الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات "رافال" الفرنسية في صفقة بلغت 16.6 مليار يورو
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تسلمت وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة الأربعاء، أول دفعة من مقاتلات "رافال" الفرنسية المتطورة، في خطوة تاريخية تُعزز القدرات العسكرية للإمارات وترسخ مكانتها كقوة إقليمية في مجال التحديث العسكري.
وتأتي هذه الخطوة في إطار صفقة تاريخية وقعتها الإمارات مع شركة "داسو" Dassault Aviation الفرنسية للطيران بقيمة 16.
وجرى تسليم المقاتلات خلال حفل رسمي في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور محمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين والضباط من وزارة الدفاع، إلى جانب مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى.
وأكد المزروعي، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتطوير القدرات الدفاعية الإماراتية.
وتتميز مقاتلات "رافال F4" بمجموعة من القدرات التقنية المتقدمة، حيث تم تزويدها برادار متطور من نوع "تاليس RBE2 AA" بتقنية المسح الإلكتروني النشط، وأنظمة حرب إلكترونية متقدمة تقلل من إمكانية رصدها.
كما تتمتع المقاتلة بقدرة على تنفيذ مهام متعددة في آن واحد، مع نظام استشعار متكامل للكشف عن الأهداف وتتبعها، إضافة إلى قدرات متطورة في مجال القتال الجوي والأرضي، ومدى عملياتي موسع يمكّنها من تنفيذ مهام معقّدة.
وأوضح اللواء الركن طيار راشد محمد الشامسي، قائد القوات الجوية الإماراتية، أن الصفقة تتضمن برنامجاً تدريبياً شاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، يشمل تدريباً متقدماً على أحدث أساليب القتال الجوي، وبرامج تأهيل فني متخصص للكوادر الوطنية، إضافة إلى تدريبات محاكاة متقدمة ودورات متخصصة في الصيانة والدعم الفني.
وأضاف أن هذا البرنامج التدريبي سيضمن تحقيق أعلى مستويات الجاهزية والكفاءة للكوادر الإماراتية في تشغيل وصيانة هذه المقاتلات المتطورة.
Relatedمستوى قياسي لصادرات الأسلحة الفرنسية في 2022 بفضل مقاتلة رافالصفقة تاريخية: فرنسا تبيع الإمارات 80 مقاتلة رافال والثمن.. 16 مليار دولارشاهد: طيار فرنسي يستعرض قدرات طائرة رافال في المناورة والتحليقوقد كشف مسؤولون، أن عملية دمج المقاتلات الجديدة في القوات الجوية الإماراتية ستتم على مراحل، تشمل تحديث البنية التحتية اللازمة لاستيعاب المقاتلات الجديدة، وتطوير منظومة القيادة والسيطرة، مع تحديث شامل لأنظمة التدريب والمحاكاة، وتعزيز قدرات الدفاع الجوي المتكامل.
المصادر الإضافية • وام
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران تتّهم فرنسا بزعزعة استقرار المنطقة بعد صفقة مقاتلات رافال مع الإمارات صفقة طائرات رافال مع الإمارات: ميزان قوى جديد وتوجه خليجي بعيدا عن واشنطن تعرف على خصائص مقاتلة رافال الفرنسية التي ستتسلح مصر بثلاثين منها الإمارات العربية المتحدةفرنساطائراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب سوريا ضحايا بشار الأسد أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب سوريا ضحايا بشار الأسد أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الإمارات العربية المتحدة فرنسا طائرات دونالد ترامب سوريا ضحايا بشار الأسد أبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة تقاليد فلاديمير بوتين غزة تحطم طائرة الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
كشف تفاصيل صفقة بين الإمارات وتشاد
متابعات تاق برس- كشف الصحفي أنيس منصور تفاصيل صفقة بين الإمارات وتشاد
وكتب منصور لعلكم تابعتم استلام الجيش التشادي لمنظومتين للدفاع الجوي FK-2000 صينية الصنع من الإمارات، في صفقة وُصفت بأنها “دعم لحليف أفريقي”.
لكن ما لم يُعلن — وأكشفه لكم اليوم — هو أن هذه الصفقة ليست دفاعية… بل موقعها الحقيقي في قلب خطة إماراتية لإعادة إنعاش ميليشيا الدعم السريع.
وفق ما وردني من داخل مجلس الأمن القومي الإماراتي، بإشراف فارس المزروعي (مساعد مستشار الأمن الوطني) وبمشاركة راشد الكتبي (مدير ملف السودان في وزارة الخارجية)،
تم الترتيب مع حكومة نجل ديبي في تشاد لتكون المنظومة الدفاعية “احتياطيًا استراتيجيًا” يُفعّل عند الحاجة، لحماية قوات حميدتي من التفوق الجوي السوداني.
التوقيت ليس صدفة:
– بعد خسارة الدعم السريع للخرطوم
– بعد دخول المسيّرات التركية المعركة
– وبعد تراجع إماراتي رسمي أمام الضغط الدولي، وازدياد قلق تل أبيب من فشل مشروع حميدتي
الرادارات ستبقى في تشاد… لكن استخداماتها مدروسة بعناية.
الإحداثيات تُدار من غرفة عمليات تجمع ضباطًا إماراتيين وتشاديين، ويُسمح بنقل المعلومات فورًا لمواقع الدعم السريع داخل دارفور.
أكثر من ذلك…
أحد أهداف الصفقة هو كبح التمدد الأمني التركي والسعودي والقطري في أفريقيا، الذي بات يتوسع في تشاد ونيجيريا والساحل الغربي.
السودان هو الساحة… لكن الخريطة أكبر.
ما يُرسم اليوم في نجامينا، يهدف لفرض واقع جديد على أي تسوية سودانية قادمة:
حميدتي شريك بالقوة،
وتشاد منصة عمليات،
وبن زايد يمسك بالخيوط من بعيد.
ولمن يشكك، فلنُراجع الحقائق:
– تشاد ليست في حالة حرب، ولا تواجه تهديدًا جويًا معروفًا
– أخطر تحدياتها داخلية وبرّية (قبائل، بوكو حرام، تهريب حدودي)
– فلماذا إذن منظومة مضادة للطائرات والصواريخ؟
– هذه المنظومة هي “مخزن احتياطي” سيوجّه نحو دارفور في الوقت المناسب، وجزء من تمركز إماراتي جديد في أفريقيا، يخدم خريطة نفوذ، لا أمن دولة.
وبالطبع لعلكم تابعتم في الأسابيع السابقة سيل المساعدات والمنح واللقاءات الدبلوماسية بين الإمارات وتشاد… وكالمعتاد، لم تكن هذه سوى مقدمات وغطاء للتدمير والتخريب والاستعباد.
الصحفي أنيس منصور