فخري عبد النور.. قاموس الوفد
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
ولد فخري عبدالنور لأسرة وطنية عريقة، ساهمت في الحياة السياسية والنضال ضد الاحتلال الأجنبي في مصر، فوالده من مؤيدي الثورة العرابية ضد الإنجليز، وأخفى عنده من شارك في الثورة، فشرب فخري الوطنية من والده، الذي كان دائم العطاء لأبناء قريته وتقديم الأعمال الخيرية لهم دون تفرقة، حتى إن العائلة ساهمت في بناء مسجد، وخصصت الأسرة غرفة لوكيل الأزهر الجامع الأزهر وقتها الشيخ محمد حسنين العدوي، ووالد الشيخ حسنين مخلوف، مفتي الديار المصرية، وكان يطلق عليها غرفة الشيخ.
كما زار منزلهم في جرجا بسوهاج الزعيم سعد زغلول، في أكتوبر عام ١٩٢٠، ومن وقتها انخرط فخري عبدالنور في العمل السياسي، فأصبح من أبرز قيادات الوفد، بالإضافة لمجموعة مم السياسين الأقباط مثل سلامة ميخائيل، وجورج خياط، ومرقص حنا، كما كان المتحدث باسم أهل جرجا لكونه عضوا بالبرلمان المصري، ومن المواقف الشاهدة على عمق العلاقة بين عائلته القبطية والقيادات الدينية الإسلامية مرافقة شيخ الأزهر الشيخ المراغي، لفخري عبدالنور أثناء التوجه لخطبة زوجته.
أكمل أبناء فخري عبدالنور العمل السياسي، وتولى البعض منهم مناصب حكومية، وكان فخري من ضمن الطبقة الثانية من تشكيل حزب الوفد، التي ضمت
المصري السعدي وحسين القصبي وفخري عبد النور ومحمد نجيب الغرابلي ومصطفى القاياتي وسلامة ميخائيل، وفي عام 1905 انضم إلى حزب الأمة عام، ومن المواقف التي لا تنسى لفخري عبدالنور عندما قدم اللورد كتشنر إلى الصعيد، لافتتاح خزان نجع حمادي، واجه عبدالنور زيارة اللورد بخطبة في الشعب طالب فيها بضرورة وسرعة إنهاء الإحتلال على مصر.
ربطت سعد زغلول علاقة قوية بفخري عبدالنور حتى أطلق عليه سعد زغلول قاموس الوفد، فكان يلجأ إليه سعد لمعرفة مواقف كل شخص من ثورة ١٩١٩.
رحل فخري عبدالنور تاركًا خلفه تاريخيا مشرفا من النضال وحب الوطن.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي: عيد القيامة وشم النسيم طقوس توحد المصريين منذ آلاف السنين
قالت الإعلامية لميس الحديدي إننا نعيش في الأيام الأخيرة من أسبوع الآلام، الذي بدأ بـ"حد السعف" وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم واستقبال الناس له بسعف النخيل، وتستمر الطقوس حتى عيد القيامة المجيد، الذي يمثل نهاية الصوم الكبير الممتد لـ55 يومًا.
وأضافت الحديدي، خلال تقديمها حلقة جديدة من برنامج "كلمة أخيرة" عبر شاشة ON: “أيام قليلة تفصلنا عن عيد القيامة المجيد، ثم يوم الإثنين القادم نحتفل جميعًا بـ شم النسيم، وهي أعياد توحد المصريين منذ قديم الأزل”.
الجمعة العظيمةأشارت لميس الحديدي إلى أن الأسبوع الحالي يشهد طقوسًا روحية مهمة، تبدأ بـ خميس العهد، ثم الجمعة العظيمة، تعقبها ليلة سبت النور التي يُعتقد بخروج النور المقدس فيها من قبر السيد المسيح، وصولًا إلى عيد القيامة الذي يحتفل به المسيحيون في مصر والعالم.
واختتمت قائلة :"كل سنة وأقباط مصر بخير، وكل سنة والمصريين جميعًا بخير بمناسبة عيد شم النسيم".