أثار النجاح الكبير الذي حققه عرض فيلم "أوبنهايمر"، في صالات السينما حول العالم، الفضول للبحث في تفاصيل المكان الذي أجرى فيه العالِم روبرت جيه أوبنهايمر اختبار السلاح الأكثر فتكاً، والذي غيّر مجرى التاريخ وختم الحرب العالمية الثانية.

فيلم أوبنهايمر أعاد تسليط الضوء على موقع اختبار القنبلة النووية

بقايا مشعة في قلب الصحراء الأمريكية محروسة من الجيش

الترينيتايت من أكثر الأشياء التي يتم سرقتها من الموقع

الموقع يفتح أمام الجمهور مجاناً مرتين في العام

الموقع الذي يُسمى Trinity "الثالوث"، نسبة إلى تركيبة القنبلة النووية من المتفجرات، يقع في عمق صحراء نيو مكسيكو المقفرة، وعادةً ما يكون محظوراً أمام الجمهور والإعلام، وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست".

والموقع المسيَّج، والموجود تحت تدابير أمنية مشددة، يشمل باحة "غراوند زيرو - نقطة الصفر"، وهي البقعة التي تم فيها تفجير القنبلة النموذج، مخلفة وراءها حفرة بعرض 30.48 متراً وعمق 3.048 أمتار.


ممثل للجيش الأمريكي يشرح التفاصيل

تحدث اختصاصي الشؤون العامة في الجيش الأمريكي في منتزه "وايت ساندز" درو هاميلتون للصحيفة عن تفجير القنبلة النووية المصغرة الأولى، مشيراً إلى أنها تمت فوق النقطة المذكورة من خلال برج فولاذي، انصهر ولم يتبق منه إلا جزء من أساساته.

وتخليداً لموقع التفجير الذي تم ردمه لاحقاً، تم نصب برج حجري، يؤرخ للعملية فقط، وتشير إلى مكان إطلاق جهاز البلوتونيوم، الذي احتوى على 18.6 كيلو طن من الطاقة، ما أدى إلى تكوين السحابة النووية الناتجة عن الانفجار  في 16 يوليو (تموز) 1945.

تغيرات مناخية 

وأوضح أنه عندما انفجرت القنبلة، تم امتصاص الرمال من أرضية الصحراء، ما أدى إلى تغيرات في الأحوال المناخية للمنطقة، حيث انصهرت كل الأجسام الصلبة، وهطلت الأمطار في عز الصيف، وكانت حمراء دموية.

وذكر أن "الترينيتايت" هي من أكثر الأشياء التي يتم سرقتها من الموقع، وعرّفها بأنها شظايا أجسام زجاجية مرقطة باللون الأخضر، تعتبر نادرة بعدما قامت لجنة الطاقة الذرية الأمريكية بتدمير ودفن معظمها في عام 1953.

وعلى الرغم من أنها لا تزال مشعة من الناحية الفنية، إلا أنها ليست ضارة، كما أن الموقع بأكمله ورغم مرور السنوات لا يزال مُشعاً، على ما قال هاميلتون. 

مخرج الفيلم زار الموقع

على مسافة بعيدة من موقع التفجير ولكن ضمن إطار المنطقة المحظورة، يظهر منزل العالِم شميدت ماكدونالد رانش، حيث أجرى كل الداراسات الأساسية للمشروع، إضافة إلى تجميع نواة البلوتونيوم للقنبلة المصغّرة.

هذا، وكان مخرج الفيلم الذي حقق الذي أكثر من 649 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، كريستوفر نولان قد انتقل إلى موقع الحدث الأساسي، من أجل التحضير لعملية التصوير، وإعادة بناء مجسم مطابق 100% لموقع التفجير. 

إتاحة الموقع للزوار

كشف هاميلتون أن الموقع يُفتح أمام الجمهور مجاناً، مرتين في العام الأولى في أبريل (نيسان) والثاني في أكتوبر (تشرين الأول)، ويُعتبر السياح اليابانيون الأكثر نسبة من الوافدين من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

وتوقع أن يتدفق في موعد زيارته القادمة في 21 أكتوبر، بسبب الفيلم، أكثر من 5000 شخص الذين حضروا في عام 2015 للاحتفال بالذكرى السبعين للاختبارات.

وفيما لم يُصرح لهاميلتون بالكشف عن المزيد من التفاصيل حول ما يتم اختباره في منشأة الجيش، رصدت الصحيفة، دبابات تسير على مسافة بعيدة، إضافة إلى بناء مستودعات للاختبار في المستقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس

وكالات

نشرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لقطات مذهلة التقطها مرصد ديناميكا الشمس (SDO)، تظهر جسماً داكناً يعبر أمام قرص الشمس بسرعة لافتة، مما أثار موجة من الجدل والتكهنات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتقد البعض أن الجسم الغامض قد يكون مركبة فضائية غير معروفة.

لكن الوكالة أوضحت أن ما رُصد ليس سوى ظاهرة فلكية نادرة تُعرف بـ”العبور القمري”، حيث مرّ القمر مباشرة بين الشمس ومرصد SDO الموجود في الفضاء، وهي ظاهرة تختلف عن الكسوف الشمسي الذي يُرى من الأرض، إذ إنها مرئية فقط من خارج الغلاف الجوي.

ووثّق المرصد الحدث بدقة فائقة في يوم الأحد 27 أبريل، حيث أظهرت اللقطات تفاصيل واضحة لتضاريس القمر، بما في ذلك الجبال والوديان، أثناء مروره أمام الشمس، في عبور استمر قرابة 30 دقيقة وحجب خلاله ما يقارب 23% من قرص الشمس.

ومن المتوقع تكرار هذه الظاهرة مرتين خلال الأشهر المقبلة، الأولى في 25 مايو، والثانية في 25 يوليو، على أن يصل الحجب إلى 62% في العبور الأخير.

أما بالنسبة للكسوف الشمسي المرئي من الأرض، فأقرب موعد له سيكون في 21 سبتمبر 2025، وسيُرى فقط من مناطق نائية مثل جنوب المحيط الهادئ ونيوزيلندا وأنتاركتيكا.

مقالات مشابهة

  • يمكنها أن تدمر الإنسانية | تعرف إلى توزيع الرؤوس النووية حول العالم (شاهد)
  • كيم يأمر بتعزيز القدرات النووية البحرية لكوريا الشمالية
  • هو الجهات الأمنية المختصة تعمل على فحص الظرف، وفق ما نقله موقع “والا” العب
  • ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس
  • موقع أمريكي: واشنطن أنفقت 3 مليارات و800 غارة جوية دون إنجاز يُذكر وخسرت مقاتلة في البحر الأحمر
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • الجيش داهم أكثر من 500 موقع لـ الحزب.. في هذه المناطق
  • الهند تغلق أكثر من نصف المواقع السياحية في كشمير
  • تسلا تفتح أغرب وأفخم مطعم في العالم مرفق بمسرح سينمائي
  • الصين تتصدر العالم.. ريادة جديدة في مجال الطاقة النووية