مقتل مستوطنة وإصابة خطيرة لآخر في إطلاق نار بالخليل.. والمقاومة تبارك
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قتلت مستوطنة وأصيب آخر، الإثنين، في عملية إطلاق نار، قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، قبل أن ينسحب منفذ الهجوم من المكان.
وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقوع عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كريات أربع بالخليل، دون المزيد من التفاصيل.
فيما قالت مصادر طبية رسمية، إن مستوطنة قتلت، وأصيب مستوطن آخر بجروح حرجة، في عملية إطلاق النار.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال، أن عملية إطلاق النار، تمت من مركبة مسرعة، وتمكنت من الانسحاب.
ونقلت عن رئيس مجلس مستوطنة كريات أربع الياهو ليبمان، أن طفلة (6 سنوات) كانت أيضًا داخل السيارة.
הפיגוע בדרום הר חברון: ילדה בת 6 הייתה במכונית שלעברה ירו המחבלים, היא לא נפגעה | כל הפרטים >>> https://t.co/3gx2igl7nt@ItayBlumental pic.twitter.com/M5UlRj0Qmt
— כאן חדשות (@kann_news) August 21, 2023اقرأ أيضاً
وزير مالية إسرائيل يتعهد بتكثيف البناء في مستوطنات الضفة
فيما ذكرت قناة "كان" (رسمية)، أن الطفلة لم تُصب بأذى، في إشارة إلى أن المنّفذ لم يطلق النار عليها.
وتشير التقديرات الأمنية للاحتلال، إلى أن منفذ عملية إطلاق النار انسحب إلى مدينة الخليل.
وعقب العملية، أغلق جيش الاحتلال الجزء الجنوبي، والمدخل الشمالي لمدينة الخليل، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة عند جسر حلحول، قبل أن يستعين بمروحيات للبحث عن منفذي الهجوم.
وأعلنت قوات الاحتلال الخليل منطقة عسكرية مغلقة، وسدت مداخلها كافة والبلدات المحيطة وفرضت طوقا أمنيا شاملا، وأرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة العملية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قواته تنفذ عمليات تمشيط وملاحقة لمنفذي عملية الخليل، فيما كشفت القناة "7" العبرية، عن استدعاء مروحيات عسكرية للمشاركة في البحث عن منفذي العملية.
מזעזע: עשרות פגיעות ירי מנשק אוטומטי על הרכב בדרום הר חברון
צילום: עופר אוחנה pic.twitter.com/vU0CJ8eM4H
اقرأ أيضاً
591 اعتداء من مستوطنين في الأراضي الفلسطينية خلال 2023
وفي إطار ردود الفعل، أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بالعملية واعتبرتها ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، إن عملية الخليل تأتي في سياقها الطبيعي بمواجهة المشاريع الاستيطانية والحرب الدينية ضد المقدسات الإسلامية، مؤكدا أن الفعل الفدائي سيتواصل ويتطور حتى دحر الاحتلال.
وأشار قاسم إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض انتفاضة وثورة كبيرة دفاعا عن القدس والأقصى، مبينا أن المقاومة والثورة في حالة تمدد وفي وضع لا يستطيع أحد إيقافها.
كما باركت حركة "الجهاد الإسلامي" العملية، قائلة إنها جاءت ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال وعدوان مستوطنيه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرارا للرد المباشر لردع العدو في كل الساحات.
وأشارت الحركة إلى أن العملية تبعث برسالة تحذير بأن القادم أشد وأقسى، وتؤكد أن المقاومة الفلسطينية قادرة على الردع وضرب الاحتلال من حيث لا يحتسب.
من جهتها، أشادت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بالعملية الفدائية في الخليل.
وأكدت أنها امتداد لتصاعد الفعل المقاوم، وأثبتت قدرة المقاومة في الضفة على اختراق الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المعقدة، وملاحقتها المستمرة للمقاومين.
والسبت، قتل مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار، نفذها شاب فلسطيني في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وبهذه العملية يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في عمليات المقاومة بالضفة الغربية والداخل المحتل، منذ بداية العام الجاري 2023، إلى 34 جندياً ومستوطناً.
اقرأ أيضاً
إصابة 5 إسرائيليين في إطلاق نار بمستوطنة شرقي القدس
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إطلاق نار الخليل الضفة فلسطين عملیة إطلاق إطلاق نار إلى أن
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: طوفان الأقصى كانت منعطفا مهما في تاريخنا والمقاومة لن تتوقف بعدها
قال خليل الحية نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن معركة طوفان الأقصى تمثل منعطفا مهما في تاريخ الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة لن تتوقف بعد هذه المعركة.
وأضاف الحية -في كلمة متلفزة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار رسميا- إن ما قامت به نخبة القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني "سيبقى مفخرة لشعبنا ومقاومتنا تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل، وقد أصابت كيان العدو في مقتل".
وأكد أن الاحتلال حاول منذ بدء الحرب القضاء على المقاومة وتدمير قطاع غزة وتهجير أهله وتغيير شكل المنطقة وتصفية قضية فلسطين، مضيفا "الاحتلال المجرم اصطدم بصلابة شعبنا وتمسكه بأرضه فلم يحقق أيا من أهدافه".
حاربنا ببسالة ووصلنا لاتفاق مشرّف
وأوضح الحية أن المقاومين من كتائب القسام الجناج العسكري لحركة حماس ومقاتلي الفصائل الأخرى -وعلى رأسها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– قاتلوا بشرف وبطولة وحوّلوا آليات الاحتلال إلى توابيت متفحمة.
وشدد على أن الاحتلال لم يتمكن من استعادة أسراه إلا بصفقة مع المقاومة تتضمن وقفا للحرب والعدوان وتبادلا مشرفا للأسرى، مضيفا أن "صمود شعبنا أجهض أهداف العدوان المعلنة وغير المعلنة".
إعلانوقال الحية إن الفلسطينيين ظلوا شامخين ثابتين في أرضهم حتى آخر لحظة، معربا عن الشكر "لكل من وقف مع شعبنا ومقاومتنا، خصوصا جبهات الإسناد المتمثلة في حزب الله والجماعة الإسلامية في لبنان".
وأكد أن هذه الجبهات "أبلت بلاء حسنا وحولت حياة الاحتلال إلى جحيم وتشريد وقدّمت تضحيات كبيرة تجسد أخوة الإسلام والعروبة".
كما شكر الحية أنصار الله (الحوثيون) الذين قال "إنهم تجاوزوا الحدود وغيروا قواعد الحرب والمنطقة وأطلقوا الصواريخ والمسيّرات على قلب الكيان وحاصروه في البحر الأحمر".
وتابع "كما نستذكر الإخوة في إيران التي دعمت مقاومتنا وشعبنا وانخرطت في المعركة ودكت قلب الكيان في عمليات الوعد الصادق، وكذلك المقاومة في العراق التي اخترقت كل العوائق لإسناد فلسطين ومقاومتها ووصلت صواريخها إلى الأرض المحتلة".
وقدّم الحية الشكر للمقاومة في الضفة الغربية، خصوصا في مخيم جنين والقدس والداخل المحتل، وأعرب عن الشكر للوسطاء في قطر ومصر على ما بذلوه من جهود منذ اللحظة الأولى وحتى لحظة التوصل إلى الاتفاق.
كما أعرب عن الشكر لكل الدول التي دعمت الفلسطينيين في جنوب أفريقيا وتركيا وماليزيا وإندونيسيا، وكل ما حاول الدفاع عن فلسطين بالقول والفعل والمقاطعة.
سنحاسب الاحتلال وداعميه
وتابع الحية "سيستعيد شعبنا كامل حقوقه، وسيندحر هذا الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا قريبا"، مؤكدا أن "ما قام به العدو وداعموه من إبادة جماعية وجرائم نازية ومعاداة للإنسانية على مدار 467 يوما سيبقى محفورا في ذاكرة شعبنا والعالم إلى الأبد كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والعالم الصامت المتخاذل".
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من قدّم الدعم للعدو من خلال توفير أطنان القنابل التي ألقيت على رؤوس أهل غزة.
وقال "إن كل هؤلاء المجرمين سيلقون جزاء ما قدموا وما فعلوا ولو بعد حين"، مضيفا "إننا نرفع رؤوسنا بمقاومتنا ونفخر بأبطالنا وبشعبنا الصابر، ولن يرى عدونا منا لحظة انكسار".
إعلانوتابع "لن ننسى ولن نغفر، وليس منا ولا فينا من يمكنه التضحية بكل هذه الآلام"، مؤكدا أن "العدو حاول تحقيق الأهداف التي أعلن بعضها ولم يعلن عن بعضها الآخر".
ومضى يقول "نقف وقفة إجلال أمام كل الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وأطباء وإعلاميين ورجال دفاع مدني، وغيرهم ممن قضوا في معركة الدفاع عن القدس والأقصى".
وأضاف "نستذكر اليوم الشهداء من القادة إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري وكل من قدّموا أرواحهم خلال هذه المعركة".
وأكد الحية أن القطاع أمام مرحلة جديدة تتمثل في إزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار، والتي قال إنها "مرحلة تضامن وتعاطف يجب أن نثبت خلالها للعالم أننا شعب حر، وكما كنا متكاتفين خلال الحرب فلنكن كذلك بعدها".
وختم بالقول إن "أسرانا الأبطال على موعد مع فجر الحرية، وإننا سنواصل الاتصال مع بقية الفصائل الفلسطينية لبناء وحدتنا الوطنية وتحقيق دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".