يمن مونيتور:
2025-04-26@21:09:01 GMT

ألمانيا: أول عملية زرع “رقعة قلب” لدى إنسان

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

ألمانيا: أول عملية زرع “رقعة قلب” لدى إنسان

طوّر باحثون “رقعة قلب” باستخدام خلايا جذعية معيّنة، ويبدو أنّها قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من قصور حاد في القلب. ونُشر إثبات جدوى هذه الطريقة في مجلة “نيتشر” العلمية، اليوم الأربعاء، مع اختبار هذا النهج على البشر للمرّة الأولى تحت إشراف المستشفى الجامعي في مدينة غوتينغن وسط ألمانيا.

ووفقاً للباحثين، يمكن لنحو 200 ألف شخص في ألمانيا أن يستفيدوا من هذه الطريقة العلاجية المبتكرة، علماً أنّ ضعف عضلة القلب المعروف وفقاً للمصطلحات الفنية باسم “قصور القلب” يؤثّر في نحو مليونَي شخص في البلاد.

وفي حالة قصور القلب، تنخفض قدرة هذا العضو على ضخّ الدم تدريجياً، وفي الغالب بسبب أمراض أخرى مثل مرض الشريان التاجي أو التهاب عضلة القلب أو ارتفاع ضغط الدم.

وتشمل الأعراض الرئيسية انخفاض الأداء البدني وضيق في التنفّس. وحتى يومنا، يعتمد العلاج على الأدوية، فيما ينصح الأطباء الأشخاص المعنيين بعدم الخمول وأداء حركة بانتظام بالإضافة إلى اتّباع نظام غذائي صحي.

وقد طوّر ريق طبي بقيادة فولفرام هوبرتوس تسيمرمان من معهد علم الأدوية والسموم في مستشفى غوتينغن الجامعي بتطوير علاج جديد لمرضى القصور القلبي الحاد واختباره، بمشاركة المستشفى الجامعي بولاية شلزفيغ-هولشتاين الواقع في مدينة لوبيك شمالي ألمانيا.

ويعتمد هذا العلاج على خلايا الجسم التي يمكن تحويلها إلى خلايا جذعية محفّزة متعدّدة القدرات (آي بي إس) في المختبر، علماً أنّ في إمكانها إعادة التطوّر إلى أنواع مختلفة من خلايا الجسم.

ومن أجل إعداد “رقعة قلب”، يُزرَع في المختبر نسيج عضلة القلب من خلايا “آي بي إس”، على أن يحتوي هذا النسيج على خلايا عضلية للقلب وخلايا نسيج ضام.

ووفقاً لما أوضحه تسيمرمان، فإنّ إنتاج هذه الرقعة نحو ثلاثة أشهر. وتُزرَع الرقعة، التي تتألّف من أجزاء عدّة والتي يبلغ حجمها بحسب الباحثين نحو 100 سنتيمتر مكعّب، على عضلة القلب الضعيفة، وتهدف هذه الخطوة إلى رفع أداء ضخّ الدم بصورة دائمة.

وفي البداية، اختُبرَت “رقعة قلب” على فئران وقرود المكاك الريسوسي. وقد أكّدت التجارب، التي استمرّت ما بين ثلاثة أشهر وستة، أن الرُّقَع التي تحتوي على ما بين 40 مليون خلية قلبية و200 مليون، حسّنت وظيفة القلب. ونقل بيان للمستشفى الجامعي في غوتينغن عن تسيمرمان قوله: “تمكنّا في النماذج الحيوانية من إثبات أنّ زرع رقعة قلب أمر مناسب لإعادة بناء عضلة القلب بصورة دائمة في حالات قصوره”.

وبناءً على هذه النتائج، وافق معهد “باول إيرليش” على أوّل اختبار على مستوى العالم لهذا العلاج على البشر.

وفي مجلة “نيتشر”، وصف الفريق البحثي تفاصيل حالة امرأة تبلغ من العمر 46 عاماً كانت تعاني من قصور متفاقم في القلب، مع أمراض مصاحبة من قبيل السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم. ففي عام 2016، أُصيبت هذه المرأة بأزمة قلبية أدّت إلى تفاقم قصور القلب، وفي صيف 2021 خضعت لعملية زرع رقعة مؤلّفة من 400 مليون خلية قلبية.

وعندما خضعت المرأة لعملية زرع قلب في أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، تمكّن الفريق من إجراء فحص دقيق للقلب المُستأصَل الذي يحتوي على الرقعة. وتبيّن من الفحص أنّ في خلال ثلاثة أشهر فقط، ارتفعت قدرة ضخّ البطين الأيسر، التي تُقدَّر بنحو 60% لدى الأشخاص الأصحاء وفقاً لتسيمرمان، بنسبة راوحت ما بين 35% و39%.

(أسوشييتد برس)

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: ألمانيا إنسان زرع عملية عضلة القلب قصور القلب

إقرأ أيضاً:

وكالات دولية: أكثر من مليون إنسان معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة

 

الاسرة/خاص

مئات الآلاف من نساء وأطفال قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية من قبل آلة القتل الصهيونية أمام أعين وأسماع العالم بينما يتبنى النظام الأمريكي الجريمة ويتباهى بذلك،

والتحذيرات التي تطلقها الوكالات والمنظمات الدولية عن الأوضاع الماساوية والكارثية التي يعيشها سكان غزة وخصوصا الأطفال والنساء لا تلقى آذانا صاغية وتقابل بالصمت المريب ما يشجع الجيش الصهيوني على مواصلة جرائمه والتمادي فيها دون خوف من عقاب أو مساءلة.

وتؤكد وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الانروا” التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من مليون شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة.. ومن لم ينجو من صواريخ وقنابل نتنياهو وترامب يقضي جوعا أو بالأمراض المستشرية في القطاع المدمر.

ويقدر عدد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة في غزة بأكثر من 206 ألف طفل، في ظل استمرار غياب التطعيمات الأساسية وفق مؤسسات حقوقية دولية.

وتوضح مصادر طبية في قطاع غزة، إن 206 ألف طفل فلسطيني باتوا أمام خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة، بسبب منع الاحتلال تطعيمات شلل الأطفال المتوقفة منذ أسابيع.

وتضيف المصادر ، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.

ونوهت بأن أطفال غزة تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.

وتعد حملات التطعيم ضد شلل الأطفال جزءا أساسيا من برامج الصحة العامة التي تنفذها وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمات دولية، مثل “اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية. وفي ظل الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل، يتم تنفيذ حملات التطعيم على مراحل لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال.

ومنذ عام 2202م، تم إطلاق ثلاث مراحل من حملة التطعيم الوطنية ضد شلل الأطفال في غزة، استهدفت الأطفال من عمر شهر حتى 5 سنوات، وحققت تغطية واسعة نسبيا رغم التحديات اللوجستية.

وكانت المرحلة الرابعة مقررة لتعزيز المناعة المجتمعية والوقاية من تفشي الفيروس، غير أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال اللقاحات منذ أكثر من 04 يوما، أعاق انطلاق هذه المرحلة، ما يهدد حياة أكثر من 006 ألف طفل بخطر الإصابة بالشلل الدائم.

تحذيرات مستمرة وجرائم متواصلة

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة، ما فتئت تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، مؤكدة أن أكثر من 09% من سكان غزة يعانون من سوء التغذية بسبب الانهيار الحاد في الأوضاع الصحية والاقتصادية.

ويوضح مسئولو الوكالة الدولية أن هذا الوضع أدى إلى انعدام المناعة الفردية لدى السكان، مما ساهم في انتشار أمراض خطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، والالتهابات الصدرية والمعوية، التي أصابت مئات الآلاف من سكان غزة. حيث أن المواطنين فقدوا القدرة على مقاومة أي من الأمراض.

وتؤكد “الانروا” أن القطاع يشهد “مجاعة حقيقية” تضرب شماله وجنوبه، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، محذرة من خطورة الأوضاع الحالية، في القطاع الذي لم يشهد مثل هذا التدهور من قبل، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.

في سياق متصل، تؤكد الأمم المتحدة من أن الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة قد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة بسبب انعدام الماء والغذاء والخدمات الصحية.

تدمير مقدرات العمل الإنساني

لم تتوقف جرائم الاحتلال عند تصفية المسعفين واستهداف المستشفيات بل يعمل بشكل ممنهج على تدمير وسائل ومقدرات العمل الإنساني في القطاع وكذلك قصف آليات ومعدات الدفاع المدني الخاصة برفع ما أمكن من الانقاض واخراج جثامين الضحايا من تحتها. ويحذّر المكتب الحكومي في غزة من انهيار إنساني كامل بالقطاع، بسبب الحصار “الإسرائيلي” ومنع دخول المساعدات. من جهته أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن مليونا شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية تستخدم أداةً للمساومة وسلاح حرب في غزة وهي جريمة حرب بحد ذاته.

مقالات مشابهة

  • استشاري قلب يكشف أعراض متلازمة القلوب المحطمة
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • مراسلة سانا: بدء فعاليات المؤتمر الختامي لحملة شفاء، التي أطلقتها وزارة الصحة، بالتعاون مع التجمع السوري في ‏ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين، وذلك في المشفى ‏الجامعي بدمشق
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش / فيديو
  • وكالات دولية: أكثر من مليون إنسان معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش
  • كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان “كسر السيف”؟ الدويري يجيب
  • هل أوقفت ألمانيا صفقة طائرات “يوروفايتر” مع تركيا؟
  • “سعود الطبية” تسجّل قصة إنقاذ استثنائية لمريض توقف قلبه 30 دقيقة
  • تشييع جثمان طالب توفى بسبب توقف عضلة القلب داخل مدرسة بالبحيرة (فيديو)