"أوبنهايمر" يُشهر موقع تجريب أول نموذج لقنبلة نووية في العالم
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أثار النجاح الكبير الذي حققه عرض فيلم "أوبنهايمر"، في صالات السينما حول العالم، الفضول للبحث في تفاصيل المكان الذي أجرى فيه العالِم روبرت جيه أوبنهايمر اختبار السلاح الأكثر فتكاً، والذي غيّر مجرى التاريخ وختم الحرب العالمية الثانية.
فيلم أوبنهايمر أعاد تسليط الضوء على موقع اختبار القنبلة النووية
بقايا مشعة في قلب الصحراء الأمريكية محروسة من الجيش
الترينيتايت من أكثر الأشياء التي يتم سرقتها من الموقع
الموقع يفتح أمام الجمهور مجاناً مرتين في العام
الموقع الذي يُسمى Trinity "الثالوث"، نسبة إلى تركيبة القنبلة النووية من المتفجرات، يقع في عمق صحراء نيو مكسيكو المقفرة، وعادةً ما يكون محظوراً أمام الجمهور والإعلام، وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست".
والموقع المسيَّج، والموجود تحت تدابير أمنية مشددة، يشمل باحة "غراوند زيرو - نقطة الصفر"، وهي البقعة التي تم فيها تفجير القنبلة النموذج، مخلفة وراءها حفرة بعرض 30.48 متراً وعمق 3.048 أمتار.
تحدث اختصاصي الشؤون العامة في الجيش الأمريكي في منتزه "وايت ساندز" درو هاميلتون للصحيفة عن تفجير القنبلة النووية المصغرة الأولى، مشيراً إلى أنها تمت فوق النقطة المذكورة من خلال برج فولاذي، انصهر ولم يتبق منه إلا جزء من أساساته.
وتخليداً لموقع التفجير الذي تم ردمه لاحقاً، تم نصب برج حجري، يؤرخ للعملية فقط، وتشير إلى مكان إطلاق جهاز البلوتونيوم، الذي احتوى على 18.6 كيلو طن من الطاقة، ما أدى إلى تكوين السحابة النووية الناتجة عن الانفجار في 16 يوليو (تموز) 1945.
وأوضح أنه عندما انفجرت القنبلة، تم امتصاص الرمال من أرضية الصحراء، ما أدى إلى تغيرات في الأحوال المناخية للمنطقة، حيث انصهرت كل الأجسام الصلبة، وهطلت الأمطار في عز الصيف، وكانت حمراء دموية.
وذكر أن "الترينيتايت" هي من أكثر الأشياء التي يتم سرقتها من الموقع، وعرّفها بأنها شظايا أجسام زجاجية مرقطة باللون الأخضر، تعتبر نادرة بعدما قامت لجنة الطاقة الذرية الأمريكية بتدمير ودفن معظمها في عام 1953.
وعلى الرغم من أنها لا تزال مشعة من الناحية الفنية، إلا أنها ليست ضارة، كما أن الموقع بأكمله ورغم مرور السنوات لا يزال مُشعاً، على ما قال هاميلتون.
مخرج الفيلم زار الموقععلى مسافة بعيدة من موقع التفجير ولكن ضمن إطار المنطقة المحظورة، يظهر منزل العالِم شميدت ماكدونالد رانش، حيث أجرى كل الداراسات الأساسية للمشروع، إضافة إلى تجميع نواة البلوتونيوم للقنبلة المصغّرة.
هذا، وكان مخرج الفيلم الذي حقق الذي أكثر من 649 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، كريستوفر نولان قد انتقل إلى موقع الحدث الأساسي، من أجل التحضير لعملية التصوير، وإعادة بناء مجسم مطابق 100% لموقع التفجير.
إتاحة الموقع للزواركشف هاميلتون أن الموقع يُفتح أمام الجمهور مجاناً، مرتين في العام الأولى في أبريل (نيسان) والثاني في أكتوبر (تشرين الأول)، ويُعتبر السياح اليابانيون الأكثر نسبة من الوافدين من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع أن يتدفق في موعد زيارته القادمة في 21 أكتوبر، بسبب الفيلم، أكثر من 5000 شخص الذين حضروا في عام 2015 للاحتفال بالذكرى السبعين للاختبارات.
وفيما لم يُصرح لهاميلتون بالكشف عن المزيد من التفاصيل حول ما يتم اختباره في منشأة الجيش، رصدت الصحيفة، دبابات تسير على مسافة بعيدة، إضافة إلى بناء مستودعات للاختبار في المستقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
الكشف عن أكثر ساعة يد تعقيدا في العالم.. استغرقت 8 سنوات من العمل
كشفت شركة "Vacheron Constantin" السويسرية العريقة عن ساعة يد ميكانيكية جديدة وُصفت بأنها "الأكثر تعقيدا" في العالم، وتضم 41 وظيفة إضافية تتجاوز عرض الوقت التقليدي، ما يمثل رقما قياسيا في عالم الساعات.
وجاء الإعلان عن الساعة الجديدة "Les Cabinotiers Solaria Ultra Grand Complication" خلال معرض "Watches and Wonders" في سويسرا، حيث أبهرت الحضور بتصميمها الذي يجمع بين الدقة الفلكية والتقنيات الميكانيكية الدقيقة.
تستطيع الساعة تتبع موقع الشمس وارتفاعها وزاويتها بالنسبة لخط الاستواء، كما تُصدر نغمة موسيقية عبر ضرب مطارق لأربعة أجراس صغيرة، وتعرض الوقت بثلاثة مقاييس مختلفة، منها الوقت النجمي والوقت الشمسي.
وقال كريستيان سلموني، مدير التصميم والتراث في الشركة، في بيان صحفي، إن الساعة تمثل "إنجازا في مجال التصغير"، موضحا أن "مصممي الساعات بالشركة رتبوا مكوناتها الصغيرة بالطريقة الأكثر منطقية وإحكاما".
وأضافت الشركة أن تطوير هذه الساعة استغرق 8 سنوات من العمل، وهي تتألف من ألف و521 مكونا ميكانيكيا، مشيرة إلى أنها تسعى لحمايتها من خلال 13 طلب براءة اختراع، من بينها سبعة متعلقة بآلية الرنين.
ووصف بيان الشركة الساعة بأنها "تحفة مبتكرة"، إذ صُنعت من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطا، وزُينت بأكثر من 200 جوهرة، من بينها أقراص من الياقوت، كما تتميز بقدرتها على إخبار المستخدم بموعد رؤية بعض النجوم من الأرض.
والجدير بالذكر أن مصطلح "التعقيد" في علم الساعات يشير إلى أي وظيفة تتجاوز عرض الوقت، مثل عرض التقويم أو أطوار القمر.
واستطاعت الشركة التي تأسست عام 1755، والمملوكة حاليا لمجموعة "Richemont" الفاخرة، أن تصل بهذا المفهوم إلى مستويات غير مسبوقة.