الأسبوع الماضى، كشفت عن مخاوفى وقلقى الشديد من «بلطجى العالم» والاستعمار الجديد القديم وكان عنوان المقال (ربنا يستر من ترامب)، ولم يغلق شهر يناير أيامه حتى أعلن مقترحه تطهير غزة؛ بترحيل أهلها إلى مصر والأردن، ليعيد مخططا قديما سبق وأن رتب له مع رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو قبل تنصيبه رئيسا ومجيئه إلى البيت الأبيض رسميا فى 20 يناير 2025 بولاية ثانية.
هكذا يغفو ويحلم ثم يستفيق على ما يحدثه به عقله الباطن، معلنا كل ما يصطلى بداخله من متناقضات تكشف مدى كرهه وحقده الدفين على العرب وما يملكونه من موارد طبيعية ونفطية، وفى الوقت نفسه انحيازه التام للصهيونية والدولة العبرية المحتلة، وإظهارها دائما بأنها الضحية والمظلومة التى تعيش فى مساحة ضيقة، ومن حقها أن تتسع ولو اغتصبت واحتلت أو خططت للفوز بأى قطعة أرض مصرية كانت أو أردنية وفلسطينية.
وبلغ الرجل قمة تناقضه بما يدعيه منذ ولايته الأولى بأنه يسعى لحل الدولتين مشترطا ترحيل الفلسطينيين وتركهم أراضيهم؛ بحجة تهدم بيوتهم، وأن غزة لم تعد أرضا يمكن العيش فيها، طبعا إلا للإسرائيليين فقط!! وأنه لا سلام ولا استقرار فى الشرق الأوسط إلا بتهجير وترحيل أصحاب الأرض الحقيقيين إلى مصر والأردن وألبانيا والمجر وغيرها من الدول الأوروبية؛ ليعيشوا فى أمان يعيدا عن العنف والدمار. (إنسان قوى ترامب صعبان عليه أهل غزة.. يا حرام!!).
وتناسى ترامب عقيدة الشعب الفلسطينى وقوة صبره وتحمله وإيمانه التام بقضيته وتمسكه الشديد بأرضه مهما قتل الصهاينة الشباب والشيوخ والأطفال والنساء، ومهما أسقطوا آلاف المنازل بالقنابل والصواريخ ومسحوها بالجرافات.
الخطير، أن بلطجى العالم يتمادى فى حلمه ويزعم انه قادر على تنفيذه وتحويله إلى حقيقة، بحجة ما ادعاه من صداقة مع الرئيس السيسى والملك حسين، ليؤكد للعالم مدى جهله بتاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، وعدم إدراكه لحجم وطنية وعروبة وقومية وطبيعة وتركيبة الرئيس السيسى؛ كقائد جاء من رحم المؤسسة العسكرية ليرأس أكبر دولة فى الشرق الأوسط، دفعت الكثير عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لتحرير الأرض، والدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، ومواجهة كل الضغوط الدولية والإقليمية؛ حتى لا يترك الشعب الفلسطينى أرضه متأثرا بحرب الإبادة الإسرائيلية برعاية أمريكية وصمت دولى.
وغفل ترامب أن هناك دولة مصرية ترفض كل مؤسساتها التفريط ولو فى شبر واحد من أراضيها، وأن هناك شعبا يسرى فى دمه حب الشعب الفلسطينى والدفاع عنه ومساعدته حتى يسترد حقوقه المشروعة وأرضه المغتصبة، والدليل على ذلك ما عبرت عنه المؤسسة العسكرية والأحزاب السياسية والنقابات المهنية وكل طوائف الشعب من مسلمين وأقباط، من رفض تام لهذا التهجير إلى مصر أو أى مكان آخر، معلنين للعالم توحدهم خلف رئيسهم وقائدهم، الرافض دائما لأى حل للقضية على حساب مصر وأرضها الطاهرة.
أيام وسيلتقى ترامب صديقه فى البيت الأبيض، لترتيب ما يسمى بـ(اليوم التالى فى غزة )، ووضع اللمسات النهائية لتحقيق حلم التهجير، الأمر الذى يحتم على جميع العرب والمسلمين فى كل بقاع العالم، الخروج والتعبير عن رفضهم لهذا المخطط الصهيونى، وأن يستخدموا كل أسلحتهم السياسية والاقتصادية؛ لإجهاض أى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
باختصار... ترامب يريد أن ينهى القضية بأى شكل من الأشكال حتى يتفرغ لتنفيذ أجندته الداخلية والخارجية وما تحويه من ملفات ومشاكل اقتصادية مهمة وعد المواطن الأمريكى بحلها سريعا.. ولا أملك إلا ان اقول له بالبلدى المصرى: «إنسى».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر والأردن رئيس الوزراء الإسرائيلي البيت الأبيض ترامب الصراع العربى الإسرائيلى الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
هلاوس ترامب
الإخوة والأخوات تحية طيبة لسيادتكم ما أراه الآن من هلاوس الرئيس ترامب بفرض الجبروت والقوة على العالم بأسره يدل دلالة قاطعة على أن هذا الرجل رجل عدوانى ولا يريد الاستقرار لهذا العالم غلبة الجبروت والعنجهية ليصرح بهذه التصريحات كيف يقوم بضم كندا إلى بلاده دولة مستقلة يريد ان يضمها إلى بلاده ليستولى على ثرواتها وهل يرضى ذلك المجتمع الدولى ثانياً هذا الرجل إما انه تحت تأثير مخدر فغير مسئول عما يقول وإما أن هناك ضغوطاً صهيونية عالمية تضغط عليه فى أفكاره ليقول بنقل الشعب الفلسطينى من بلاده وتوزيعه على بلاد العالم مصر والأردن وإندونيسيا وغيرهما من الدول ما هذا الهراء هل رأيتم شعب من شعوب العالم يتم نقله من بلاده ومسقط رأسه خارج بلاده ليستتب الأمر للمستوطن اليهودى الظالم القاهر الذى استولى على أرض ليست ملكه وبلد ليست بلده لاستتباب الاحتلال وسرقة صلوات هذا الشعب البطل الشعب الفلسطينى الذى تحمل ما لا تتحمله الجبال من عنف ودمار وكراهية صهيونية عالمية ضد هذا الشعب الأعزل الذى لا يمتلك من التسليح العام الذى يمكنه من الدفاع عن أرضه وعرضه ضد هذا المحتل الغادر وللأسف المحتل يماطل ويسوف لانهاء الاحتلال لأرض فلسطين والقدس الشريف لأنه مدعوم من أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبى لأنهم جعلوا هؤلاء اليهود شوكة فى ظهر العرب منذ متى نصدق أن أمريكا أو بريطانيا أو الاتحاد الاوروبى يكيلون بمكيال الصدق ويكونون فى صف الحق أبدًا أبدًا هؤلاء مستعمرون ولا نجنى من خلفهم الا كل مهين وكل مذله فهم لا يخدمون الا أهدافهم ولذلك يا أمه العرب بأسم أكثر من 250 مليون عربى الا نستطيع إقامة جيش عربى موحد ترون المخاطر والمكارة والدمار والسيطرة من العدوان الصهيونى الأمريكى البريطانى ضد أمة العربية ونحن صامتون نريد ان مصر هى التى تحارب كيف ذلك كيف ذلك اخوتنا الاجلاء الحرب تحتاج لدعم قوى ان مصر لديها الرجال ولكنها تحتاج إلى المال ولكن انتم نائمون ولن يدافع عنكم أحد حينما تجدون الاعداء فوق رؤوسكم اننى انذركم وانذركم وانذركم لابد من اقامه جيش عربى موحد للدفاع عن امننا واماننا ضد امثال هذا الموتور الذى يريد أن يستولى على ثروات الدول العربية بالقوة وبالإكراه وما زلنا نتلذذ ونصفق لراعى البقر ليسرق أموالنا وصلواتنا أفيقوا أيها العرب، أفيقوا أيها العرب، أفيقوا أيها العرب ماذا تنتظرون؟!