الاستحواذ والفرص التهديفية «عقدة» أمام الفرق السعودية!
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
تبقى النتائج التاريخية القديمة لمباريات فرق كرة القدم مهمة في سجلات المؤرخين، لكنها لا تعبر في كثير من الأحيان عن الوضع الفني المتغير للمتنافسين، وبعيداً عن التفوق التاريخي للأندية السعودية على حساب أنديتنا في بطولات دوري أبطال آسيا، فإن وضع أداء فرق «دورينا» أمام الأشقاء في السعودية خلال آخر نسختين من البطولة القارية، تحت «ميكروسكوب» التحليل الرقمي، قد يُنتج «رؤية» إحصائية وفنية تختلف عن قراءة أوراق التاريخ!
وإجمالاً، حافظ «الأشقاء» على التفوق في النتائج خلال نسختي 2021 و2022 من دوري أبطال آسيا، حيث فازت الفرق السعودية 6 مرات مقابل فوز وحيد لفرقنا وتعادل واحد، خلال 8 مواجهات جمعتها في مختلف مراحل البطولتين، واللافت للنظر أن مسألة الاستحواذ على الكرة بدت كأنها «محسومة» للفرق السعودية في جميع المباريات، حتى التي شهدت نتائج غير الفوز.
وكان الهلال السعودي هو الأكثر امتلاكاً للكرة دائماً، خلال مواجهاته الأخيرة مع فرقنا في بطولة 2022، حيث بلغت أوجها بنسبتي 73% و74% أمام الشارقة في مباراتي المجموعات، مقابل نسب تراوحت بين 57% و67% في مواجهاته مع شباب الأهلي في تلك النسخة بدور الـ16 أو التي سبقتها، ورغم المعروف عن الجزيرة بتصدره قائمة الأغزر استحواذاً في «دورينا» خلال المواسم الماضية، إلا أنه لم يتمكن من فرض «إيقاعه» أمام الشباب السعودي في مرحلة مجموعات العام الماضي، حيث خسر مرتين تاركاً الكرة بين أقدام «الليث» بنسبتي 51% و59%، أما النصر السعودي فقد حقق «خُماسيته القاسية» على حساب الوحدة في ربع نهائي بطولة 2021، باستحواذ بلغ 57% أيضاً!
وعلى صعيد المحاولات الهجومية، مالت الكفة دائماً لمصلحة الفرق السعودية بصورة واضحة، لاسيما «الزعيم» الذي ترجم سيطرته المطلقة على الكرة أمام «الملك» إلى 40 تسديدة خلال مواجهتي دور المجموعات، مقابل 13 لفريقنا، لكن «المثير» أن «الملك» استغل محاولاته الهجومية بأفضل صورة ممكنة، حيث سجّل 3 أهداف خلال المواجهتين، حصد بها التعادل 2-2 وخسارة «محدودة» بنتيجة 1-2، بفضل فاعليته ودقة محاولاته التي بلغت نسبتها 54%، مقابل 35% لـ«الأزرق»، حيث كانت مسألة الاستحواذ «نسبية» لـ«الملك» الذي يميل إلى ترك الكرة لمنافسيه، والاعتماد على الضغط العالي والتحولات السريعة.
وكرر «الفرسان» الأمر ذاته أمام نفس المنافس في المباراة الوحيدة التي فازت بها فرقنا، حيث سدد وقتها 8 كرات منها 4 دقيقة، مقابل 14 محاولة لـ«الزعيم» جاءت كلها بعيدة عن القائمين والعارضة، وفاز يومها شباب الأهلي 2-0، ورغم أن الفوارق الرقمية لم تكن كبيرة في هذا الأمر بين «العالمي» و«العنابي» بـ15 تسديدة للأول مقابل 10 للثاني، إلا أن الفاعلية كانت واضحة للنصر الذي سجّل نسبة دقة بلغت 66.6% مقابل 30% للوحدة!
وبدا الأمر أكثر وضوحاً خلال مواجهتي الشباب والجزيرة، حيث سدد الأول 25 كرة خلالهما، واقتربت دقته من نسبة 50%، في حين حصل «فخر أبوظبي» على 10 محاولات، بلغت دقتها وقتها 10% فقط، وهو ما انعكس بالتأكيد على إجمالي الفرص التهديفية التي صنعتها فرقنا خلال تلك المواجهات، حيث لاحت لممثلي «دورينا» 19 فرصة تهديفية فقط خلال تلك المواجهات الـ8، بمعدل يزيد قليلاً على فرصتين في كل مباراة، بينما صنعت الفرق السعودية 43 فرصة تهديفية، بمتوسط يزيد على 5 فرص في المباراة!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال آسيا شباب الأهلي العين الجزيرة الشارقة
إقرأ أيضاً:
رياح الخماسين تعصف بكبار أوروبا| هزيمة أشقاء صلاح.. وتعادلات في مدن ميلانو ومانشستر وتعثر كبار الكرة الإسبانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت ملاعب أوروبا هذا الأسبوع سلسلة من النتائج الصادمة التى حملت معها الكثير من الإثارة والجدل، حيث سقط كبار القارة العجوز فى فخ التعادل والهزائم، ليكون هذا الأسبوع بمثابة "أسبوع النزيف" للفرق الكبرى فى الدوريات الكبري.
رغم الخسارة يظل في الصدارةفى الدوري الإنجليزي الممتاز، كانت البداية من ملعب كرافين كوتاج، حيث حقق فولهام فوزًا مثيرًا على ضيفه ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدفين ضمن منافسات الجولة ٣١.
الشوط الأول انتهى لصالح أصحاب الأرض بثلاثة أهداف لهدف، وهو ما صعب المهمة على كتيبة آرنى سلوت.
وفى الشوط الثاني، رغم محاولاتهم تقليص الفارق، الخسارة جاءت لتؤكد تراجع مستوى ليفربول فى الأسابيع الأخيرة، وتبدأ فى إدخال جماهيره فى حالة قلق لخسارة اللقب الذى بعتبر على أبواب الآنفيلد.
ديربى مملوفى ديربى مانشستر على ملعب أولد ترافورد، فشل مانشستر سيتى فى تحقيق الفوز أمام جاره مانشستر يونايتد فى لقاء انتهى بالتعادل السلبى دون أهداف المباراة كانت تكتيكية بامتياز، مع تحفظ دفاعى واضح من الجانبين، رغم محاولات السيتى التعادل جاء مخيبًا لآمال جماهير الفريقين، خاصة السيتى الذى لا يحتمل المزيد من فقدان النقاط فى ظل صراع القمة.
ايفرتون يطفئ بارود المدفعأما آرسنال، فواصل هو الآخر مسلسل إهدار النقاط، واكتفى بالتعادل ١-١ أمام إيفرتون فى ملعب جوديسون بارك.
ورغم تقدم "الجانرز" فى الشوط الأول، فإن فريق ديفيد مويس أظهر روحًا قتالية فى الشوط الثانى ونجح فى اقتناص التعادل، وسط أداء باهت من خط وسط آرسنال الذى افتقد للحلول الهجومية.
النحل يلدغ الأسودوعلى ملعب جريفين بارك استطاع برينتفورد الحصول على نقطة ثمينة من تشيلسى بعد التعادل معه سلبيًا فى مباراة جاءت متكافئة من الطرفين حيث استطاع النحل لدغ الأسود فى سباق الكراسى الموسيقية للحاق بالتأهل الى دورى أبطال أوروبا.
الملكى يبتعد عن تاجهوفى إسبانيا، لم يكن الوضع أفضل بالنسبة للقطبين فقد تعرض ريال مدريد لهزيمة مفاجئة على أرضه أمام فالنسيا بنتيجة ٢-١ فى ملعب سانتياجو برنابيو.
الشوط الأول انتهى بتقدم الضيوف بهدف، قبل أن يضيفوا الثاني، فيما جاء رد الريال متأخرًا بهدف يتيم لم يكن كافيًا لتفادى الخسارة.
الهزيمة أثارت علامات استفهام حول جاهزية الفريق الأبيض فى الأمتار الأخيرة من الموسم، خصوصًا مع تذبذب أداء بعض اللاعبين.
برشلونة يرفض الهديةأما برشلونة، فقد سقط هو الآخر فى فخ التعادل الإيجابى ١-١ أمام ريال بيتيس فى ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، فى مباراة لم ترتقِ لتطلعات جماهير "البلوجرانا".
رغم التقدم المبكر، إلا أن برشلونة فشل فى الحفاظ على النتيجة، ليتلقى هدف التعادل وسط أداء دفاعى مهتز وضعف فى التركيز. هكذا مرّ الأسبوع دون فائز حقيقى من الكبار.
الإنتر يعانىوفى الدورى الإيطالى لم يختلف الحال فسقوط الكبار هذا الاسبوع أصبح شيئا طبيعيا بدأ الامر مع الانتر حيث فقد نقطتين فى غاية الاهمية فى سباق الصدارة فى الكالتشيو وكان هذا أمام بارما الذى يعانى من الأعراض الجانبية للهبوط الى الدرجة الثانية.
ميلان فى أزمةلم يختلف الأمر لشقيقه ميلان الذى فقد نفس النقطتين أمام فيورنتينا الذى يعيش نشوة الانتصارات فى المباريات السابقة.
تعثر جماعى قد يعيد رسم ملامح المنافسة على الألقاب، ويفتح الباب أمام مفاجآت جديدة فى الأسابيع القادمة.
وبين هزيمة ليفربول وتعادلات السيتي، آرسنال، وبرشلونة وميلان والانتر، وخسارة الريال، بات من الواضح أن طريق المجد هذا الموسم لن يكون مفروشًا بالورود لأى من الكبار.