداتنا الزرقاء خطوة متقدمة في رحلة مجموعة موانئ دبي العالمية نحو تعزيز النموّ المستدام والابتكار في سلسلة التوريد العالمية، ومن خلال توجيه التمويلات نحو المبادرات الهامة في مجال البيئة البحرية والمياه، تتوافق جهودنا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وترسي معياراً جديداً للتمويل المستدام في المنطقة”.
وأشار عبد الواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة بورصة ناسداك دبي، إلى دور البورصة الريادي في دعم الإصدارات المميزة المرتبطة بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة ESG مثل إدراج موانئ دبي العالمية لأول سندات زرقاء في المنطقة، حيث تظل ناسداك دبي ملتزمة بدعم المصدرين في مساعيهم لتمويل مشاريع مستدامة تساهم في تحقيق الازدهار البيئي والاقتصادي على المدى الطويل.
من جانبه، قال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي وسوق دبي المالي: إن هذا الإدراج إنجاز مهم في مشهد التمويل المستدام في المنطقة، وتشكل السندات الزرقاء خطوة سباقة من مجموعة موانئ دبي العالمية في مجال السندات المبتكرة المرتبطة بالاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في الشرق الأوسط. ونوفر منصّة قوية لجهات الإصدار؛ مثل مجموعة موانئ دبي العالمية، للوصول إلى المستثمرين العالميين، وتوجيه التمويل نحو المبادرات المؤثرة والمستدامة.
وأضاف أن هذا الإنجاز يؤكد التزامنا بتعزيز مكانة دبي كمركز رائد للابتكار وتمويل العمل البيئي والمجتمعي والاستدامة والحوكمة.
وقال إيان جونستون، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية: إن عمليات إدراج السندات الزرقاء لمجموعة موانئ دبي العالمية في بورصة ناسداك دبي يؤكد الزخم الحالي والمتزايد نحو الاستثمار المسؤول، والدور الحاسم للابتكار المالي في مواجهة التحدّيات المناخية.
وستقوم مجموعة موانئ دبي العالمية بتخصيص عائدات إصدار السندات الزرقاء لتمويل المشاريع المستدامة، بما في ذلك مشاريع النقل البحري، وتحسين البنية التحتية للموانئ، ومكافحة التلوث البحري، والمبادرات الإيجابية لحماية الطبيعة والمياه. كما يتوافق هذا الإصدار مع استراتيجية المحيطات، واستراتيجيات مجموعة موانئ دبي العالمية المتعلقة بإزالة الكربون والمياه، ما يؤكد على التزام المجموعة بالممارسات المستدامة في القطاع البحري.
ويساهم إصدار السندات الزرقاء في ترسيخ مكانة مجموعة موانئ دبي العالمية كجهة إصدار رائدة في بورصة ناسداك دبي، حيث تمتلك المجموعة والشركات التابعة لها حالياً 11 إدراجاً لسندات الديون في البورصة، تشمل سندات وصكوكاً بقيمة إجمالية تبلغ 10 مليارات دولار.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجموعة موانئ دبی العالمیة رئیس مجلس إدارة هذا الإصدار فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ ترامب يصب الزيت على النار.. تصريحاته عن غزة تثير أزمة دولية غير مسبوقة ( هنا التفاصيل)
في خطوة أثارت موجة واسعة من الجدل على الساحة الدولية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه خارجه، متحدثًا عن تحويل المنطقة إلى ما سماه "ريفييرا الشرق الأوسط" وواجه هذا الإعلان، الذي جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضًا قاطعًا من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي، مما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية في المنطقة.
خطة ترامب لم تقتصر فقط على السيطرة على غزة، بل تضمنت أيضًا إعادة بناء القطاع من خلال مشاريع اقتصادية واسعة، معتبرًا أن سكان غزة "سيكونون أفضل حالًا" في أماكن أخرى. في الوقت ذاته، أدى هذا الطرح إلى ردود فعل غاضبة من الحلفاء والخصوم على حد سواء، حيث رفضت مصر والأردن الفكرة تمامًا، فيما اعتبرتها السعودية "غير مقبولة".
إلى جانب هذه التطورات، شهدت الولايات المتحدة انقسامًا سياسيًا حادًا حول دعم إسرائيل، حيث علق الديمقراطيون في الكونجرس صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار كانت مخصصة لتل أبيب، في تحدٍّ مباشر لسياسات ترامب في الشرق الأوسط. كما حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من التداعيات الخطيرة والمكلفة لهذه الخطط، معتبرة أن تحويل غزة إلى منطقة تحت سيطرة واشنطن سيؤدي إلى تداعيات سياسية قد تصل إلى حد الدمار في المنطقة.
على الصعيد الاقتصادي، لم يكن التأثير محصورًا بالشرق الأوسط، بل امتد ليشمل الأسواق العالمية، حيث تستعد بريطانيا لمواجهة التداعيات المحتملة لتعريفات ترامب الجمركية، وسط مخاوف من تدفق السيارات الرخيصة وانخفاض الاستثمارات. كما أدى التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تعليق الطرود الصينية إلى أمريكا، مما أثار غضب المستهلكين الأمريكيين.
رفض عالمي لخطة "ريفييرا الشرق الأوسط"قوبلت تصريحات ترامب حول تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" برفض واسع من مختلف الأطراف الدولية. فقد أدانت مصر والأردن والسعودية وتركيا ودول أخرى هذه التصريحات، مؤكدين رفضهم لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
موقف الدول العربيةأكدت مصر في بيان رسمي رفضها لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددة على أهمية إعادة الإعمار دون المساس بحقوق السكان.
وأعلنت السعودية أن موقفها من القضية الفلسطينية "ثابت وغير قابل للتغيير"، مؤكدة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وحذر الأردن من أن أي محاولة لإعادة توطين سكان غزة ستؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
الموقف الدوليأكدتا أستراليا ونيوزيلندا دعمهما لحل الدولتين، ورفضتا أي محاولات لفرض سياسات التهجير القسري.
ودعت الصين إلى احترام الحقوق الفلسطينية، محذرة من تداعيات هذه الخطوة على الأمن الإقليمي.
ووصفت تركيا خطة ترامب بأنها "سخيفة" و"غير مقبولة"، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بإخراجهم من أراضيهم.
تعليق صفقة الأسلحة الأمريكية لإسرائيلوفي تطور لافت، أوقف الكونجرس الأمريكي صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار لإسرائيل، وذلك في خطوة تعكس الانقسام العميق داخل الولايات المتحدة بشأن دعم تل أبيب.
وتشمل الصفقة 4700 قنبلة زنة 1000 رطل بقيمة 700 مليون دولار وجرافات مدرعة بقيمة 300 مليون دولار.
وجاء هذا التعليق نتيجة لضغوط من المشرعين الديمقراطيين، الذين طالبوا بمراجعة الدعم العسكري لإسرائيل في ظل التطورات الأخيرة في غزة.
تحذيرات من تداعيات إعادة إعمار غزة تحت القيادة الأمريكيةنشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا حذر من التكاليف الباهظة لخطة ترامب بشأن غزة، مشيرة إلى أن تحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" سيؤدي إلى تداعيات سياسية خطيرة.
و يرى محللون أن هذه الخطوة قد تُفسر على أنها محاولة لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري.
بريطانيا تواجه تداعيات تعريفات ترامب الجمركيةوفي سياق الحرب التجارية العالمية، بدأت بريطانيا تستعد لمواجهة تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية، حيث تخشى الحكومة البريطانية من تدفق السيارات الصينية الرخيصة إلى الأسواق البريطانية، مما قد يضر بالصناعة المحلية.
و أوقفت خدمة البريد الأمريكية استقبال الطرود من الصين حتى إشعار آخر، مما أثار غضب المستهلكين الأمريكيين.