وصل عضو مجلس السيادة الانتقالي صلاح الدين آدم تور، الاربعاء، إلى ولاية النيل الأبيض يرافقه وزيرا الصحة والرى والموارد المائية الاتحاديين ووالي وسط دارفور.وكان فى استقباله بمدينة ربك والى النيل الأبيض عمر الخليفة وأعضاء حكومته ولجنة أمن الولاية.واطّلع عضو مجلس السيادة على مجمل الأوضاع بالولاية وجهود حكومتها فى توفير الخدمات الضرورية للمواطنين ومعالجة آثار الحرب وتلبية الاحتياجات الإنسانية لمعسكرات النازحين.

ووجّه سيادته بفتح غرفة مركزية بالولاية لمتابعة الانشطة الحكومية المعنية بولايات النيل الأبيض، كردفان ودارفور، داعيا وزارة الري والموارد المائية والجهات ذات الصلة بوضع الحلول الجذرية لحماية مناطق الهشاشة بالنيل الأبيض ومنع تكرار الفيضانات مستقبلاً.وأكد أن مستحقات الولاية من الفصل الأول من موازنة العام ٢٠٢٥م التي تمت إجازتها مؤخرا سيتم دفعها بالكامل، ووعد بمتابعة مشروع الجزيرة ابا مع وزارة المالية لتجاوز المعضلات التى تعوق إكتمال مراحله النهائية.و دعا الأستاذ صلاح الدين آدم تور إلى إعادة النظر في علاقات السودان الخارجية على ضوء ما أظهرته الحرب من مواقف الدول بما يقود السودان إلى وضع أفضل خارجياً.من جانبه اكد والى النيل الأبيض عمر الخليفة إستقرار الأوضاع الأمنية بالولاية وتماسك مجتمعها الداخلي مشيرا إلى أن الولاية تواجه تحدي توفير الخدمات والمساعدات الإنسانية لأربع مليون من اللاجئين والنازحيين بجانب مواطني الولاية الأساسيين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: النیل الأبیض

إقرأ أيضاً:

والي الخرطوم

والي الخرطوم.
انبرى السيد أحمد عثمان حمزة، والي الخرطوم، لمهامه في وقت عصيب للغاية، وقاد الجهاز الإداري للولاية وسط أعاصير من الأحداث وحركة نزوح سكاني مركبة. فقد كان هناك نازحون من مناطق العاصمة المختلفة التي تعرضت لانتهاكات التمرد، حيث نزحوا نحو مدينة أم درمان وبالتحديد محلية كرري. كما نزح آخرون من الولاية نحو ولايات أخرى، في وقت كانت فيه مناطق تتعرض للقصف الذي يستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية مثل المستشفيات، ومحطات المياه، والمدارس والأسواق.

وبدون أدنى شك، كان الوالي أحد دعائم الطمأنينة والاستقرار حتى في زيارته للمناطق التي استردتها القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية مثل الكدرو، والحلفايا، وشمبات، وبحري.
نجاح الوالي في هذه المهام وتجاوزه للتحديات دفع الكثيرين في الفترة الماضية لوضع اسمه في قائمة المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء. ولا يثير ذلك أدنى دهشة أو استغراب، فالتزكية جاءت بناءً على التجربة العملية والشواهد الثابتة من واقع العمل، لا على التوقعات.
لكن الأصوات نفسها التي تحمست لترشيحه في المنصب التنفيذي الأول على مستوى الدولة عادت في الاتجاه المعاكس بعد تصاعد الشكوى في المناطق التي عاد إليها سكانها، حيث يعانون من قصور كبير في الخدمات وانتشار الأمراض المعدية مثل الملاريا بسبب سوء البيئة، وشح مياه الشرب النظيفة الآمنة.

مناطق أخرى تعاني من تصاعد الجريمة وتطور أسلحتها، بالتحديد في بعض مناطق محلية كرري، مع قصور واضح في مظلة مؤسسات فرض القانون مثل الشرطة والنيابة والمحاكم.
وفي تقديري، فإن والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، ليس مسؤولاً عن هذا الخلل. فقد ظللنا ننبه منذ بداية هذه الحرب أن غياب الدولة بشكلها الهرمي النظامي، وتكافؤ مستويات السلطة، وضبط إيقاع العمل التنفيذي بصورة شاملة، سيدفع ثمنه الوطن بعد الحرب، وقد بدأت الأزمات تظهر بأعناقها.

صحيح أن أوضاع الحرب كانت أسوأ، لكن لا يبرر ذلك أن يخرج المواطن من نفق الحرب ليجد نفسه مضطراً لدخول نفق الأزمات المتراكبة بمختلف مسمياتها.

إدارة الدولة في ظل الحرب وبعدها أمر يتطلب بنياناً مؤسسياً قوياً، وليس مجرد شخصيات هنا وهناك مثل السيد الوالي، ليقوموا بالمهام بعيداً عن الأطر المؤسساتية المتشابكة المترابطة.
وقد كتبت أكثر من مرة في الأيام الماضية، ألفت النظر إلى شواهد تدل على أن إرهاصات تكريس الخلل في الدولة السودانية بدأت تظهر بقوة في المشهد العام. ضربت مثالاً لذلك بأنباء عن خطة ولاية نهر النيل لإنشاء مدن صناعية، ثم الأمر ذاته في ولاية الخرطوم عندما ظهر في وسائل الأخبار خطة لإعادة إعمار المناطق الصناعية. والثالثة كانت قرار السيد وزير التعليم العالي الزام الجامعات السودانية بالعودة لممارسة مهامها كاملة من داخل البلاد.

في كل هذه النماذج التي اخترتها، كان الغائب الأهم هو التخطيط، والإصرار على التعامل بفكر ومنهج “الخطة الإسعافية”، وهو ما عانى منه السودان على مدى 70 سنة منذ أول حكومة وطنية.

العمل التنفيذي الذي يعتمد منهج “الخطط الإسعافية” يحاول أن يحصد نتائج سريعة على حساب المستقبل، أشبه بالطرق المسفلتة التي كانت الحكومة ترصفها، وقبل أن تنتهي منها تبدأ الحفر والمطبات في الظهور.

أضعنا وقتاً مهماً بتعمد تغييب مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الحكومة التنفيذية، ولا يزال الخطأ مستمراً.

عثمان ميرغني
#حديث_المدينة السبت 8 مارس 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نازحون في ولاية النيل الأبيض يواجهون رمضان وسط ظروف معيشية صعبة
  • الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»
  • والي الخرطوم
  • الصحة ترهن عودة المواطنين إلى بحري وشرق النيل بالتأكد من صلاحية مياه الشرب
  • قائد الفرقة 18 يحدد موعد نهاية التمرد في النيل الأبيض
  • مدير شرطة اقليم النيل الأزرق يسلم أسر شهداء منطقة شمار دعم وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة
  • لجنة امن ولاية الخرطوم تودع مدير هيئة امن الولاية وتشيد باسهاماته
  • حرائق غابات كبيرة في مناطق جبلية جنوب ولاية تيرول النمساوية
  • الإسكان: تدعيم محطة محولات كهرباء شرق النيل لتغذية 3 مناطق ببنى سويف الجديدة
  • وزير الإسكان: تدعيم محطة محولات كهرباء شرق النيل لتغذية 3 مناطق ببني سويف الجديدة